أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية - رجا زعاترة - شيوعي ونُصّ!














المزيد.....

شيوعي ونُصّ!


رجا زعاترة

الحوار المتمدن-العدد: 1546 - 2006 / 5 / 10 - 11:16
المحور: ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية
    


إلتقيت، في ذلك الصباح النصراوي القائظ، مراسلَ إحدى قنوات التلفزيون، كانت الساعة لم تتعدَّ الحادية عشرة ولم تكن الجموع الحمراء قد تقاطرت بكاملها بعد إلى مظاهرة الأول من أيّار. بعد التحيّة سألني المراسل بنبرة لم تخلُ من الخبث إذا ما كان في العالم اليوم، في السنة السادسة بعد الألفين، مكانٌ للشيوعية والاشتراكية.
كان الحر مزعجًا والوقت ضيقًا فقلت له بنبرة لم تخلُ من الضجر: في عالم اليوم بالذات تزداد الحاجة إلى تغيير جذري، وهذا ما نصبو إليه نحن الشيوعيّون. ومضيت أبحث عن مكان أستظل فيه من عمودية الشمس ومن سماجة السنة السادسة بعد الألفين.
بعد بضعة أيّام نشرت منظمة "اليونيسف" معطيات مفادها أن خمسة ملايين ونصف المليون من الأطفال يموتون سنويًا في العالم بسبب سوء التغذية.
تصوّروا.. خمسة ملايين ونصف، في عالم اليوم، المتقدّم المتطوّر الحضاري الالكتروني الما شئتم، يموتون جوعًا.. وفي نفس هذا العالم يعاني ملايين الأطفال من أمراض التخمة المختلفة لكثرة الطعام والخمول أمام التلفزيون وألعاب الحاسوب والعبودية الاستهلاكية. أمّا عن ملايين الأطفال الذين يُقتلون في الحروب الإمبريالية والحروب الأهلية المفتعلة والمؤجَّجة أمريكيًا ويموتون من الأمراض لأن شركات الأدوية تمنعها عنهم، وعن عشرات ومئات الملايين التي يزجّ بها إلى سوق الرّق وتجارة الأجساد والأعضاء وعمالة الأطفال، فحدّث ولا حرج.
أليس في مقدور هذا العالم، الذي يكفي ما نسبته واحد بالمئة من رأسمال شركاته متعددّة الجنسيات الكبرى لتغطية وجه الكرة الأرضية بالقمح برًا وبحرًا.. هذا العالم القادر على استنساخ البشر والحيوان والنبات والذي بلغ من القدرة والمعرفة ما يكفي لغزو الفضاء وزيارة القمر "حزّك مزّك" – أليس في مقدوره درء الموت والجوع والمرض عن هذه الملايين؟ أو عن جزء منها على الأقل؟
هل أضحى العالم مكانًا جيدًا وعادلاً حتى لم تعد ثمة حاجة إلى البديل الاشتراكي وإلى نظام سياسي اقتصادي اجتماعي جديد يضع الإنسان وإنسانية هذا الإنسان على رأس سلم أوّلياته؟
أليس ما يكابده العالم اليوم، من جوع وفقر وحرب ومآس واستغلال وامتهان فظّ للكرامة الإنسانية، نتيجةً مباشرة وحتمية لطبيعة النظام الطبقي المتجهة أكثر فأكثر نحو الهمجية وشريعة الغاب التي تحلّل أن يفترس القويُّ الضعيفَ؟! هل هذا هو العالم الذي نريد؟! والأهم من هذا – هل يمكنك، إزاء عالم كهذا، إلا أن تحلم بعالم آخر وتناضل من أجله.. هل يمكنك إلا أن تكون شيوعيًا؟!



#رجا_زعاترة (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- سطور في ما بين السطور
- نصف مجتمعنا تحت خط الفقر من يُطنّش لمن؟
- هذه حقيقة الفاشية هنا.. ولن ندعها تمر
- ملاحظات حول: عمل الحزب الشيوعي والجبهة بين الأجيال الشابة
- مخاطر إفرازات الصراع في الخندق الاحتلالي الواحد
- المجلس القطري للحزب الشيوعي: ليكن رافعة لفكرنا وعملنا
- اللاسامية والصهيونية.. نقيضان أم رديفان؟
- شارون والمستوطنين: لعبة متقنة جدًا
- وفي دور اليسار..
- برتوكول
- حق العودة - إلى ماركس
- دولتان للشعبين.. الآن بالذات
- عزمي بشارة ليس عميلاً
- مسابقة – انتلكتوالية – في المعلومات
- قراءة في ثورية ((الثورة الدستورية)) الإسرائيلية
- عن التيارات الفكرية في الحركة النسوية: من الليبرالية الى الم ...
- بين الديمغرافية والديمقراطية
- بين قبعة بوش وسجائر شارون..
- المرأة في الإعلانات التجارية: تكريس الآراء المسبقة أم -تحرر- ...


المزيد.....




- هجوم جديد على الفقراء والعمال بزيادة أسعار الوقود والاشتراكي ...
- مكاسب الشغيلة المهددة، وتكتيك بيروقراطية المنظمات العمالية، ...
- في أجواء عائلية حميمية.. الجالية العراقية في فرنسا تحتفي بال ...
- النسخة الإليكترونية من جريدة النهج الديمقراطي العدد 596
- الجبهة المغربية لدعم فلسطين ومناهضة التطبيع ترفض “سفن الإباد ...
- لا لإرهاب الدولة: العدالة لأبناء مطروح
- فنلندا.. فوز الحزب الاشتراكي المعارض يبعثر أوراق الحكومة
- مبادرات نوعية في قطر لحماية البيئة ومكافحة تغير المناخ
- وقفات احتجاجية للمحامين غدًا.. احتجاجًا على زيادة رسوم التقا ...
- ذكرى تحرير السوفييت لفيننا من النازيين


المزيد.....

- الذكاء الاصطناعي الرأسمالي، تحديات اليسار والبدائل الممكنة: ... / رزكار عقراوي
- متابعات عالميّة و عربية : نظرة شيوعيّة ثوريّة (5) 2023-2024 / شادي الشماوي
- الماركسية الغربية والإمبريالية: حوار / حسين علوان حسين
- ماركس حول الجندر والعرق وإعادة الانتاج: مقاربة نسوية / سيلفيا فيديريتشي
- البدايات الأولى للتيارات الاشتراكية اليابانية / حازم كويي
- لينين والبلاشفة ومجالس الشغيلة (السوفييتات) / مارسيل ليبمان
- قراءة ماركسية عن (أصول اليمين المتطرف في بلجيكا) مجلة نضال ا ... / عبدالرؤوف بطيخ
- رسائل بوب أفاكيان على وسائل التواصل الإجتماعي 2024 / شادي الشماوي
- نظرية ماركس حول -الصدع الأيضي-: الأسس الكلاسيكية لعلم الاجتم ... / بندر نوري
- الذكاء الاصطناعي، رؤية اشتراكية / رزكار عقراوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية - رجا زعاترة - شيوعي ونُصّ!