عبدالله عبدالله
الحوار المتمدن-العدد: 6302 - 2019 / 7 / 26 - 02:56
المحور:
الادب والفن
عريك
يليق بك
يليق بي
علّقي ثوبَكِ على قلمي
ورتبي أشياءك على قافية حروفي..
على الفتحة
دعي حمالة نهديكِ..
على الكسرةِ..
وأنا بين السكون والشدة
مسحور..
هائم
غائم
أأبدأبالابتهالات للرب العظيم؟
أم أتسلل اليك
بالأضاحي؟
لكلٍّ حجيجه
وانا أحج إليكِ كل ليلة
في العام
في كل عام..
لأقطف من ثمر الجنة
كرز..
كرزكِ..
***
حضورها صخبٌ
كلما هممت بالكتابة
أحضرتُ كرسيين
أجلستُها قبالتي
تناديني..
وعند الرحيل
أصبح الغريب
اتعلق بذيل معطفها
كالطفل:
ابقِ.
وبغنجها
وتدير لي ظهرها
ثم ترحل!
أنادي:
ظلّي..
أنا الغريب، لا تذهبي!
سأدفن سر قصتك
في بئري عميق
في ظل شجرة التين
وسنقضم سوياً تفاحنا..
لكنها تلتفتُ إلي:
كم كنتَ رائعاً، ايها الغريب!
***
خذي قلبي ..
ضعيه في جيب قميصك
يشم رائحة صدرك
وكلما مرَّتْ عليه يديك
قبَّلها..
يا ملهمتي
في البر والبحر
وليالي باريس المضيئة
كل الأزقة التي أمر بها
تنتهي عند شفتيك
***
متى تسقطين
تفاحةً عن الشجره؟
وتكتمل الحكاية؛
يقال عرى فخذيها
على رقعة الشطرنج
ولاعب نهديها
وعندما هوى الملك
هوَتْ من شبقها الى عليائها
وحطَّت في كروم العنب والتين
وخلدها الله في آياته
وخلدتُها بين ذراعي
وعلى فراشي
***
يفاخر القوم بالانساب
هذا من فخذ كذا
وذاك من عشيرة كذا
وأنا أفتخر بنسبي اليك
أنتمي لنهديك
قدميك
خصرك
شعرك
عينيك
والصحراء العربية تشهد
والسماء العربية تشهد
والطير والسمك في البحر
أيضًا
يسكن الفتى في حياته
مدن
ويسكنه منزله الاول
ومهما غرد على أغصان
فان الفتى يحن لغصنه الاول
***
سلام على إسمك
المحفور
على سنابل القمح
على ضحكات الفلاحين
حول مواقد النار
على الهمس العاصف
عن حكاياتك
قالوا ان وجهك
محفور على القمر
أنك أمل الجياع
أنك نبي
برائحة سيجار
كثيفة
على الجدران
كتبنا
كلماتك آيات العدالة
لن يثنينا شوك عن النضال ،
سنبقى الموت الذي يحكم عدونا
وتبقى الحياة التي لا تعيش الا في اراضينا
هكذا علمتنا حياتنا المقاتله ،
هكذا علمنا رفيقنا غيفارا
***
الخمرُ بين نهديها
ينساب
دجلةً وفرات
هنا
رُسمت خارطة الشرق
وأنا معلق بين الأرض والسماء
لا أرتوي..
كلما فاض علي الكأس
عطشت!
أيها العالق في سراديب النور
دعني أغتسل في حلمك
***
كحلك الاسود
يرسم حدود مملكتي
رمشكِ العربي
نهدكِ العربي
الشامخ الابي..
على صفحات التاريخ
أكتب بأحمر شفاهكِ
وينساب الماء من حروفي
واحاتٍ في الصحراء
#عبدالله_عبدالله (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟