فلاح هادي الجنابي
الحوار المتمدن-العدد: 6296 - 2019 / 7 / 20 - 18:08
المحور:
الثورات والانتفاضات الجماهيرية
من هم الاشرفيون؟ من هم هٶلاء الذين بنوا مدينة أشرف 3 وجعلوها تزهر بالخير والامل والتفاٶل؟ من هم هٶلاء الذي سببوا صداعا وأرقا لنظام ديکتاتوري هو الهم والشغل الشاغل للعالم کله؟ من هم هٶلاء الذين قدموا 120 ألفا على ضريح حرية الشعب الايراني وهم يمضون قدما نحو الشمس؟ إجابات هذه الاسئلة هي التي تقض مضجع نظام الملالي وتجعلهم يعانون من کوابيس لانهاية لها إلا برميهم في مزبلة التأريخ.
الاشرفيون الذين ثبتوا على مواقفهم وتمسکوا بمبادئهم ولم يتخلوا عن نصرة شعبهم وعن المهمة الوطنية الموکلة إليهم بتحرير شعبهم وتخليصه من ربقة أشنع ديکتاتورية في العصر الحديث، هٶلاء الاشرفيون، وبعد أن أثبتوا بأنهم کما کانوا يقاتلون نظام الدجل والشعوذة في إيران من شارع لشارع ومن زقاق لزقاق، وکما واجهوه في ملحمة الضياء الخالد، وکما إن مجزرة دموية کبرى کمجزرة صيف 1988، لم تثنيهم وأثبتوا بأن أرواح 30 ألف شهيدا تقف الى جانبهم ضد نظام القمع والاستبداد، فإنهم کانوا مستحقين وبحق أن يقف العالم بإجلال وفخر لهم ولمواقفهم ولتأريخهم النضالي.
الحركة والنشاط غير العادي الذي شهدته مدينة أشرف 3 خلال الايام من 11 تموز الى 15 تموز2019، أثبتت بأن هٶلاء الذين بنوا أشرف 3 بإمکانهم أن يعيدوا بناء إيران کلها بحد ذاتها بعد إسقاط نظام الدجل والشعوذة فيها، وهذه الحقيقة صار يعلمها ويدرکها کل ذي بصيرة، فالاشرفيون هم طاقة متجددة ولايمکن أن تنضب أو تنتهي خصوصا وإنهم يستمدون کل أسباب القوة والثبات والصمود والاستمرار من تفاعلهم وإيمانهم بشعبهم.
على مر 4 عقود من الصراع الذي يخوضه الاشرفيون الابطال ضد نظام الملالي، أثبتوا بأنهم الاکثر خبرة وقدرة في صناعة التأريخ وفي قهر وإسقاط الديکتاتورية والقمع، وإن سر الخوف والرهبة غير العادية لنظام الملالي منهم يکمن في إنه لاتوجد أية وسيلة أو طريقة أو اسلوب من شأنها أن تحد من نضال الاشرفيين، بل إن الذي جعل الملالي يفقدون صوابهم أکثر من أي وقت مضى، إن الاشرفيين وبعد کل نکسة أو ضربة غير عادية توجه لهم(کمجزرة 1988 ومجزرتي 11 نيسان 2011 والاول من سبتمبر2013)، فإنهم ينهضون منها أقوى من السابق بشکل يوحي وبکل وضوح إن ماقد جرى قد منحهم المزيد من القوة والعزم والايمان والامل بحتمية إنتصارهم، وهذا الامر صار يعرفه العالم کله ولذلك فإنه يقف اليوم إجلالا لهم لأنه يعلم يقينا بأنهم جديرون بتحرير شعبهم ووطنهم.
#فلاح_هادي_الجنابي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟