اشرف عتريس
الحوار المتمدن-العدد: 6297 - 2019 / 7 / 21 - 22:55
المحور:
الادب والفن
المذنب الجميل .. إسمه أشرف عتريس
--------------------------------------------------------------------
يلهث دائما وراء الجديد هكذا خلقه الله
حادا يمخر عباب الإبداع لا يكتفي بالمتاح من المعاني والصور
عرفته في منتصف ثمانينيات القرن الماضي حين كنا نجلس تلميذين صغيرين في حضرة أساتذتنا علي البطل والسعدني وعبد الحميد إبراهيم
وكان جيلنا لا يلقى استحسانا من الكبار نسبيا لأننا لم نكن نحسن أدب الاستماع والتأمين
(ماعدا على البطل الذى كان يشير اليه مع اكرام بشرى فقط ) وهذا كان يثير حقد البعض عليه ..
المهم إنه على طول رحلته قدم أعمالا كثيرة شعرية ومسرحية ودفعه التلاوى الى الساحة مؤمنا به
غنى له أسامة طه فى الجامعة والثقافة ومعرض الكتاب ومهرجان صلاح عبد الصبور فى اسيوط
وأمسيات بهاء السيد فى ملوى وحفلات منظمة العفو الدولية بالقاهرة
فأدخلها إلى نفوسنا ثانية حارة حارقة ومزعجة وطازجة أيضا
لكن تظل (حلقة نار )عمله الأثير عندي والذي يمثله بل يمثلنا جميعا ايمانا بالمجايلة
يمثل انسحاقنا أمام ذواتنا ويمثل انهيار الحضارة الحديثة داخل الهاجس الخاص المتماهي مع ذواتنا
إذ إننا ورثنا تركيبتنا النفسية مع ميراث شكل الوجه والجسم وفي (حلقة نار) ترى البطل الوغد أي اللابطل
إنسان القرنين العشرين والحادي والعشرين بانكساراته وجوانبه الروحية التي تقفز بين الحين والآخر في اللازمن
وينسرد المكان والزمن في الشعر فلا تدري بالضبط إنك أمام مسرح شعري أم نص سردي ينتمي للامعقول
ويظل ديك الجن العربي أو عطيل الشيكسبيري يطاردك وأنت تقرأ النص في مرتك الخمسين
ولا تدري حين تطالع النص هل أنت أمام أشرف عتريس ذلك الفتى الصعيدي البسيط
أم إنك أمام كاميرا داخلية تستطلعك وتنقل مشاعرك في اللحظة الوجودية
وحين تشعرفى لحظة إنك أمسكت بخيوط الحبكة بالضبط
تجد نفسك امام نفس اللحظة التي تشعر فيها بأنك لم تقرأ النص جيدا..
كم هي حارقة وحيرة وفارقة تلك الحلقة يا صديقي
ولتكن مختلفا جديدا عنيدا تلعن أمام الناس عبد الرحمن الأبنودي
وفي سرك تقدس عبد الرحمن منيف ويوسف الخال وصوت فيروز
تعلن فى ثورية ان شعرية الفاجومى وسمير عبد الباقى أحق وأولى
دائما تنحاز الى الموهبة والضعف الانسانى حينما تأتى سيرة نجيب سرور
تعشق محمد منير وصلاح جاهين
تدخن بشراهة ولا تكذب
هذا هو عتريس الذى أعرفه تماما
ينزف على الورق حلمه وخيبة محمد توني..
شعرا ونثرا ووجهة نظر لايتخلى عنها أبدا
هكذا عرفته وشهادتى ليست مجروحة
هى المجايلة فقط التى دفعتنى للكتابة
هذا حقك يا صديقى ونحن نشهد ..
---------------------------------------------------------
بقلم اسماعيل حلمى
#اشرف_عتريس (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟