أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - ايليا أرومي كوكو - ها فجر السودان الجديد يطل من جديد !















المزيد.....

ها فجر السودان الجديد يطل من جديد !


ايليا أرومي كوكو

الحوار المتمدن-العدد: 6303 - 2019 / 7 / 27 - 18:27
المحور: الثورات والانتفاضات الجماهيرية
    


في العم 2011م و تحديداً يو 6 / 5 / 2011م كانت حرب الانتخابات الولائية تدور رحاها في ولاية جنوب كردفان في كل ساحات دوائرها الانتخابية الجغرافية
و كان المتنافسين الشرسين علي كرسي و مقعد والي ولاية جنوب كردفان هما القائد العظيم و ركبان المسيرة القاصدة عبد العزيز ادم الحلو و مولانا احمد محمد هارون
احتدمت المنافسة في كل ربوع ولاية جنوب كردفان ... و كانت الولاية تموج و تفور في شد و جذب علي أسنة الرماح و افواه المدافع و صنادق الانتخابات ترخي و تزبد و الجيوش في كل الصعد علي ايديهم علي الزناد
حينها وقف الرئيس المخلوع في المجلد مصرحاً في شتارة مجنزنة هارون او القيامة تقوم ... و في الجانب الاخر وقف مالك عقار قبيل فصلة من الحركة الشعبية مصرحاً النجمة او الهجمة
في تلك الانتخابات تقدم القائد الحلو في صناديق الانتخابات تقدماً ملحوظاً علي غريمة اللدود احمد هارون و كان قاب قوسين او أدني من الفوز المجلجل لولا تدخل المركز لعب الاعيبه في فرز الاصوات
حدث خج و تزوير في انتخابات جنوب كردفان ليفوز والي المؤتمر الوطني بولاية جنوب كردفان فوزاً كسيحاً مريضاً بل قل فوزاً ميتاً ... و بفوز المؤتمر الوطني خسر السودان خسارة فادحةً اذ قامت قيامة البشير علي النوبة
كان المؤتمر الوطني بأجندته الغير وطنية يضع نصب عيينيه الفوز و الانتصار علي الحركة الشعبية بأي ثمن مهما كلف ذلك الثمن و كان أنفصال الجنوب خسارة يحتم عليه تحقيق أي نصر و ان كان نصراً زائفاً كاذباً يرضيه
حسابات المؤتمر الوطني كلها كانت حسابات تبني علي المصالح الضيقة في حوش الحزب الضيق جداً علي اتساع رقعة الوطن الكبير و كان أفقهم لا يسع مساحة هذا الوطن الكبير العزيز الوطن الحدادي المدادي مليون ميل مريع او يزيد
لذلك ضاقت نفوسهم بالجنوب و تم فصلة ... و فيما بعد الانفصال ضاقت أرواحهم بدارفور فشنوا عليه شن عليه حربا شعواء... و من ثم أختقت صدورهم بجنوب كردفان و جبال النوبة فأقاموا فيها قيامتهم .
قلت في تلك الايام كنت شأني شأن كل السودانيين في جنوب كردفان متفائلاً جداً بفوز القائد عبدالعزيز ادم الحلو ... و كانت كل المؤشرات تشير الي ذلك لكن البشير في هيجته قلب عالي الولاية الي اسفلها
في 6 / 6 / 2011م الساعة 6 كتمت حسب الراوي هارون ودخلت الولاية دائرة الحرب مجدداً صالا فيها هارون صولاته و جولاته لتدور عليه الدوائر ... و هاون صاحب المقولة الدومية الارهابية التي لا مثيل لها في اداب الحروب و اخلاقياتها
هو من استباح حرمة دم و حياة شعب جبال النوبة و هو الذي نكل بهم أي تنكيل و هو الذي أغتصبهم و ابادهم و عمل علي محوهم من ظهر الارض في مقولته الشهيرة ( أمسح أكسح أكلو نيي ما تجييبو حي ما دايرين اعباء ادارية )
ودارات الدوائر علي هارون و ها هو اليوم يقبع خلف قضبان و زنازين سجن كوبر كأكبر عبء اداري لهذا السجن السوداني العريق ان صحت ان تسمي السجون بكلمة عريق . ربما لكنه عريقاً بمفهوم ان عتاة المجرمين بحق الوطن مكانهم فيه
في كوبر ستتاح الفرصة لهارون في اجترار شريط الذكريات و ايام المحارق و الابادات اة لجماعية في دارفور و تلك الجثث التي كان يسير فوقها مختالاً و القري التي أحرق قطاطيها علي ساكنيها بالنار و الاطفال و النساء و الكهول يصرخون و لا حياة لمن تنادي .
سيجترع هارون اشرطة انهر الدماء و الدموع و و حصاد عمره من الابادات الجماعية دارفور و في جنوب كردفان و جبال النوبة هنا المسرح الثاني لهارون الهولوكسوتي العصري الذي تفوق علي سلفه هتلر النازي . المقابر الجماعية في كادقلي في مرتا و تلو و مذابح أطفال هيبان و البرام و أم دورين و الفيض عبدالله و كل كهف من كهوف جبال النوبة كركور كركور تلعنك يا هارون .
كما ستظل أرواح القتلي الذين استباحهم هارون تطارده و العناتتطل عليه حياً ليل نهار و ستظل اشباحهم تلاحقه لحظة بلحظة .. كما ستلاحقه لعنات الذين ظلموا من جوره و ظلمة الفادح في ولاية شمال كردفان من العاملين في مياه الريف و المدن حيث قطع أرزاقهم قوت يومهم
كما ستطارده ايضاً لعنات من فصلهم من الخدمة المدنية دون وجه حق ... فبجرة قلم فصل هارون اكثر من 1220 من الخدمة دون ان ترمش له عين في 1 / 12 / 2018م و ها غضب المحرومين تصرخ في أذنييك تردده عليك صدي الزنزانة ففوق العالي علياً وفوق الوالي والي الولاة الذي ( لا تأخذه سنة ولا نوم )

قلت في ذاك التاريخ 6 / 5 / 2011م
جنوب كردفان في الصباح الجديد
و سجال بيني الاخ نوراني محمد عبدالرحمن يقول فيه
الصباح الجديد
يتثأب خجلا وخوفا من المجهول..
ربما يأتي الصباح الجديد
يجدد أحزاننا..
ايليا ايها المتفائل أجل اهازيج الفرح
حتي ندرك الصباح
و منذ ذلك التاريخ أجلت الاهازيج و الفرح و ها التاريخ يعيد نفسه
و هذه المرة يعيد التاريخ نفسه لنفرح و نبتهج بالسودان الجديد فهل من يتفأل معي اتمني ان يكون أخي نوراني محمد معي علي الخط الساخن

جنوب كردفان في الصباح الجديد
1
ها قد أتي الصباح
حلم .. أمل و تمني
فرح .. سلام و تغني
البهجة و السرور و الغبطة
البيوتات الصغيرة و القطاطي
النسائم في الخمائل و الجنائن
نسمة الحرية هبي يا رياح
بالاماني السندسية جودي
بالبشائر الحلوه عمي في الديار
يا سحائب أمطري الوطن السلام
انشري الخير في البودي كل وادي
أزرعي الارض اليباب حنطة و بيادر

2
ها قد أتي الصباح
شمس جديد أطل
ونجم المدار باق هنا
شموس تشرق و تغيب
و نجم السماء السابع باق
باق ليبق النور و الضاء
النجم باق يهب الحياة
النجم باق و حولها الكواكب
الافلاك في مدار النجم تدور
زحل .. مشتري وعطارد
عند الصباح أتت الكواكب
شموس الليالي جاءات للنجم
أتت الشموس لتستعير الانور
النجوم تهب تهب كل شي
النجوم تهب الازمنه أوقاتها
النجوم تعطي الامكنه مجالها
النجوم تحفظ للكون سننها
و النجم يعيد للآنسان كرامة

3
جاء الصباح ينادي يا بلادي
ها قد أتي الصباح
جاء الامل و الامال فينا
أتي الحلم بالاماني العذبة
الحلم .. الامل .. التغيير
يا بلادي تبت يد المستحيل
للسودان الجديد قد اتيت
أتيت للتجديد للأصلاح و التغيير
يا أمل بلادي و الناس الغبش
في الهوامش اطراف المدائن
الطفولة في الازقة تتشرد تسكن
في الشوارع في كوش القمامه
تسباق القطط السمان تقتات لتحيا
ها قد أتي الصباح..
فهل من أمل و تغيير و رجاء ؟

*****
نوراني محمد عبدالرحمن
الصباح الجديد
يتثأب خجلا وخوفا من المجهول..
ربما يأتي الصباح الجديد
يجدد أحزاننا..
ايليا ايها المتفائل أجل اهازيج الفرح
حتي ندرك الصباح
******
ايليا أرومي كوكوالاخ نوراني

ها قد ادركنا الصباح الجديد
فدعنا نبتسم للصباح
بالاهزيج
بالزغاريد
بالطبول و الدفوف
بصوت النأي و الرباب
بالرقص بالطرب
بمزمار و عود
****
ها قد ادركنا الصباح
فدعنا نقول الكلام المباح
نبرح ساحة الاحزانiهيا
نتمدد في ميادين التحرير
نبشر برأيات التغيير
ننادي بالاحلام
نغني بالاماني
****
هيا نطوي صفحة الاحزن
قل للتردد لا
و لدموع الاحزان وداعاً
ها قد ادركنا الصباح بنوره
فيا نوراني افرح معي
قل للحزن لا ..
يا نوراني ها قد أتي الصباح
فهل تفرح معي ؟
*****
نوراني محمدعبدالرحمن
الرائع ابدا ايلياارومي ألتماسة إعتذار علي طول الغياب..أجل سافرح معك اخي..بربك اين الدفوف وقدمزقة لهاتها الاحزان..والصباح الجديد خلع عنا اهاب الافراح زيا..فزيا..وبتناكاليتامي ..وتبخرت الامال علي ابواب المفوضيه نحسب الساعات والاوراق تخرج صفراء كالحة السواد..مابالها..تذهب للشط الأخر...؟



#ايليا_أرومي_كوكو (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أثيوبيا يا عمق بلادي يا حقيقه أنت في الحق أوفي شقيقه ! 2
- لم يسقط بعد ( يسقط مجلس برهان وحميدتي و كباشي )
- محمد الطاهر عمر في عليائه في رحاب الله
- جريمة فض اعتصام الخرطوم و مذابح الهامش المنسيه !
- ثوارة كردفان يطالبون بخط ناقل للماء من النيل
- دولة المواطنة : ( حريه سلام و عداله )
- القرأة فن من الفنون الجميلة
- المخلوع يجهش بالبكاء في كوبر
- سجلات الاراضي شمال كردفان و امبرطورية احمد سليمان النعيم .
- و تنفس الشعب السوداني الصعداء اخيراً ...!
- صدق ابريل !
- انا ابكي اذاً فانا انسان ...!
- همساتي أحرفي و كلماتي !
- المرأة نبض الحياة منك ..!
- اعلان الطوارئفي السودان : كأنك يا زيد ما غزيت !!!
- لقاء مرتقب ولقاء تم !ّ
- تهنئة و مباركة لمجلة العربي في ستينيتها .
- النظام السوداني الي مذبلة التاريخ !
- تسقط بس ....!
- 2020 ليس بتاريخاً مقدس !


المزيد.....




- الوزير يفتتح «المونوريل» بدماء «عمال المطرية»
- متضامنون مع هدى عبد المنعم.. لا للتدوير
- نيابة المنصورة تحبس «طفل» و5 من أهالي المطرية
- اليوم الـ 50 من إضراب ليلى سويف.. و«القومي للمرأة» مغلق بأوا ...
- الحبس للوزير مش لأهالي الضحايا
- اشتباكات في جزيرة الوراق.. «لا للتهجير»
- مؤتمر«أسر الصحفيين المحبوسين» الحبس الاحتياطي عقوبة.. أشرف ع ...
- رسالة ليلى سويف إلى «أسر الصحفيين المحبوسين» في يومها الـ 51 ...
- العمال يترقبون نتائج جلسة “المفاوضة الجماعية” في وزارة العمل ...
- أعضاء يساريون في مجلس الشيوخ الأمريكي يفشلون في وقف صفقة بيع ...


المزيد.....

- ثورة تشرين / مظاهر ريسان
- كراسات شيوعية (إيطاليا،سبتمبر 1920: وإحتلال المصانع) دائرة ل ... / عبدالرؤوف بطيخ
- ورقة سياسية حول تطورات الوضع السياسي / الحزب الشيوعي السوداني
- كتاب تجربة ثورة ديسمبر ودروسها / تاج السر عثمان
- غاندي عرّاب الثورة السلمية وملهمها: (اللاعنف) ضد العنف منهجا ... / علي أسعد وطفة
- يناير المصري.. والأفق ما بعد الحداثي / محمد دوير
- احتجاجات تشرين 2019 في العراق من منظور المشاركين فيها / فارس كمال نظمي و مازن حاتم
- أكتوبر 1917: مفارقة انتصار -البلشفية القديمة- / دلير زنكنة
- ماهية الوضع الثورى وسماته السياسية - مقالات نظرية -لينين ، ت ... / سعيد العليمى
- عفرين تقاوم عفرين تنتصر - ملفّ طريق الثورة / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - ايليا أرومي كوكو - ها فجر السودان الجديد يطل من جديد !