مروان صباح
الحوار المتمدن-العدد: 6299 - 2019 / 7 / 23 - 21:33
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
بين الناشر والمنشور يحتار القارئ ...
خاطرة مروان صباح / بعد صمت طويل وكلام فضفاض الذي لا يكسر الصمت عملياً نحاول عبر هذا المقال كسره لعل وعسى يأتي بتوضح ضروري ، فمنذ اشتراكي ببرنامج الفيس بوك وبذلك الانتماء أصبحت فعليلاً منتمي دون تكليف إلى العائلة العالمية وقد لا يخلو يوماً ما إلا وينشر على صفحات الآخرين عبارات عزاء ومواساة على شكل تعزيات أو أخرى تبريكات أو تلك التذكيرات بأن الذي مات كان قائداً وأمضى حياته متفانياً في سبيل تحرير الوطن أو خدمته بطريقة ما عن طريق موقع ما أو هناك البعض ينشر منشورات ويشير من خلالها لأشخاص بأنهم قامات بحجم الوطن بل هناك من ذهب إلى أبعد من الوطن عندما وصفهم بأنهم نافذين للحدود ليصبحوا حسب تصنيف الناشر بالأمميين .
المسألة ليست بالناشر والمحتوى الذي ينشره لأن القراء لا يقيمون وزناً لكل ما يكتب على صفحات التواصل الاجتماعي بقدر أنهم ما يهمهم هو خلاصة الحدث ، أي من مات على سبيل المثال أو من تزوج أو من تندب حظها على طلاق غادر لم يكن في الحسبان وهكذا ، لكن ما أستوقفني فعلاً ذاك الحجم أو الكم الهائل الذين قضوا من أجل الوطن أو من يزالون حتى الآن في خدمته وهنا يتأمل المرء بكل ما ينشر ، إذا صحت كل هذه التضحيات وصح التفاني إذاً لماذا الوطن يتلاش في كل سنة حتى بات لا يُرى بالعين المجرد بل إذا استمر الحال على هذا الحال يحتاج المرء إلى ميكروسكوب ليراه ، في المقابل تتضخم شخصياته أو ربما المسألة هكذا ، يبدو قامات الوطن والمتفانين في خدمته مصابون بالانحوال البصري ، فنواياهم صادقة بلا شك وبالفعل يرغبون بالتضحية لأجله وخدمته لكن بسبب الحوًل يخدمون عدوهم . والسلام
#مروان_صباح (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟