أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - جورج المصري - سيد أمك بتلعب كوره في الشارع














المزيد.....

سيد أمك بتلعب كوره في الشارع


جورج المصري

الحوار المتمدن-العدد: 1548 - 2006 / 5 / 12 - 06:04
المحور: كتابات ساخرة
    


ذهب سيد في أجازة وترك كلبه في رعاية صديقة محسن واثناء الاجازة وصلت برقية لمحسن من صديقة تقول الكلب صدمتة سيارة ومات.

عندما رجع سيد من الإجازة ذهب لصديقة يعاتبه علي انه لم يراعي شعوره أو أحساسة بتبليغه الخبر المؤثر بتلك الطريقة. فقال محسن أسف يا صديقي ولكن كيف كنت تريد مني أن اخطرك . فقال له سيد واحدة واحدة الأخبار السيئة قد تصيب الإنسان بصدمة عصبية قد تودي بحياته. فمثلا ترسل لي برقية تقول لي الكلب خرج يلعب في الطريق و في اليوم التالي ترسل لي رسالة تقول فيها عندما كان الكلب يلعب بالكرة صدمة سيارة و في البرقية الثالثة تقول أن حالة الكلب غير مطمئنة و في اليوم الرابع ترسل رسالة تقول عملنا كل ما نستطيع ولكن الكلب مات.

مرت الأيام وذهب سيد في رحلة طويلة وترك أمة في رعاية محسن فبعد عدة أيام وصلته رسالة من صديقة محسن تقول " أمك خرجت تلعب كرة في الشارع"

ينتقد العديد أسلوب المهندس عدلي ابادير يوسف عندما يضع النقاط فوق الحروف ويتلفظ بألفاظ قوية ومنا من يعتقد أنها ألفاظ خارجة ولكن كما قال لي المهندس عدلي أنها ألفاظ تناسب حجم المأساة التي يعيشها شعب مصر.

في برنامج تلفزيوني في القناة الفضائية الآرامية أستضاف أحمد أباظة المهندس عدلي ابادير يوسف وفي كلمة سريعة لخص المهندس عدلي مأساة مصر ومحنتها. استخدم فيها ألفاظ حادة جدا فقاطع مقدم البرنامج المهندس عدلي عدة مرات وتجاهل ما يرغب فيه المشاهد. قالت أحد المشاهدات نحن نريد أن نعرف الحقيقة كما هي اتركونا نستمع للمهندس عدلي ابادير يوسف فهو يتكلم بكل صدق وصراحة.

اعتقد أن لكل شيخ طريقة ولكل مفكر أسلوب وهناك من يرفض الطريقة ويتفق في الأسلوب و العكس صحيح.
ألان وأثناء كتابة هذه الكلمات يوجد من يخرج سكين ويطعن به مظلوم وهناك أخر يفقد حريته وهناك من يفقد وظيفته وهناك من يفقد أبنه وهناك كنيسة تحرق وإنسان يسجن وآلاف منهكون متعبون أذلاء بسبب الحكومة العنصرية الفاسدة في مصر وفي جميع الدول العربية دون استثناء حقيقي أنما استثناء نسبي.

المهندس عدلي أبادير يوسف يطلق ألفاظه كصيحة تحذيرية ليس فيها مضيعة للحظة أو لثانية فهو كمن يطلق صيحة لإنسان يعبر الطريق ولم يلتفت للسيارة المسرعة نحوه كمن يقف علي سطح عمارة شاهقة ويكاد أن يلقي بنفسه. الوقت يمر و الثانية أو جزء من الثانية معدود ومحسوب وكل نفس تقتل وكل نفس تعذب لها قيمتها يصرخ المهندس عدلي أبادير بصيحة تقيم أموات الضمير من موتهم. صيحته قوية وعالية لان حكومة مصر كمن يلقي بالشعب بأكمله تحت عجلات سيارة مسرعة قائدها أعمي وبلا ضمير أو أحساس أو كمن يلقي بشعب بأكمله من فوق الجبل. يصيح فيهم لعل ضمائرهم تعود من الموت لعل ضمائرهم تعود الي الوعي بسبب هذه الصدمات المتكررة. و لكن لا حياة فيمن تنادي. و كما لم تلحظ السيدة التي طالبت معرفة الحقيقة ولم يسترعي انتبها الأسلوب أسمعوا الرسالة لأنها رسالة حق نابعة من ضمير إنسان زاهد العالم ووضع كل ثانية متبقية في عمرة وكل ما يملك من أجل فقراء شعبنا المضطهد. فهو قدوة ومثال لمن يدافع عن قضية عادلة لا يهاب الموت ولا يهاب من يقتل الجسد.
نحن و المهندس عدلي أبادير يوسف ليس لدينا وقت نضيعه ونقول لشعب مصر الحق أمك مصـــــــــــــــــــــــــــــر خرجت تلعب بالنار.... مصــــــــــــر الكرامة ومصر الضمير ومصر الشموخ قتلوها الأوغاد الفاسدين بل يزداد عنادهم يوما بعد يوم و يزداد عماهم أكثر وأكثر فقم يا شعب دافع عن حقوقك و لا تترك السفاحين يسكتوا أخر أنفاس مصــــــــــــر أمنا.



#جورج_المصري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مولاي وحامي اللصوص من أمثالي
- المعرفة لا تغني عن الفكر
- المتعلمون صدموا فما بالك الأغبياء الجهلة ؟
- دور النقابات العمالية و المهنية بديل فشل الأنظمة العربية
- الوزير الأعمى يتعهد بالضرب بيد من حديد؟
- القضاة في مصر لعبة في يد السياسيين ؟
- الإرهاب الحكومي يخلط بين الدين والسياسة هو المتسبب في زعزعة ...
- رسالة إلي شعبنا المصري الأصيل
- تعارض الوطنية من الدين
- المسلم المصري لم ولن يكون عدو للقبطي
- العنف و الإرهاب سببه خلل تربوي في الشخصية
- الخوف يسيطر علي ساسة ألجامعه العنصرية العربية
- لن أقول غير الحق وبغير الحق لن ارتضي.
- طواحين الماء رمز الكفاح العقيم
- العلمانيين وصراعهم الغير متكافئ مع الدينيين في الشرق
- العراق ارض الحضارة التي يمزقها البدو مرة أخري
- اليوم ألأخطر من 11 سبتمبر
- التقية المصرية وفضيحتها أمام المجتمع الدولي
- الإرهابيون فجرونا وبكوا وقال إيه سبقونا واشتكوا
- أنفلونزا أيفيان (أنفلونزا الطيور)


المزيد.....




- خريطة التمثيل السياسي تترقب نتائج التعداد السكاني.. هل ترتفع ...
- كيف ثارت مصر على الإستعمار في فيلم وائل شوقي؟
- Rotana cinema بجودة عالية وبدون تشويش نزل الآن التحديث الأخي ...
- واتساب تضيف ميزة تحويل الصوت إلى نص واللغة العربية مدعومة با ...
- “بجودة hd” استقبل حالا تردد قناة ميكي كيدز الجديد 2024 على ا ...
- المعايدات تنهال على -جارة القمر- في عيدها الـ90
- رشيد مشهراوي: السينما وطن لا يستطيع أحد احتلاله بالنسبة للفل ...
- -هاري-الأمير المفقود-.. وثائقي جديد يثير الجدل قبل عرضه في أ ...
- -جزيرة العرائس- باستضافة موسكو لأول مرة
- -هواة الطوابع- الروسي يعرض في مهرجان القاهرة السينمائي


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - جورج المصري - سيد أمك بتلعب كوره في الشارع