عواطف عبداللطيف
أديبة
الحوار المتمدن-العدد: 1547 - 2006 / 5 / 11 - 11:22
المحور:
الادب والفن
تمر الايام
تمضي السنين
يزداد الشوق
ويكبر الحنين
جراحاتي كبيرة
اسكب حبي
من دورق الشوق
عله يصل اليك
متلهفة لرؤياك
متعطشة لكل شئ جميل
اصبحت لا احس بشئ
كل الاشياء باهتة
كل الاشياء جامدة
ما من شئ يفرحني
ولا من شئ يسعدني
افتقدك في كل شئ
في احلامي
في ايامــي
في صحوتي
في منامي
مع كل رنة هاتف
مع كل تغريد طير
مع كل محرك يدور
مع كل وصول رسالة
مع كل طرقة باب
مع كل نفس يصعد
مع كل شروق شمس
مع كل غياب قمر
مع كل زخة مطر
مع كل هبة ريح
مع كل تفتح زهرة
مع كل مرور غيمة
مع كل نسمة عليلة
وابقى
اتلفت حولي
ادور برأسي
ابحث بعيني
اركض
اقف
اتصنت
ولا أجد سوى الذكريات
عيونك بعيوني
يدك بيدي
وانت تدعو لي
والدم ينزف
ولا اعرف ماذا تريد
وبماذا تحس
وبم تفكر وماذا تشعر
وتذهب على حين غفلة
ولم اعد اسمع سوى
صراخ اخي
وبكاء اختي
وانا واقفة متسمرة
لا استطيع النطق
لا استطيع الحراك
غير مصدقة
هل انني احلم
ام انها الحقيقة
تركتني وسترحل
ذهبت ولن تعود
ذهبت مع السعادة
ذهبت معك الفرحة
ذهبت معك الابتسامة
واخذ
الوقت يدهمني
الزمان يخيفني
فقد توقف كل شئ
اختلط ليلي بنهاري
اختلط صحوي بمنامي
ذهبت وانا محتاجة اليك
ذهبت وانا في شوق اليك
وابقى احلم احلم
نعم تريدني
قوية أبية
كبيرة غير مكسورة
مرفوعة الرأس
ماذا اعمل وبماذا اخبرك
قست علي الحياة
قسى على الزمان
قسى علي الانسان
ذقت من العذاب الوان
تجرعت ببعدك المرار
تلقيت انواع الطعنات
من القريب ومن البعيد
عرفت معادن البشر
أصبح على الدمع
أمسي على الآهات
أختنق بالعبرات
فقدت كل شئ
ماذا اعمل
وانا لا استطيع ان اتنفس
وانا لا استطيع ان اصرخ
وانا لا استطيع ان اعيش
وانا ارى بيتي يهد ويدمر
وانا ارى وطني يباع
وانا ارى وطني مقطع الاشلاء
وانا ارى ابنائي يشردون
وانا ارى احبائي يتألمون
وانا ارى الاطفال يصرخون
وانا ارى الجثث بالشوارع
وانا ارى الانسان يهان
هل تسمعني عندما احدثك
هل يصلك صوتي
هل تسمع انيني
اتوسل اليك
ان تقف معي ولا تخذلني
انا بحاجة اليك
بحاجة الى دعواتك
بحاجة الى من يسندني
بحاجة الى من يقف خلفي
لانهض من جديد
ويعلو أسمك
وأسم وطني
وأسم ابنائي
واكون كما تريد
وأكمل المشوار
حتى نلتقي من جديد
ويعود كل شئ بيننا كما كان
سأكون بالأنتظار
#عواطف_عبداللطيف (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟