روني علي
الحوار المتمدن-العدد: 6310 - 2019 / 8 / 4 - 04:55
المحور:
الادب والفن
الفرح يذرف المخاط بين سيقانه
لمن سنرفع الشكوى ..!
وكلنا يبلل مناديله
من لقاء لم يكتمل فوق روابي السعال
اعطني سيجارة من غبار البلد
فلم تعد أوصالي ترتعد لكل هذا الهراء
بين حروف مغمسة بقهر الأمنيات
كيف .. ومن تشوي الفراشات على جمرات قلبي
ستتأبط ضحكتي في مشوار العودة
إلى تلك الأحجار المرمية
على طرفي طريق
لم يعد سالكا من سعار الكذب
سأكتب إلى آلهة
تنصب خيم التضرع في السحاب
ولا أصوات تؤدي طقوس الصلوات .. سوى
حبات مطر مهاجرة .. مثلي
إلى أرخبيل الفراغ
سأكتب ..
كم لعنة أصابت الكون
حين أمطرت السماء نطفة الخصوبة
في أرض النفاق .. !!
من يشاركني دحرجة أحجار الرجم فوق صدور الأبالسة ..؟
من يقاسمني إزاحة اللعاب عن فحولة الكلاب..؟
ومن سيخلع عني قميصي الملطخ بآثام الحب
لتنظيف الحاويات من حبر رسائل المكر .. ؟!
نام قلبي
قبل أن تصل سيارات الاسعاف
إلى مخزن الجندي
قبل أن ينشد الأطفال ضحكتهم في الساحات المدرسية
وقبل أن ابتلع رائحتها من ثيابي التي حملتها
في ليلة
رقصت على وقع قصائدي
من الآن فصاعدا
لن اقرأ النصوص بديباجة الشعراء
فلا ترصفي الكلمات في شرايني
سأعيد للشاعر شظاياه من ترسانة الوهم
فكم من قاصر أدميت قدماه
حين استوطن خيمة الخيال
في صحراء هيامه
وكم من كسير تأبط وحدة كأسي النائحة
وكانت الرحلة
من حيث ابتدأنا
إلى حيث انتهينا
٢/٨/٢٠١٩
#روني_علي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟