كريمة مكي
الحوار المتمدن-العدد: 6308 - 2019 / 8 / 2 - 17:18
المحور:
الادب والفن
ذلك الداعية المشهور الذي يدّعي التبحّر في علوم الدّين و هو لا يجيد حتى القليل من فنّ التمثيل، كيف ما يزال له أتباع و متابعين من بعد أن شاهده الملايين و هو، في البيت الحرام، يتصنّع الخشوع و استنزال ما أمكن له من الدموع.
هل مثل ذلك الدعيّ مازال يستحق اليوم الإعجاب و التقدير؟
المؤمن الفطن هو ذلك الناقد العسير لكل من يدّعي علما في الدّين.
المؤمن الفطن لا تخدعه أبدا مرآة العين لأن بصره في القلب و القلب لا ينظر إلاّ للصّادق حقا و الأمين.
عفوا...لقد أخذني الحديث...
كنت سأتحدّث عن التّجارة بالسياسة فوجدتني أبدأ بالحديث عن الاتّجار بالدين!
ربّما لأنه في الأصل لا فرق كبير بين التّجار المفسدين إن كانوا في السياسة أم في الدّين.
عن حال السياسة كنت سأتحدّث و عن فصلها الملتهب اليوم في بلدي الصّغير، كنت سأقول: أنّ الناخب الفطن هو نفسه المؤمن الفطن، عليه أن يحفظ صوته و يمنعه عن كل الطمّاعين المتسوّلين المتلوّنين و عليه أن يقوم فورا بحملة تطهير فيرفع في وجه كلّ من ادّعوا أنهم أفضل ممثل للشعب الكريم شعارا مكتوب عليه: كفى تصنّع ...كفى تمثيل...أنتم لا تعرفون التمثيل...أنتم لَسْتُم بممثلين.
#كريمة_مكي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟