السعيد عبدالغني
شاعر
(Elsaied Abdelghani)
الحوار المتمدن-العدد: 6300 - 2019 / 7 / 24 - 10:59
المحور:
الادب والفن
تاركوفسكي مرآة بأجنحة تقف أمام أى أحد يريد معرفة حقيقته
ينبوع رعدات سلامية تنسكب بالعيون
برهافة العبير أمام الأنف
ملىء بخيول كئيبة تجوس الأرض والسماء غير باحثة عن شىء إلا المعنى
أي وهج لك فى طميكِ المشكل
فى كلماتك المفاتيح لابواب الكون المغلقة ؟
سألقاك فى غابة حلمي وحيدا من كاميرتك
فإرادة الشعر حرة ومطلقة ،
دومينيكو ، الوجد يرحل منيّ شيئا فشيئا مثلك
ورهافتى ستجعلنى انتحر .
لما لم تضرب الموت بعصاك ؟
طلبت الغيث من أودين
من ليليث
لم تجد وطنا دومينيكو فاستطونت فى النار الذهبية
ولم تستحي هى من ظلمتك ونورك
إلى أعماق الرماد الكوني ذهبت
لا ألم سيحيا بك الان ،
طالعت الجوهر وطالعك
فنفذت من الحياة
بجسدك الهزيل
ورعشة مرئيك الداخلي
كنت تخاف على الكون ولم يكن الكون يخاف عليك
فرحلت فى الفجر العجيب المطرز بنشور كسرات الضوء
وسط الضباب اللامبالي والندى القاسي الذى لم يطفىء النار ،
كيف أشعر دومينيكو بالموت وأنا فى الحياة ولا أشعر بالحياة ؟
أسئلتى انتهت فى نعش رأسي
واللغة هاجرتني .
لم يعد لى مخاوف ولا رغبات
أريد المكوث فى ارض الموتى .
مشهد انتحار Domenico من فيلم نوستاليجا لتاركوفسكي .
#السعيد_عبدالغني (هاشتاغ)
Elsaied_Abdelghani#
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟