عماد فاخر محمد
الحوار المتمدن-العدد: 6309 - 2019 / 8 / 3 - 22:04
المحور:
دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات
يعرف الفكر عدة تعاريف أغلبها إن لم تكن اجمعها تربط الفكر بالتفكير ولا تفرق بينهما أبدا ويكاد أن يكونا بنفس الإطار نذكر منها :
_ يعرَّف الفِكْرُ بأنه إعمال العقل في أمر ما للوصول إلى معرفة المجهول، فمثلاً حين يُقال: لي في الأمر فِكْرٌ، يكون المقصود من كلمة فكر هو نظرٌ ورؤية، والفِكرَةُ هي الصورة الذهنية لأمر ما، في حين يُعرف التَّفْكِيرُ بأنه إعمال العقل في مشكلة ما من أجل التوصل إلى حلها، أي أن الفكر هو نتاج عملية التفكير، وتُعرَّف عملية التفكير أيضاً بأنها نشاط ذهني داخلي يتضمن مرور التَّخيلات والخواطر والمُدركات الانفعالية والحسية التي ترافق أو تسبق القيام بأي سلوك خارجي، ويقوم الإنسان بهذا النشاط بشكلٍ واعٍ أو غير واعٍ، أي أن الفكر هو جهد بشري يحتمل الصواب أو الخطأ، فلا يتَّصف بالقداسة، ولكنه يقترب من الصواب ويبتعد عن الخطأ إذا كان مستنداً إلى عقلٍ صريح، ونقل صحيح، وإذا كان منسجماً مع الوقائع والطبائع..
ولا تختلف التعريفات الأخرى عن ما ذكرناه أعلاه كثيراً خصوصاً من ناحية الربط الكلي بين الفكر والتفكير ..
أعتقد بأن هذهِ التعريفات تحتاج إلى إعادة النظر فيها حيث أرى أن الفكر هو اساس ومبادئ فكرية تكون منهاجا يحاول أن يقيد صاحبه نفسه به بعد إيمان راسخ به وهو نتاج بحث وخبرة وتجارب طويلة ثم يكون مصدراً واساسا يستند عليه التفكير لكن لا يمكن أن نتخبط هذا التخبط ولا نفرق في تعريف وتحديد الفكر عن التفكير حسب اعتقادي إذ يجب أن نفهم أولا المعنى الحقيقي للفكر كي يمكننا انتشاله من الضحالة ونحاول أن نرتقي به حتى يكون فكرا حرا خالصاً غير منساق ومقيد دائم البحث والتطور وهذا ما يجب أن يكون عليه الفرد كي يرتقي بنفسه يوماً بعد يوم .. ( مجرد رؤية قابلة للنقد والنقاش ) ..
#عماد_فاخر_محمد (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟