أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - روزكار محمد فاتح - محاكمة الكاتب















المزيد.....

محاكمة الكاتب


روزكار محمد فاتح

الحوار المتمدن-العدد: 6303 - 2019 / 7 / 27 - 20:21
المحور: الادب والفن
    


(محاكمة الكاتب)
رفعت يدها صوبي وكانها تود ان تفقا عجني عليه الاول-
يني ثم سالها الحاكم:-
- ما الذي فعله بك وماذا تريدين؟
- انه جعل مصيري مجهولا
- هل يمكن ان توضحي اكثر؟
سالها الحاكم



مستفهما عن حالتهالماضية.
- نعم سيدي لو كان يكتب مصيري كما سطر حياتي بكلماته المدونة علي احدى كتاباته لما كنت رفعت شكوى ضده ابدا، انت احكم يا سيدي اذا كان عندك بنت واحبت احد جيرانه وتزوجت منه بعد فترة وعاشت مع عائلة زوجه والتي كانت تراعيهم ومن ضمنهم اخوه المريض عقليا ثم ياتون ويضربونني حتى زوجي ايضا ثم....
عندها قاطعتها وقلت للحاكم موضحا:-
- سيدي هل تعطيني مجالا بان اوضح بانه لم يكن كلهم بهذه الصورة وخصوصا بطل الرواية وهو اخو زوجه الاصغر حيث كانت لها مكانة عالية في قرارة نفسه وكان يكن لها قدرا كبيرا من الاحترام.
- اسكت انت؟ ثم توجه بنظره نحوها.
- هل صحيح مايقول؟
- سيدي انه كاذب مثل اخيه اي زوجي حيث خدعني باسم الحب ولكن بعد ان تزوجني قاموا بضربي واودعوني السجن.
- ولكنني وقفت معك حتى وانت في السجن.
اهمل الحاكم كلامي حيث سالها:-
- لماذا اودعوك السجن؟
- لانني رفضت ان ابقى في البيت كبقية النساء المستسلمات لاوامر ازواجهن.
- ولكنه يقول بانه وقف معك حتى وانت في السجن.
هنا قاطعت كلام الحاكم و اضفت علي كلامه بانني لم اقف بجانبها في السجن فحسب بل اصبحت شخصيتها مثالاللمراة المثالية التي سوف اتزوجها في المستقبل و التي تؤمن يالحب الحقيقي الانساني.
لم البث ان انهي كلامي حتى صرخ الحاكم في وجهي حينما قال:-
- اسكت! ولو تكلمت مرة اخرى سيكون عقابك شديدا.
- لكنني لست متهما يا سيدي.
- قلت لك اصمت.
قالها الحاكم وهو يصرخ في وجهي ثم سالها؛-
- اكملي.
- يا سيدي ماذا فعل لي وكيف دافع عني كما يدعي حينما
ادخلني اخوه السجن بل انه لم يمنحه حتى الصلاحية لاخراجي
- ماذا تطلبين من المحكمة؟
- القصاص العادل.
- كيف؟
- ليحدد مصيري ولا يبقى نهايتي هكذا ان اكون في السجن الى مالانهايةو يخرجني منها وذلك بان اكون بريئة.
- المجني عليه الثاني_

- بماذا تتهمه يا رمزي؟
- اتهمه بندرة حالتي وجعل مصيري سوداويا جدا.
- كيف؟
ساله الحاكم
- جعلني مجنونا بسبب امراة، امراة لا تحبني و لا تعرفني اصلا.
- سيدي دعني احضنه فانني ابحث عنه منذ فترة طويلة ومات ابوه هما بسبب اختفاه المفاجئ.
اردت ان احضنه الا انه صدني وصرخ باكيا
- ماذا تقول ؟ابي مات؟ انت قتلته.
ثم نظر الى الحاكم وهو يؤشر بيده نحوي قائلا:-
- سيدي انني اتهمه بقتل ابي ايضا.
- ماذا؟
سالني الحاكم
-ماذا؟
- لم اكن اقصد ذلك ابدا يا سيدي انا كنت ابن التاجر ولم اعلم بان رمزي ابن التاجر سيجن بسبب حبه لمستورة؟
_ سيدي انه يكذب حتى ان ابطاله منافقون مثله، انه كان يعلم بمصيري ولم يقلها لي.
- ارجوك يا رمزي سيصلح حالك صدقني؟
- كيف؟
- بان ترجع الى بيتك ويعود لك رشدك .
ثم وجهت نظري نحو الحاكم وقلت له.
- سيدي ان مستورة تزوجت رستم ابن عم رمزي واصبح كل ممتلكاته ملكا له
- ماذا تقول هل تزوجت منه حقا؟ انك بهذا جعلت مصيري سوداويا اكثرةاكثر.
ثم وجه نظره نحوي وهو يصرخ باكيا؛-
- لماذا فعلت ذلك بي؟ ماذا فعلت لك؟ ماذا افعل بك؟
ثم ركض نحوي واراد ان يخنقني بيديه لولا الشرطي الذي منعه
من الاقتراب مني فصاح عليه الحاكم لكي يرفع يديه.
-اتركه!
هذا لن يكون لصالحك قط.
وكاد ان يخنقني لولا الشرطي

-اطالب بالقصاص العادل
- كيف؟
- ان يغير مصيري ويعيد ممتلكاتي ويعيد الزمن الى الوراء وان اتزوج مستورة.
- هل ستفعل ذلك ام نعاقبك؟
سالني الحاكم فاجبت:-
- يمكن اعادة ممتلكاته لكن لا يمكن ان يتزوج من مستورة لانها لا تحبه لانها لا تعرفه ومتزوجة من رستم ابن عمه

- المجني عليه الثالث-

- بماذا تتهمه؟
- سيدي! جعلني اتسول الحب منهن ثم انتحر في السجن لانها تزوجت من رجل ثري ومن دون ان يستشيرني هل تقبل بهذا المصير ام لا؟
نظر الي الحاكم نظرة استهزاء و سالني:-
- ما بالك يا هذا؟ لماذا تظهر الرجال بهذه الصور المخزية ؟على عكس واقع الحال ،الرجال شجعان واقوياء انك تود اهانتنا ،هل تود ان تتبرا من بني جنسك حينما تضعنا في موقع النساء؟.
- سيدي لو كان الرجال في مجتمعنا ينظرون الى المراة نظرة انسانية بشكل لا يقل عنهم بشيء لكانوا يحبونهن ولما كانوا يعذبونهن او يعذبون انفسهم علي حد سواء.
- اخرس! خسئت يا هذا لن ندعك تفعل بنا هذا طوال ما حيينا.
- سيدي انني اود السعادة لكلا الطرفين.
- ومن قال بان الرجال سيعيشون بصورةجيدة بهذا الشكل؟ هل تريد ان تفهمنا بان سعادتنا يتحقق بان يسيطر النساء علينا؟
- لا يا سيدي انني اود ان اقول بان الحب الحقيقي يتحقق بالتفاهم والمساواة.
- لا تتكلم معي بهذه الصورة مرة اخرى، انا لست احدى شخصياتك ولن اقبل ان تجعلهم بهذه الصورة الهزلية.
- لا تستطيع ان تكون احدى ابطال قصصي لانهم لا يمكنهم ان يخرجوا من قالب العشاق.
- هل هذا مديح لي ام ذم؟
- انني لا اقول سوى الحقيقة.
ثم وجه الحاكم بسؤاله نحوه
- بماذا تطالب؟
- القصاص العادل
- كيف؟
- بان يرجع لي حياتي.
- كيف الم تمت؟
- انني اطالبه بان ينزع عني صفة تسول الحب، فهذا قمة الهلاك والموت، ثم لماذا احب امراة لا تحبني لدرجة التسول؟
- هل تقبل بتغيير مصيره يا كاتب؟
- لا يا سيدي
- لماذا؟
- لانها كانت تحبه ايضا، لكن هذا الغني السافل غرر بها، وعندما علمت بانه انتحر بسببها
خنقته في حفلة عرسهما.
امتلك العاشق المتسول لحظة هيجان وغرور حين سماعه هذا الخبر ليقول مفرحا:-
- حقا!
- نعم
ثم عاد الى رشده وقال؛-
- رغم هذا لن ادعك تجعلني اكون اضحوكة بل على العكس لتكن هي هكذا
- ها! ماذا تقول؟
- اسف سيدي الحاكم لا استطيع!
- هكذا اذن!
وبعد لحظة مشاورات مع المستشارين ضرب الحاكم بمطرقته علي الطاولة قائلا:-
- رفعت الجلسة لحين النطق بالحكم.
وبعد فترة عاود المحكمة جلسته للنطق بالحكم.
- وفقا لا حكامنا الرجولية و دساتيرها الذكورية قررنا مايلي:-
حكم على الكاتب العاشق الفيمنستي بالسجن في مملكة قصص ماسي العشاق الشاقة لكي يعوده الى رشده ويعود الى عالمنا الذكوري
بعدما يعلم بان الرجل هو الرجل وبان المراة هي المراة وبهذا يكون عبرة لمن يعتبر، رفعت الجلسة.





:



#روزكار_محمد_فاتح (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حبيبتي وانا حبان-5-
- اصدقائي انا وانا اصدقائي
- محطم القلوب
- ثلاث حالات للحب
- العلم أم الحب


المزيد.....




- فيلم -سلمى- يوجه تحية للراحل عبداللطيف عبدالحميد من القاهرة ...
- جيل -زد- والأدب.. كاتب مغربي يتحدث عن تجربته في تيك توك وفيس ...
- أدبه ما زال حاضرا.. 51 عاما على رحيل تيسير السبول
- طالبان تحظر هذه الأعمال الأدبية..وتلاحق صور الكائنات الحية
- ظاهرة الدروس الخصوصية.. ترسيخ للفوارق الاجتماعية والثقافية ف ...
- 24ساعه افلام.. تردد روتانا سينما الجديد 2024 على النايل سات ...
- معجب يفاجئ نجما مصريا بطلب غريب في الشارع (فيديو)
- بيع لوحة -إمبراطورية الضوء- السريالية بمبلغ قياسي!
- بشعار -العالم في كتاب-.. انطلاق معرض الكويت الدولي للكتاب في ...
- -الشتاء الأبدي- الروسي يعرض في القاهرة (فيديو)


المزيد.....

- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة / د. أمل درويش
- التلاحم الدلالي والبلاغي في معلقة امريء القيس والأرض اليباب ... / حسين علوان حسين
- التجريب في الرواية والمسرح عند السيد حافظ في عيون كتاب ونقا ... / نواف يونس وآخرون
- دلالة المفارقات الموضوعاتية في أعمال السيد حافظ الروائية - و ... / نادية سعدوني
- المرأة بين التسلط والقهر في مسرح الطفل للسيد حافظ وآخرين / د. راندا حلمى السعيد
- سراب مختلف ألوانه / خالد علي سليفاني
- جماليات الكتابة المسرحية الموجهة للطفل في مسرحية سندس للسيد ... / أمال قندوز - فاطنة بوكركب
- السيد حافظ أيقونة دراما الطفل / د. أحمد محمود أحمد سعيد
- اللغة الشعرية فى مسرح الطفل عند السيد حافظ / صبرينة نصري نجود نصري
- ببليوغرافيا الكاتب السيد الحافظ وأهم أعماله في المسرح والرو ... / السيد حافظ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - روزكار محمد فاتح - محاكمة الكاتب