أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - سهيل أحمد بهجت - التحالف الكردستاني و إدارة -المطاعم-!!














المزيد.....

التحالف الكردستاني و إدارة -المطاعم-!!


سهيل أحمد بهجت
باحث مختص بتاريخ الأديان و خصوصا المسيحية الأولى و الإسلام إلى جانب اختصاصات أخر

(Sohel Bahjat)


الحوار المتمدن-العدد: 1548 - 2006 / 5 / 12 - 10:13
المحور: كتابات ساخرة
    


حقيقة ، إن منطق الدكتاتورية ، هو الأكثر إضحاكا ، إذا ما قورن بأي منطق آخر ، خصوصا إذا كان هذا المنطق قائما على الفكر "القومي + الديني" ، فبحجة و تحت شعار "الحفاظ على الهوية القومية" و "مصلحة الشعب" ، تمرّر أكثر المشاريع و القرارات المثيرة للسخرية و الإجرامية ، في آن واحد ، و من يراقب ما يقوم به "التحالف الكردستاني" سيضحك حتى الثمالة ، إذ يبدو أن حب و عشق الدكتاتورية و عبادة الأشخاص متأصل في هؤلاء إلى درجة أنهم لم يعودوا يأبهون لا بمن حولهم من العراقيين أو الغربيين ، فالمهم هو "حجز الكراسي و المقاعد".
خلال السنة الماضية، و من خلال متابعتي لجلسات البرلمان العراقي الانتقالي، كان الجميع يدلي بدلوه و يوضح رأيه بهذا الموضوع أو ذاك، لكن لفت انتباهي أن هناك شخصا مهما يجلس في مركز حساس، لا يفعل شيئا سوى توزيع التحيات و الابتسامات، "داري واحد.. داري اثنان ، نفر كباب ، قوزي على تمن ، تكة ـ تعبيرات يستخدمها العراقيون في المطاعم في توزيع الطلبات" ، الحق أن السيد "عارف طـيفور" بدا لي أقرب إلى مدير "مطعم شعبي" أو حتى كازينو ، منه بنائب رئيس برلمان ، و ما أثار ضحكي و حزني في آن واحد ، هو أن التحالف الكردستاني ، أعاد نفس الأشخاص إلى نفس الكراسي ، و سبق أن توقعت في مقال سابق أن "هشيار زيباري" سيحجز الخارجية للمرة الثالثة ، و يبدو أن حدسي كان في محله.
الأكيد أن من يدير البرلمانات و الوزارات بعقلية "إدارة المطاعم" و "إدارة السجون" لن يفهم الديمقراطية إلا أنها: مجرد قانون سهل يسهل التحايل عليه"!! و منذ سنة و أنا أتلقى الشتائم و الرسائل المشحونة بالكراهية من قبل عبيد هؤلاء ، ظنا منهم أنهم سيسكتون الصوت الكردي العراقي الوحيد الذي يتكلم بصراحة ، لقد شبعنا من أكاذيب "البعث العربي" و أخيه الشقيق "البعث الكردي" الذي كان و لا زال يمص دماءنا ، إذا كان بقي لنا شيء من الدم.
و المصيبة و لحسن حظ "التحالف الكردستاني الشرير" أن هناك من بين الشيعة من يروج لنظرية لا حقيقة لها و هي أن هناك تحالفا كرديا أمريكيا إسرائيليا ـ كما زعم الكذاب نصر الله ـ إذ لو كان هناك تحالف من هذا النوع للمسناه على أرض الواقع ، هذه النظرية الخيالية و التي تتجسد في كتابات العديد من المثقفين الذين يكتبون هنا و هناك ، تصب في مصلحة هؤلاء الذين يحجزون الكراسي و المقاعد و السلطات ، إن هؤلاء الكتاب ـ و دون أن استعمل تعبيرات التخوين ـ يعملون لصالح هذه النزعة الدكتاتورية و الآفة التي تهدد سلامة المشروع الديمقراطي العراقي ، إن نظريات المؤامرة "الخارجية" و مزاعم هؤلاء الكتاب عن "القطار الأمريكي" هي مجرد أكاذيب مكررة لنظريات البعث المجرم.
لكنني مؤمن بالمؤامرة الداخلية ، بمعنى ، أن هناك دائما في كل مجتمع صراعا بين القوى القديمة المتخلفة من عشائرية و قومية و دينية و بين القوى الوطنية الديمقراطية الإنسانية ، و ما شهده الإعلام العراقي خصوصا من ضجة حول الكاتب الكردي العراقي "كــــــمال الســـــــيد قـادر" و سجنه ، خصوصا و أنه كان يروج لنظرية مفادها: أن الحزب الديمقراطي الكردستاني و المخابرات الإسرائيلية كانت تطارده و تحاول تجنيده" هــــذه القصة هي من اختلاق الحزب الديمقراطي نفسه ، كان صـــــدام قد روج النظرية نفسها أثناء انتفاضة عام 1991 م حيث روج نظريات مفادها: أن صدام هو "عــــــميل" أمريكي و صديق إسرائيل". كل هذا فقط لتقوية مركزه.
أنصح الحـــــزب الديمـقراطي الكــردستاني أن يكف عن ترويج مثل هذه الأكـاذيب و النظريات التافهة و المفضوحة، فالمعروف أن الدولتين "الولايات المتحدة و إسرائيل" لا تتعاملان إلا مع الأنظمة الديمقراطية و التي تحترم شعوبها ، و يقينا أن من لم و لن يحترم حقوق شعبه و لم يسع إلا في خراب بيوتهم ، لن يكون حليفا مناسب لنظام لا يتخلى عن إصبع من أصابع مواطنيه.



#سهيل_أحمد_بهجت (هاشتاغ)       Sohel_Bahjat#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- إيران الوهابية مقنعة -بالتشيُّع-.
- مبادرة تكريم الوردي الكبير.. في المحطة الأخيرة
- من يشوّه مذهب -التشيُّع-؟!
- هُبل في كردستان .. كوميدي في بغداد-!!.
- الشيعة نائمون .. و الرئيس يحاور ..؟!!
- الشيخ الترابي و -غسلينا الوسخ-!!
- العراق و الحلف -القومي الدّيني- الشّرير..-
- اعتذار -للعفيف الأخضر- .. و لكن ؟!!
- ساجدة الريشاوي و -الرجال العين-!!
- -العفيف الأخضر-.. لكل حصان كبوة !!
- الهجوم على دور العبادة القبطية .. نتيجة -ثقافة-!!
- الحكيم .. و -السقيفة الثانية-!!
- العراقيّون و الدّجل السياسي !!
- رجال الدين .. بين العزلة و التسلّط ..!!
- المسلمون يهينون -النبي-... فمن يقاطعهم ؟!!
- إيران و .. الدور القذر !!
- أخطاء و جرائم .. نظرة للواقع العراقي .
- جواد المالكي و ((البصاق على الذات أو .. الكوميديا المبكية)) ...
- العراق .. و الأحزاب المفخخة !!
- متى نتعامل .. -بالمنطق العراقي-؟!!


المزيد.....




- -البحث عن منفذ لخروج السيد رامبو- في دور السينما مطلع 2025
- مهرجان مراكش يكرم المخرج الكندي ديفيد كروننبرغ
- أفلام تتناول المثلية الجنسية تطغى على النقاش في مهرجان مراكش ...
- الروائي إبراهيم فرغلي: الذكاء الاصطناعي وسيلة محدودي الموهبة ...
- المخرج الصربي أمير كوستوريتسا: أشعر أنني روسي
- بوتين يعلق على فيلم -شعب المسيح في عصرنا-
- من المسرح إلى -أم كلثوم-.. رحلة منى زكي بين المغامرة والتجدي ...
- مهرجان العراق الدولي للأطفال.. رسالة أمل واستثمار في المستقب ...
- بوراك أوزجيفيت في موسكو لتصوير مسلسل روسي
- تبادل معارض للفن في فترة حكم السلالات الإمبراطورية بين روسيا ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - سهيل أحمد بهجت - التحالف الكردستاني و إدارة -المطاعم-!!