أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - جلال الاسدي - هل الصلاة فعلا تنهى عن الفحشاء و المنكر ؟!














المزيد.....

هل الصلاة فعلا تنهى عن الفحشاء و المنكر ؟!


جلال الاسدي
(Jalal Al_asady)


الحوار المتمدن-العدد: 6312 - 2019 / 8 / 6 - 09:45
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


الصلاة الركن الثاني من اركان الاسلام بعد الشهادتين و عمود الدين وفرض على كل مسلم منذ السنة السابعة حيث بداية التكليف بنص حديث عن الرسول : (مروا أولادكم بالصلاة لسبع واضربوهم عليها لعشر) … الاية : " إن الصلاة تنهى عن الفحشاء والمنكر ولذكر الله أكبر والله يعلم ما تصنعون. صدق الله العظيم ". يقول الله في الايه ( تنهى ) اي تبعد عن الفحشاء و المنكر و ليس ( تنهي ) بالياء اي تمنع او تصد و الفرق كبير ، اذن فان الصلاة لا تشكل رادعا عن المعاصي و الفواحش للبعض ، و قد تكون كذلك لغيرهم و هذا يتوقف على تكوين الانسان و نشأته . وقال أبو العالية : إن الصلاة فيها ثلاث خصال، فكل صلاة لا يكون فيها شيء من هذه الخصال، فليست بصلاة: الإخلاص، والخشية، وذكر الله. فالإخلاص يأمره بالمعروف، والخشية تنهاه عن المنكر، وذكر القرآن يأمره وينهاه . انتهى … ان توفير الخصال الثلاث او شئ منها لانجاح الصلاة في عصرنا الحالي ، عصر الهموم و الايقاع السريع للحياة و مشاغلها ، يبدو شبه مستحيل ، لهذا نرى الغالبية العظمى من المصليين يؤدونها آليا لاداء واجب لا اكثر . والمقصود بالفحشاء و المنكر هنا الذنوب و المعاصي الصغيرة دون الاثام الاكبر كالقتل و الذبح و النهب و السلب و غيرها ، وهذا تبسيط و تحجيم لهدف الصلاة الاسمى و هو تطهير النفس من كل الشرور ، الصغير منها و الكبير . ما الفائدة التي يجنيها المجتمع اذا تجنب المؤمن المعاصي الصغيرة و تُركت الشرور المتوحشة تستوطن عقله ليفرغها في فعل اجرامي من نوع القتل او الذبح او التفجير و غيرها من اساليب التوحش ؟!! هل منعت الصلاة مثلا قتلة الخلفاء و امراء المؤمنين من بعدهم و شكلت رادعا دينيا او اخلاقيا لمنعهم من تنفيذ جرائم القتل هذه ؟! ابدا … هل منعت الشيوخ على الفضائيات من ضرب بعضهم البعض بالاحذية و زجاجات الماء او الاشتباك بالايدي ، وهم شيوخ و ليسوا من العامة ؟!! اين الخشية ؟اين التقوى ؟ اين … ؟ المفهوم لنا ان الصلاة حائط صد بوجه كل نوازع الشر في النفس البشرية ، و عليها مهمة تنظيف المؤمن من الداخل و تحصينه و تنقية سريرته من ارتكاب المعاصي ما ظهر منها و ما بطن !! فإن لم تستطع فهي اذن تحولت الى مجرد حركات آلية يؤديها الجسد دون مضمون حقيقي ، و بدافع اداء الفرض او الرياء لا غير . المعروف ان الصلاة ممارسة روحية موجودة في كل الاديان سواء كانت سماوية او وضعية ، لتنظيف الذات من كل الادران التي تسكنها و تحقيق السكون و السلام النفسي ، و هي موقف شخصي من يريد ان يصليها ، يفعل و من لا يريد فهو حر ، و لا وقت محدد لها تعتمد على حاجة الانسان لها فهي علاقة خاصة بين الانسان و ربه و ليس ( هوم ورك )… إن كل مآسي القتل و الذبح و الغزو و ما حملته من آلآم منذ بداية الدعوة الى وقتنا الحالي ، يرتكبها اناس صحيحي الاسلام ، او هكذا يبدو ، و يؤدون الفروض الاسلامية و منها و اهمها الصلاة ، التي يفترض انها ناقوسا ينبه المسلم على مدار الساعة الى قيم الاسلام ، في حرمة الدم و الاعتداء و غيرها من المعاصي ، لهذا شرعها اللة خمسا عسى ان تكون رادعا . لكننا نرى العكس تماما ، فالبعض تراه يصلي من هنا و يمارس شتى انواع الموبقات ، و حتى الكبائر منها و يقطع ما لذ و طاب له من رؤوس و يسبي و يزني ، منذ صدر الاسلام و الى يومنا هذا ، حيث الارهابيون الذين يقتلون و يصيبون و يشوهون و يدمرون ما استطاعوا وسط صرخة اللة اكبر ، ، دون مراعات لقدسية الحياة و كونها حق طبيعي لكل البشر ، لذلك نرى ان الانسان هرب الى (القوانين) البشرية ، الوضعية لحمايته و حماية اسرته و طوعها لتحقيق هذا الهدف ، فهي على الاقل قابلة للتعديل و المناقشة و لا تحمل صفة القدسية المكبلة لحركة التغيير الى الامام . اخيرا … يبدو ان قدسية الحياة ، ثقافة غابت مفرداتها عن عقلية الكثير من المسلمين ، عكس الدول الغربية التي تحترم حياة الانسان حتى اصبحت جزء من الخلفية الثقافية لمجتمعاتهم ، مما جعل شعوب العالم تحترمهم بقدر احترامهم لانفسهم .



#جلال_الاسدي (هاشتاغ)       Jalal_Al_asady#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ثقافة الحوار …
- حصة اللة في الغنائم !!
- هل التطبيع جريمة ام تحصيل حاصل ؟!
- وهم ( خير امة اخرجت للناس )
- النظافة ظاهرة حضارية !
- حد الزنا
- هل اثرياء الغرب الكافر اكثر رحمة و انسانية من اثرياء المسلمي ...
- الاسلام و العلمانية ( الماء و الزيت )
- اللقاء الاخير
- تكاثروا فاني مباه بكم الامم
- حد الردة في الاسلام ( 2 )
- حد الردة في الاسلام ( 1 )
- ظاهرة الالحاد في الوطن العربي
- امة لا تحترم الوقت ، امة خاسرة
- حد السرقة في الاسلام ( 2 )
- حد السرقة في الاسلام ( 1 )
- مفهوم الروح في الاسلام
- الكتابة من خلف ستار
- هل السؤال حرام في الاسلام ؟ !
- ظاهرة التقديس في الاديان


المزيد.....




- دراسة: السلوك المتقلب للمدير يقوض الروح المعنوية لدى موظفيه ...
- في ظل تزايد التوتر المذهبي والديني ..هجوم يودي بحياة 14 شخصا ...
- المقاومة الاسلامية بلبنان تستهدف قاعدة حيفا البحرية وتصيب اه ...
- عشرات المستوطنين يقتحمون المسجد الأقصى
- مستعمرون ينشرون صورة تُحاكي إقامة الهيكل على أنقاض المسجد ال ...
- الإعلام العبري: المهم أن نتذكر أن السيسي هو نفس الجنرال الذي ...
- ثبتها فوراً لأطفالك.. تردد قناة طيور الجنة 2024 على نايل سات ...
- الجنائية الدولية تسجن قياديا سابقا في أنصار الدين بمالي
- نزع سلاح حزب الله والتوترات الطائفية في لبنان.. شاهد ما قاله ...
- الدعم الأميركي لكيان الاحتلال في مواجهة المقاومة الإسلامية


المزيد.....

- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - جلال الاسدي - هل الصلاة فعلا تنهى عن الفحشاء و المنكر ؟!