|
نعم نعم
جوزفين كوركيس البوتاني
الحوار المتمدن-العدد: 6297 - 2019 / 7 / 21 - 18:18
المحور:
الادب والفن
الكل يهز رأسه منبهراً بمحاضرتك عن الاسطورة الاغريقيةوانا أهز رأسي العطب.لك وللمنبهرين كأن كل قضايانا حلت . . فلم تيبقى غير هذه الاسطورة التي لم يعد حتى اليونايون يهتمون بها اصلاً.أهز رأسي التعببقوة علناً.لاني لم أجدمن يعترضك أو أسكاتك. الكل منتبها او مدعيا انه منتبهً. وبأمانة ما ستنتجتهُ من المحاضرةهي مجرد ضمن المنهاج الثقافي.واليأسبوعي أو الشهري .اوالسنوي في النهاية هو منهاج مرتب لشعب مهذب.. بارع فن الاصغاء دون مناقشة لا يفكر بالاعتراض. و المجاملة مطلوبة حتى في مناهج الثقافية والا كيف يسير ذلك القارب المثقوب.. 2
قال لها متفاخرا بأشارة مني تتنط العشرات حولي اجابت بخبث اخشى انك كنت في حظيرة للارانب 3
قدمت للاآلهة خبزا شرابا وسمكا. قدمت الحياة لي صبرا مفتاحا وقفلاً صدأ والباب مخلوع.. 4 قالت الريح بتباه انا من دفع بمركبك في عرض البحر ردت الموج بعذر اقبح وانا من رمى بك على اليابسة بينما كنت مشغولة انا بترميم مركبي العتيق واثار كدمات الموج على وجهي كأثاركدمات وجه زوجة سكير . 5
قال اللعبة انتهت ردت انتهت لصالح الذي غش وكيلانا غش 6
قال ماذا اعطتك الحياة قلت حفنة ريح وقرقعة عظام قال وماذا اخذت منها قلت حفنة قش وبضع حبات عنب اسود ثم سألته وانت ماذا اعطتك الحياة هه رد بأسى اعطتني خوذة ثقلية وحفنة شعارات لا تأكل قلت وماذا اخذت منك اخذت مني العمر مني بحيلة بارعة سيدتي 7
رائحة النعناع يجذب الجائعين وطعم الملح يذكرك بالعشرة والزاد وبالدمعة التي علقت في زاوية العين منذ ان غادرت. نفسك الباحثة عن الانا تائهة. والانا تلعب معك الغميضة كلما تكتشف مكانها تسارع هي بالاختباء .. في مكان اخر احيانا لاغاضتك واحيانا لتسليتك.وغالباًمن الخوف عندما تكتشف انك مجرد حفنة تراب . واليوم بعد رحلة مملة ومضنية اجد نفسي جالسة عند نافذة الغربة. وهي تستمع الى طائرا اعتاد ان يغرد كل صباح عند حافة الروح مذكرا اياي بأني لا زلت هنا.وحلم العودة ملازماً أياي .. 8 المخادع هو اكثر الناس حذرا لا يثق حتى بظله . 9 قال سأعود ابتسمت بود كأنها تعرف لن يعود وان عاد سيعود ومعه حزمة من المبررات الغير مجدية. 10
قال الحوذي مخاطبا نفسه بزهو انا بارع في الترويض اروض مهرتي تارة بالسوط وتارة بقطعة سكر وبقطعة سكر امحو ألم السوط لذا تسامحني مهرتي البيضاء على فعلتي وتنسى مثل كل مرة. 11
طعم الم السوط كما انها اعتادت على ذلك اهتزت المهرة صهلت رفست بعدها سكتت واخذت تلوك ببقايا قطعة سكر هادئة وفي عينيها الجميلتين نظرة رفض لا يفهمها الا من ذاق طعم السوط.. 12 في لجة الغياب اتعثر به كما يتعثر الاعمى بعامود نور 13 قاعة المؤتمرات مغلقة وقاعات الاعراس تغص بالغرباء معبرين عن فرحة لا تخصهم. 14
سألها ما ذا تعلمت من الحب ردت عليه التثاؤب والنوم مبكرا رد ساخرا اي حب هذا ردت عليه بود حب من طرف لم يعد موجودا عزيزي 15
انبش بالرماد اجد جمرة قابلة للأشتعال انبش بالتراب اجد دودة نهمة تمضغ بقايا لحم بضجر انبش في الذاكرة اجد جه رجل وسيم يغني اغنيته المفضلة هي نفس الاغنية التي ادندن بها بيني وبين نفسي كلما فاض الحنين اليه وانبش في حاجياتي القديمة اجد قلادة لمرساة ذهبية أهداهارجل لي قبل غرقه بيوم.. 16
قالت زهرة بليسان يزرعونني عند عتبة البيت كل ظنهم اجيد منع دخول الشياطين الى بيوتهم المسكونة ردت عليها سنبلة وانا يا عزيزتي تربت على الانحناء لذا يجدلون ظفائر ذهبية من اعوادي يعلقونها على الباب كل ظنهم اجلب لهم البركة عندها خرجت العجوز لتلم غسيلها الندي وشكرت السماء على كل نعمة ترسلها لها هذا الدعاء حير زهرة البليسان والسمبلة ومن يومها لم تشتكيا كل للأخرى.. 17
تهاوت ورقة بلوط صفراء على كومة اوراق مسحوقة تساءلت كيف انها لم تسمع صوت هسهستها عندما كانت تسحق واي قدما هذه التي لم تحس بها ثم حملتها ريحا قوية و حذفت بها في النهر والنهر اخذها بعيدا دون ان يسألها الى اين تود الذهاب وهي على حد قولها لم تكن مسؤلة عن كل الذي مرت به مذ سقوطها للوهله الاولى و اصفرارها الذي لابد منه لانها ورقة صالحة وتتبع قوانين الطبيعة بحذافيرها وجميع الاشجار تعرف الطبيعة لا ترحم احد غير انها كانت سعيدة الحظ لان النهر حملها بعيدا ولم تسحق كنظيراتها 18
قال القاسط مادحا اثامه انا ولدت في فمي بيضة فضية وعلى شفتي أثار قبل لأمرأة مرعوبة رد عليه المقسط اما انا يوم ولدت صوت بكائي هز حيطان جارتنا الارملة وفي عيوني نظرة غريبة ابكى القابلة واحزن امي ومن يومها امي لا تحادث احد اخرستها نظرتي رد عليهم رجل متطفل بملابس رثة اما انا ولدت وفي صدري ثأر لقاتل ابي مات قبل ولادتي بيوم كأنه منح لي حياته ذلك غسلا لذنوبه التي لا اعرفها فجأة اسكتهم مرور امرأة تبيع مناديل ورقية دمى خشبية وفي عينيها نظرة غضب ممزوجة بكبرياء وعلى شفتيها ابتسامة تسلب القلب كانها ترد عليهم قائلة بين الحاجب الجفن قشة قالت ما ارادت دون ان تنطق بكلمة ومرت وهي تصرخ بصوت ناعم مناديل لعب من الخشب عند اختفاءها عند المنعطف كل وضع يده على عينيه ليزيحا القش الذي لم ينتبها لها.!
ملاحظة معنى كلمة القاسط المائل اي المعوج اما المقسط العادل 19 .
سرق ضحكتها وترك اغنيته المفضلة عالقة بطرف اذنها 20
بعدك كل الوجوه متشابهة 21
قال البصير من ثقب الباب رأيت السماء صافية وسحابة عابرة على شكل طائر الغاق. 22 كلما اتحاشاك اراك واقفا امام ذلك الباب الذي يفضي الى كل الاماكن.
#جوزفين_كوركيس_البوتاني (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
إضمامة غريب
-
على لسان امرأة من بقايا حروب
-
حزمة أجوبة
-
(رابيتا )
-
لا تسأل
-
حارس حطام
-
الرجال نوعان
-
أنا شماعة وأنت فزاعة
-
حبيبي الوطن
-
لحظات مكسورة الجزء 13
-
لانزر ولا هذر 8
-
في هذا المساء المتأخر
-
بائعة الخردوات2
-
لا تندهش
-
رجل من التراث
-
بائعة الخردوات
-
لا نزر ولا هذر7
-
لحظات مكسورة جزء 14
-
لحظات مكسورة جزء 13
-
كل رجل بعد
المزيد.....
-
جيل -زد- والأدب.. كاتب مغربي يتحدث عن تجربته في تيك توك وفيس
...
-
أدبه ما زال حاضرا.. 51 عاما على رحيل تيسير السبول
-
طالبان تحظر هذه الأعمال الأدبية..وتلاحق صور الكائنات الحية
-
ظاهرة الدروس الخصوصية.. ترسيخ للفوارق الاجتماعية والثقافية ف
...
-
24ساعه افلام.. تردد روتانا سينما الجديد 2024 على النايل سات
...
-
معجب يفاجئ نجما مصريا بطلب غريب في الشارع (فيديو)
-
بيع لوحة -إمبراطورية الضوء- السريالية بمبلغ قياسي!
-
بشعار -العالم في كتاب-.. انطلاق معرض الكويت الدولي للكتاب في
...
-
-الشتاء الأبدي- الروسي يعرض في القاهرة (فيديو)
-
حفل إطلاق كتاب -رَحِم العالم.. أمومة عابرة للحدود- للناقدة ش
...
المزيد.....
-
مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة
/ د. أمل درويش
-
التلاحم الدلالي والبلاغي في معلقة امريء القيس والأرض اليباب
...
/ حسين علوان حسين
-
التجريب في الرواية والمسرح عند السيد حافظ في عيون كتاب ونقا
...
/ نواف يونس وآخرون
-
دلالة المفارقات الموضوعاتية في أعمال السيد حافظ الروائية - و
...
/ نادية سعدوني
-
المرأة بين التسلط والقهر في مسرح الطفل للسيد حافظ وآخرين
/ د. راندا حلمى السعيد
-
سراب مختلف ألوانه
/ خالد علي سليفاني
-
جماليات الكتابة المسرحية الموجهة للطفل في مسرحية سندس للسيد
...
/ أمال قندوز - فاطنة بوكركب
-
السيد حافظ أيقونة دراما الطفل
/ د. أحمد محمود أحمد سعيد
-
اللغة الشعرية فى مسرح الطفل عند السيد حافظ
/ صبرينة نصري نجود نصري
-
ببليوغرافيا الكاتب السيد الحافظ وأهم أعماله في المسرح والرو
...
/ السيد حافظ
المزيد.....
|