أمير بالعربي
الحوار المتمدن-العدد: 6310 - 2019 / 8 / 4 - 03:22
المحور:
الادب والفن
حداثيونْ , إنسانيونْ , علمانيونْ
إسلاميونْ , ملحدونْ
شيوعيونْ , رأسماليونْ ......
التّرفّعَ عن ذلك الدّين اللّعينْ كلهم يَدَّعونْ
ولا يَخرجُ من أفواههمْ غير نفسِ الجُنونْ
الذي أجابنَا منذُ قُرونْ
ولا يزالُ كلّ يومٍ يُجيبْ ...
كل يومْ !
عنْ :
"لماذا نحنُ مُتخلِّفونْ ؟" .
اللعنة ! نستطيعُ أن نكونَ فقراءْ لكنْ عندنَا نخْوَة !
اللعنة ! كيفَ يُفَضَّلُ الغُرباءْ على أَحْضَانِ الأخْوَة !
اللعنة ! كيفَ لا يزالُ يُظنُّ أنّهمْ أخوة !
ألقابهُمْ كثيرة
وكلهُمْ خُدّامكَ يَزعمونْ
وباسمكَ وُجِدُوا ولعزّتكَ يَعملونْ
فأنتَ الأميرْ !
وأنتَ الأميرَة !
وباسمكَ يقتنصُ القنّاصْ
ولعِزّتكَ تَخرجُ كلّ مَسيرَة
لكنكَ لا أمراءَ رأيتْ
ولا عِزّةَ ولا إِمَارَة
ولا تزالُ تَسألْ :
أينَ الخللْ , أينَ الأملْ , أينَ البِشَارَة ؟
سَلبوكَ حريةَ التفكيرِ والسؤالْ
بإعادتكَ لعُصورِ العيشِ في الأَدغالْ
فصارَ الوطنُ ...
الأرضَ التي تُشْبِعُ البَطْنْ
والناسَ الذينَ لا يَنتفونَ لكَ الذَّقْنْ
آه يا شعبْ !
قد أجوعُ اليوم لكنها باقيةٌ
أبدَ الدّهرِ ... أَرْضِي !
وقد يَلعنُنِي أخي اليوم لكنّه باقٍ
أبدَ الدّهرِ ... عِرْضِي !
لكن !
حتمًا ستنزلُ الأمطارُ
وستُثمرُ الأشجارُ غَدَا .
وحتمًا سيعودُ أَخي
ولَنْ يَخْلُفَ عنّي مَوْعِدَا .
جنونْ .
عقوقُ الأخوةِ والأمّهاتِ والآباءْ
جنونْ .
أن تَعتقدَ بقيامةِ مَنْ وُلِدَ ميتًا في صَحراءْ
جنونْ .
أن تكونَ ريشةً تتقاذفهَا رِيَاحُ الأيديولوجياتْ
وجنونْ !!
أن تتجاهلَ التاريخَ والجغرافيا
فتَجعلَ مَجْرْدَة ينشأ مِن بحيرة نجْدْ
لينتهيَ في طبريّة والفراتْ !
جنونٌ إيمانْ
لم نرَ منه غيرَ هَدرِ كرامةِ الإنسانْ
وسَحْقِ الأوطانِ تحتَ رايةِ الخذلانْ
في بلدي ...
تُراجَعُ كلّ الأديانْ إلا ذلكَ الدّينْ
ومَن فَعلَ
لا يَسْلَمُ حتّى مِن الملحدينْ
يَعيشُ معنَا أحدهم وعقلهُ ...
عندَ تميم وسليم وهلالْ
ولا يُغِيرُ على الرأسمالْ
إلا على ظُهُورِ الجِمَالْ
يَلعنُ محمدْ وآلَ سعودْ
ظانًّا أنهُ استحقَّ وِسَامَ الأبطالْ
وإذا ما سُئِلَ عن نهايةِ ...
قصةِ العقاب والكتاكيتْ ؟
غضبَ وأمرَ بالسكوتْ
ومَن يستطيعُ الكلامْ في حضرةِ الإمامْ ؟!!
إمام الثوريينْ , إمام التنويريينْ
إمامٌ جِهْبِذٌ مِن أئمةِ ذلكَ الدّينِ اللّعينْ
.... وما أكثرهُمْ !!
#أمير_بالعربي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟