نفى ناطق رسمي بلسان المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين التقارير الصحفية التي راجت حول استعداد الجبهة للمشاركة في الحكومة التي يسعى لتشكيلها الأخ أبو مازن رئيس الوزراء المكلف. وقال الناطق أن هيئات الجبهة ما تزال تدرس الموقف من الحكومة في ضوء المشاورات التي يجريها الأخ أبو مازن والحوار الذي يديره مع مختلف القوى والفعاليات حول برنامج الحكومة وتشكيلها، وان الموقف النهائي بهذا الشأن سوف يتقرر في ضوء ما يتبلور من نتائج حصيلة هذا الحوار. وقال الناطق أن ممثلي الجبهة أبلغوا الأخ أبو مازن، خلال اللقاءات التي جرت معه في رام الله وغزة، ان الوضع الدقيق الراهن يملي تشكيل قيادة وطنية موحدة تضم جميع القوى الوطنية والإسلامية على قاعدة المشاركة الجماعية في صنع القرار تتولى إدارة المعركة ضد العدوان الإسرائيلي بمختلف جوانبها، وضرورة التمييز في التشكيل والمهمات بين مؤسسات م.ت.ف. ومؤسسات السلطة الفلسطينية، وان هذا الوضع يتطلب حكومة اتحاد وطني ببرنامج متفق عليه لترتيب الوضع الداخلي الفلسطيني بما يؤمن مقومات الصمود والاستمرار للانتفاضة والمقاومة، ومعالجة المعاناة الاقتصادية والاجتماعية الحادة التي تكابدها أغلبية المجتمع بسبب الفقر والبطالة، وبخاصة عبر إنشاء صندوق وطني للتشغيل والتكافل الاجتماعي، واستئصال الفساد واستبعاد العناصر المتهمة بالفساد من التشكيلة الوزارية، واعتماد وتنفيذ خطة شاملة للإصلاح والتغيير الديمقراطي عبر تعجيل خطوات الإعداد الذاتي لإجراء انتخابات ديمقراطية حرة وفق قانون انتخابي عصري جديد يعتمد التمثيل النسبي. وأضاف الناطق أن المشاورات بشأن هذه القضايا مع الأخ أبو مازن ما تزال متواصلة بروح عالية من المسؤولية والجدية والصراحة وان موقف الجبهة سيتحدد في ضوء نتائج هذه المشاورات.