أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - جمال المظفر - عودة الخيالة














المزيد.....

عودة الخيالة


جمال المظفر

الحوار المتمدن-العدد: 1547 - 2006 / 5 / 11 - 10:43
المحور: الارهاب, الحرب والسلام
    


رغم اني لا احب ادوات الحرب ومسمياتها، ولم احمل يوماً سلاحاً شخصياً للدفاع عن نفسي وخصوصاً في هذه الايام العصيبة من عمر العراق التي تشهد انفلاتاً امنياً وتوتراً تصاعدت معه موجة الاغتيالات والتصفيات واصبح الشارع مصدر ارهاب للمواطن المسكين الذي لا يعرف من اين تنهال عليه المصائب، من السيارات المفخخة او العبوات الناسفة او الرصاص المتناثر على راسه من جميع الجهات، فكل مواطن في هذا البلد سلم امره لله الواحد الاحد في تقرير شكل وساعة موته إن عاجلاً او آجلاً.
ورغم كل هذا الحزن والالم الذي عشناه لايام بسبب افرازات احداث سامراء المأساوية، احسسنا بنشوة عابرة عندما رأينا الدبابات العراقية وهي تنفذ تمريناً تعبوياً ومناورات في ميادين الرماية الحية، ادركنا بأن العراق سينهض بنهوض جيشه صاحب التاريخ العريق، فرحنا لعودة (الخيالة) وهم يمتطون صهوات الدبابات بكل كفاءة وبقدرات عالية، خيالة اصحاب خبرة متراكمة لان المتطوعين جميعهم كانوا من صنف الدروع السابق وبذلك ضمن العراق جزءاً من مقومات الجيش القوي القادر على حفظ الامن.
ولكن ما نتمناه كشعب ان يبنى هذا الجيش على اساس عقائدي بعيداً عن الانتماء العرقي اوالطائفي وان لا يسيس لهذه الجهة او تلك، وان يكون جيشاً للشعب وحماية أمنه وسيادته لا جيشاً لارهاب الشعب وان توجه فوهات المدافع والبنادق لمن يحاولون زعزعة امن واستقرار العراق ومثيري الفتن الطائفية.
كونوا معنا في محنتنا وكربتنا وسنكون معكم بقلوبنا وضمائرنا فلا استقلال سياسي واقتصادي دون جيش قوي بتسليحه وايمانه بقضيته وانتمائه لعراقه العظيم.
على السياسيين في هذا البلد ان يبنوا جيشاً جديداً وان تلغى تسمية (الحرس الوطني) لانها تعيدنا الى ايام وممارسات الحرس القومي والحرس الخاص والجيش الشعبي والمليشيات وغيرها من التسميات، فلنرجع الى تسمية (الجيش العراقي) ولنحتفل بهذه الولادة الجديدة عسى ان تتبعها عودة صنوف الجيش الاخرى من قوات خاصة وقوة جوية تمتلك خبرات متراكمة مؤهلة لتولي زمام المسؤولية في العراق الجديد.
ابعاد الجيش عن الانتماء الطائفي هو السبيل الوحيد لاخراج العراق من محنته وان لا يتبع لهذه الجهة او تلك وان يكون ولاءه للوطن والشعب.
كما نتمنى ان لا تلجأ الحكومة الى عسكرة المدن واشعارنا باننا في ثكنة عسكرية فنحن نعذر الحكومة في هذه المرحلة من الانهيار الامني في نشر قوات عسكرية داخل المدن ولكن هذا لا يعطي مسوغاً لبقاء القوات العسكرية منتشرة في الشوارع محدثة فوضى مرورية واختناقات تعيق وصول المواطن الى دائرته او بيته.
على الحكومة ان تسرع في عودة باقي صنوف الجيش العراقي ممن لم تتلطخ ايديهم بدماء الشعب وانتشالهم من البطالة التي فتكت بعوائلهم ودفعت بالعديد منهم الى سلوك طريق اخر لتوفير متطلبات الحياة القاسية في هذا الزمن الذي حلقت فيه الاسعار الى معدلات خيالية لم تكن على بال احد ابتداءاً من ازمة السكن وانتهاءاً بالمشتقات النفطية.



#جمال_المظفر (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- للصبر حدود
- منافي ..وفيافي
- صرماية الزعيم.. وارصدة المناضلين
- قدوري قاد بقرنا
- فضيحة ام صاعقة؟
- سيناريوهات لم تكتمل بعد
- الجريمة المنظمة تغزو العراق
- تصريحات مقلقة
- عكاز في قمة اللذة
- اغتيال عاشقة
- مهاجرون..ومهجرون
- صباح الخير يا عراق
- لا مركزية .. أم فرعنة!!
- صراع الكتل
- أجنحة الخفافيش
- رسالة لشعرها الغجري
- ليلة تحت الصفر
- هل قامت القيامة يا بغداد؟!!
- هل ستفعلها الحكومة
- لاتذلوا المواطن في سيطراتكم


المزيد.....




- مصر.. فيديو صادم لشخصين يجلسان فوق شاحنة يثير تفاعلا
- مصر.. سيارة تلاحق دراجة والنهاية طلقة بالرأس.. تفاصيل جريمة ...
- انتقد حماس بمظاهرة.. تفاصيل مروعة عن مصير شاب في غزة شارك با ...
- أخطاء شائعة تفقد وجبة الفطور فوائدها
- وزير الدفاع الإسرائيلي يعلن توسيع العملية العسكرية في غزة، و ...
- إيطاليا تستهل محاكمة أنطونيلو لوفاتو الذي ترك عاملًا هنديا ل ...
- Oppo تزيح الستار عن هاتفها المتطور
- خسارة وزن أكبر وصحة أفضل بثلاثة أيام صوم فقط!
- دواء جديد قد يقلل من خطر الإصابة بأمراض القلب المفاجئة بنسبة ...
- خطة ترامب السرية


المزيد.....

- حين مشينا للحرب / ملهم الملائكة
- لمحات من تاريخ اتفاقات السلام / المنصور جعفر
- كراسات شيوعية( الحركة العمالية في مواجهة الحربين العالميتين) ... / عبدالرؤوف بطيخ
- علاقات قوى السلطة في روسيا اليوم / النص الكامل / رشيد غويلب
- الانتحاريون ..او كلاب النار ...المتوهمون بجنة لم يحصلوا عليه ... / عباس عبود سالم
- البيئة الفكرية الحاضنة للتطرّف والإرهاب ودور الجامعات في الت ... / عبد الحسين شعبان
- المعلومات التفصيلية ل850 ارهابي من ارهابيي الدول العربية / خالد الخالدي
- إشكالية العلاقة بين الدين والعنف / محمد عمارة تقي الدين
- سيناء حيث أنا . سنوات التيه / أشرف العناني
- الجدلية الاجتماعية لممارسة العنف المسلح والإرهاب بالتطبيق عل ... / محمد عبد الشفيع عيسى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - جمال المظفر - عودة الخيالة