أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - نضال الصالح - الخطاب الديني يصر على انها عنزة وان طارت: الأخطاء اللغوية في النص القرآني:















المزيد.....

الخطاب الديني يصر على انها عنزة وان طارت: الأخطاء اللغوية في النص القرآني:


نضال الصالح

الحوار المتمدن-العدد: 6295 - 2019 / 7 / 19 - 21:40
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


الخطاب الديني يصر على انها عنزة وان طارت:
الأخطاء اللغوية في النص القرآني:
في الحقيقة أنه بغض النظر عن المصدر الأول للنص فإنه حالما جرى نطقه من قبل النبي محمد وجرى تداوله بين الناس ونسخه وجمعه، أصبح نصا أرضيا بشريا يخاطب البشر المتلقين بلسان أرضي بشري هو اللسان العربي. وأعني بذلك أن المخاطبين به بالأساس هم الناس الذين ينتمون إلى النظام اللغوي الذي نطق به النص وينتمون إلى الإطار الثقافي الذي تعد اللغة العربية محوره، وبذلك أصبح خاضعا لقوانين وقواعد اللغة التي نطق بها.
لقد تحول إلى نص بشري موجه إلى البشر بلغة البشر، يتحدث ويتفاعل مع الظروف الحياتية التاريخية للبشر، وقول طه حسين في كتابه الشعر الجاهلي بأن "القرآن أصدق مرآة للحياة الجاهلية" يبين بدقه هذه الجدلية بين النص والمجتمع المخاطب وإلا لما فهمه أهل هذا المجتمع وما تقبلوه ولما تفاعلوا معه."
أنا أعلم ان الخطاب الديني لا يسمح بطرق المواضيع التي صبغها بالقدسية ويعتبرها من المحرمات. أنا أعلم أننا حتى هذه اللحظة نعمل في إطار النظام المعرفي الذي تأسس في القرون الأولى للهجرة. قام هذا النظام المعرفي ولا يزال يقوم إلى يومنا هذا على ان النص القرآني مقدس لأنه لغة ورسالة ليسا من صنع البشر بل من صنع الله وبصفته تلك فهو خارج عن دائرة الجدل والنقاش. ومحاولة اختراق هذا النظام معناها ان تبيّن انه بغض النظر عن مصدر الرسالة فان الإطار اللغوي الذي وصلتنا بواسطته ليس إلهيا بل هو بشريا، يخاطب البشر بلغتهم ويتفاعل مع حياتهم التاريخية. كما أنه بصفته تلك ومهما كان الحرص شديدا من قبل البشر على الالتزام بحرفية نصه، فإن إمكانية الوقوع في الخطأ إثناء النسخ والجمع واردة ولا ضرر على النص من ذلك إذا فتحنا عقولنا عليه وأخرجناه من القالب المتحجر الذي وضعه علماء الخطاب الديني فيه. إن قراءة أمينة وغير متحيزة لبعض نصوصه ترينا أن أخطاء لغوية قد وقعت إثناء النسخ والجمع. هذه الأخطاء بشرية وليس من الصحي أبدا أن نحاول الالتفاف عليها وتبريرها بكل الوسائل تحت مقولة أن النص إلهي والله لا يخطئ. الله لم يخطئ ولكن اللذين أخطؤا هم البشر الذين قاموا بكتابته ونسخه وتسجيله.
مثلا الآية 69 من سورة المائدة: " ان الذين آمنوا والذين هادوا والصابئون والنصارى من آمن بالله واليوم الاخر وعمل صالحاً فلا خوف عليهم ولا هم يحزنون". والنحو يتطلب ان تكون كلمة " الصابئون" منصوبة لأنها اسم "ان"، وكل اسماء " ان" الاخرى في الآية منصوبة الا " الصابئون" ، والاصح ان تكون " الصابئين". ولقد حاول اللغويون الخروج من هذا المأزق فطرحوا عدة أسباب لقول الآية والصابئون بدلا من الصائبين فمثلا في تفسير القرطبي عن الفراء " إن جاز الرفع في "والصابئون" لأن "إن" ضعيفة فلا تؤثر إلا في الإسم دون الخبر"( كذا). كما أننا إذا نظرنا الى الآية 17 من سورة الحج، نجد ان " الصابئين" منصوبة، كما ينبغي ان تكون: " ان الذين آمنوا والذين هادوا والصابئين والنصارى والمجوس والذين أشركوا ان الله يفصل بينهم يوم القيامة ان الله على كل شيء شهيد".
وفي سورة النساء الآية 162: " لكن الراسخون في العلم منهم والمؤمنون يؤمنون بما انزل اليك وما انزل من قبلك والمقيمين الصلاة والمؤتون الزكاة والمؤمنون بالله واليوم الآخر". فكلمة: المقيمين" لا تتماشى مع قواعد النحو المعروفة. فهي معطوفة على " الراسخون" ويجب ان تكون مرفوعة، وليست منصوبة كما في الآية، فالمعطوف دائماُ يتبع ما عُطف عليه. وقال القرطبي في تفسيره: ( قرأ الحسن ومالك بن دينار وجماعة " المقيمون" على العطف، وكذا هو في حرف عبد الله. ولكن سيبويه قال: إنه نُصب على المدح).وفي تفسير محمد حسين الشيرازي يقر بأن القاعدة اللغوية تجب أن تكون الكلمة مرفوعة لأنها معطوفة على "الراسخون ولكنه يعلل الخطأ ويقول :" وَالْمُقِيمِينَ الصَّلاَةَ" عطف على "الراسخون"، أي الذين يقيمون الصلاة من اليهود، فإن لكل دين صلاة وإنما عطف بالنصب والقاعدة الرفع أي "المقيمون" لأنه نصب على المدح وهذا تفنّن في الكلام لإزالة الضجر النفسي الذي يحصل من سبك واحد.(كذا) و أما في الميزان في تفسير القران فيقول مؤلفه محمد حسن الطبطبائي:" ما روي عن عروة عن عائشة قال: سألتها عن قوله «و المقيمين الصلاة» و عن قوله «و الصابئين» و عن قوله «إن هذان» فقالت: يا ابن أختي هذا عمل الكتاب أخطئوا في الكتاب، و ما روي عن بعضهم: أن في كتاب الله أشياء ستصلحها العرب بألسنتها، قالوا: و في مصحف ابن مسعود: «و المقيمون الصلاة» فمما لا يلتفت إليه لأنه لو كان كذلك لم يكن ليعلمه الصحابة الناس على الغلط و هم القدوة و الذين أخذوه عن النبي. وهنا بيت القصيد فالصحابة لا يخطئوا وإذا كان هناك غلط فيجب علينا تعليله بشتى الوسائل، وكلها محاولات قصرية للخروج من المأزق.
وفي سورة الحجرات الآية التاسعة: " وإنْ طائفتان من المؤمنين اقتتلوا فاصلحوا بينهما". فكلمة : اقتتلوا" كان يجب ان تكون " اقتتلا" لأنها ترجع الى " طائفتان" اي مثنى، واقتتلوا ترمز الى الجمع. وفي تفسير القرطبي أن ابن أبي عبلة قرأ "اقتتلتا" ولم يزد على ذلك. أما ابن كثير فيمر على الآية دون أن يعلق على وضعها اللغوي. الزمخشري في الكشاف يتساءل ما وجه قوله "اقتتلوا" والقياس" اقتتلتا" كما قرأ بن أبي عبلة، أو اقتتلا، كما قرأ عبيد بن عمير على تأويل الرهطين أو النفرين؟ ثم يجيب: قلت هو ما حمل على المعنى دون اللفظ، لأن الطائفتين في معنى القوم والناس. وفي قراءة عبدالله: حتى يفيئوا إلى أمر الله.
وفي سورة الحج الآية 19: " هذان خصمان اختصموا في ربهم فالذين كفروا قُطعت لهم ثياب من نار يُصب من فوق رءوسهم الحميم". فكلمة " اختصموا" يجب ان تكون " اختصما" لأنها ترجع للمثنى " خصمان". وقول لقرطبي في تفسيره فقال اختصموا لأنهم جمع(كذا) ولو قال "اختصما" لجاز.
وفي سورة البقرة الآية 177: " ليس البر ان تولوا وجوهكم قبل المشرق والمغرب ولكن البر من آمن بالله واليوم الآخر". وواضح ان شبه الجملة “ ولكن البر من آمن بالله" لا تستقيم مع منطق الآية، والاصح ان تكون " ولكن البار". وقد قال بهذا النحوي الكبير محمد بن يزيد المبرد. وتفسير الجلالين يقول: " المقصود بها ( ذا البر) وكذلك قُرئ بفتح الباء اي ( البار) ".
وفي سورة طه الآية 63: " قالوا إن هذان لساحران يريدان ان يخرجاكم من ارضكم". وكلمة " هذان" اسم "إن" ويجب ان تكون منصوبة، اي " هذين". وفي تفسير القرطبي قرأ أبو عمر " إن هذين لساحران" ورويت كذلك عن عثمان وعائشة وغيرهما من الصحابة والتابعين منهم الحسن وسعيد وجبير وابراهيم النخعي وغيرهم . ومن القراء "هذين" عيسى بن عمر وعاصم الجحدري فيما ذكر النحاس. وهذه القراءة موافقة للنحو مخالفة للمصحف. وتفسير الجلالين يقول: قالوا لأنفسهم " ان هذين" . وروي عن عبد الله بن مسعود أنه قرأ " أن هذان الا ساحران" وقال الكسائي في قراءة عبد الله " ان هذان ساحران" وقال أُبي " ان ذان الا ساحران"، وقال أبو عمر " إني لأستحي من الله أقرأ " إن هذان". فهذا الاخير يعرف انه خطأ نحوي ويستحي من الله أن يقول " هذين" لأن الله لا يُعقل أن يُخطي في النحو.
وسورة الأعراف، الآية 160 تقول: " وقطعناهم اثنتي عشرة أسباطاً أمماً". وكلنا يعرف ان التمييز العددي يختلف باختلاف المعدود. فالأعداد من واحد الى عشرة يكون ما بعدها جمع، فنقول تسعة نساء. ومن إحدى عشر وما فوق يكون ما بعدها مفرداً، فنقول اثنتي عشرة سبطاً وليس أسباطاً.
وفي بعض النصوص تتغير صيغة المخاطب في نفس الآية من المفرد الى الجمع ومن المتحدث الى المخاطب، فمثلاً سورة الانعام الآية : 99 " وهو الذي انزل من السماء ماءً فأخرجنا به نباتَ كلٍ شيء فأخرجنا منه حباً متراكباً ومن النخل من طلعها قنوانٌ دانيةٌ وجناتٍ من اعنابٍ والزيتون والرمان مشتبهاً وغير متشابهٍ انظروا الى ثمره اذا اثمر وينعه ان في ذلكم لآيات لقوم يؤمنون".
فبداية الآية يصف الله " وهو الذي انزل من السماء ماءً "، وبدون اي انذار تتغير اللغة من الشخص الثالث الى الشخص الاول ويصير الله هو المتحدث " فأخرجنا به"، وسياق الآية يتطلب ان يقول " فاخرج به". ومن ناحية أخرى فإننا نجد أن اغلب الكلمات منصوبة لأنها مفعول به، لان الله انزل المطر فاخرج به حباً وجناتٍ، وفجأة كذلك يتغير المفعول به الى مبتدأ مرفوع في وسط الجملة. وسياق الكلام يقتضي ان يُخرج الله من النخل قنواناً دانيةً، معطوفة على ما قبلها، ولكن نجد في الآية " قنوانٌ دانيةٌ " بالرفع، وهي مبتدأ خبره " ومن النخل ". ثم تستمر الآية بنصب الكلمات الباقية لأنها مفعول به. ولقد أجاز الفراء، كما ورد في تفسير القرطبي، في غير القرآن "قنوانا دانية" على العطف على ما قبله.
الآية 114 في سورة الانعام تخاطب اليهود على لسان النبي محمد، لما طلب اليهود منه ان يجعل بينه وبينهم حكما فتقول ً: " أفغير الله ابتغي حكماً وهو الذي انزل اليكم الكتاب مفصلاً والذين آتيناهم الكتاب يعلمون انه منزل من ربك بالحق فلا تكونن من الممترين ". ففي بداية الآية المتحدث هو النبي محمد مخاطباً اليهود، فيقول لهم : أغير الله ابتغي حكماً وهو الذي انزل اليكم الكتاب مفصلاً؟ وفجأة يصير الله هو المتحدث فيقول للنبي: والذين آتيناهم الكتاب يعلمون انه منزل من ربك بالحق فلا تكونن من الممترين".
والمفسرون المسلمون يحاولون شرح هذه الآية بان يقولوا: ادخلْ كلمة " قل " قبل "والذين آتيناهم".(أنظر تفسير ابن كثير للآية) وهذه حجة للخروج من المأزق لأن الله حينما اراد ان يستعمل " قل "، استعملها صراحة في المكان الذي اراد ان يستعملها فيه. فنجد في القرآن كلمة " قل " مستعملة ما لا يقل عن 250 مرة. وأكثر ما استعملت في سورة الأنعام هذه:
الآية 91 من نفس السورة، " قل من انزل الكتاب الذي جاء به موسى نوراً وهدى"
46- " قل أرأيتم ان اخذ الله سمعكم"
47- " قل أرأيتم ان اتاكم عذاب الله"
50- " قل لا اقول لكم عندي خزائن الله ...... قل هل يستوي الاعمى والبصير"
56- " قل إني نُهيت ان اعبد الذين تدعون من دون الله قل لا اتبع اهواءكم"
57- " قل إني على بينة من ربي وكذبتم به"
58- " قل لو ان عندي ما تستعجلون"
63- " قل من ينجيكم من ظلمات البر والبحر"
64- " قل الله ينجيكم منها"
65- " قل هو القادر على ان يبعث عليكم عذاباً"

وهكذا نرى أن كلمة " قل" قد استعملت في سورة الانعام 39 مرة. فهل هناك اي سبب منع من وجودها صراحة في الآية المذكورة وتركت للمفسرين أن يتأولوا وجودها، غير سهو الكتاب والناسخين .
وفي سورة فاطر الآية التاسعة : " والله الذي أرسل الرياح فتثير سحاباً فسقناه الي بلد ميت فأحيينا به الأرض بعد موتها ". تغير القائل في نفس الآية من الشخص الثالث الى الشخص الاول. فبداية الآية تقول: " والله الذي أرسل الرياح" ثم فجأةً يصير المتحدث هو الله، فيقول: „ فسقناه الى بلد ميت فأحيينا به الأرض". ويعلل القرطبي ذلك في تفسيره فيقول: فقال "فسقناه" بعد أن قال "والله الذي أرسل الرياح " وهو من باب تلوين الخطاب. وعن ابن عبيدة أنه قال : سبيله "فتسوقه" لأنه قال " فتثير سحابا". وقيل " فسقنا وأحيينا" معدولا لهما عن لفظة الغيبة إلى ما هو أدخل في الاختصاص وأدل عليه. وقرأ ابن نحيصن وابن كثير والأعمش ويحي وحمزة والكسائي "الريح " توحيدا .
وفي سورة لقمان نجد أن المتحدث في الآيات 13 و16 و17 و 18 و 19 هو لقمان الذي يوصي ابنه ومن ثم نجد أن المتكلم قد تغير فجأة وبدون مقدمات في الآيات 14 و 15 وأصبح الله :
13- " وإذ قال لقمان لابنه وهو يعظه يا بني لا تشرك بالله إن الشرك لظلم عظيم"
14- " ووصينا الانسان بوالديه حملته أمه وهناً على وهنٍ وفصاله في عامين إن اشكر لي ولوالديك اليّ المصير"
15- " وإن جاهداك على ان تشرك بي ما ليس لك به علم فلا تطعهما وصاحبهما في الدنيا معروفاً وأتبع سبيل من أناب اليّ ثم اليّ مرجعكم فأنبئكم بما كنتم تعملون"
16- " يا بني إنها إن تك مثقال حبةٍ من خردلٍ فتكن في صخرةٍ او في السماوات أو في الأرض يأت بها الله إن الله لطيف خبير"
17- " يا بني أقم الصلاة وأمر بالمعروف وانه عن المنكر واصبر على ما أصابك إن ذلك من عزم الامور"
18- " ولا تصّعر خدك للناس ولا تمشي في الارض مرحاً إن الله لا يحب كل مختال فخور"
19- " وأقصد في مشيك واغضض من صوتك إن أنكر الاصوات لصوت الحمير"
ومن قراءة الآيات لا يسع المرء إلا أن يصل إلى نتيجة بأن الآيتان الرابعة عشر والخامسة عشر أُدخلتا هنا بطريق الخطأ ولم يكونا أصلاً جزءاً من السورة.

وهناك آيات تخلط بين المفرد والجمع في نفس الآية. فمثلاً الآية 66 من سورة النحل: " وان لكم في الانعام لعبرةٌ نُسقيكم مما في بطونه". والانعام جمع وتعني " حيوانات" وكان يجب ان يقول " نسقيكم مما في بطونها"، لكنه جعلها في حُكم المفرد وقال " بطونه". ولقد ورد في تفسير القرطبي: اختلف الناس في الضمير في قوله " مما في بطونه" على ماذا يعود. فقيل: هو عائد إلى ما قبلة وهو جمع المؤنث. قال سيبويه: العرب تخبر عن الأنعام بخبر الواحد. قال ابن عربي: وما أراه عول عليه إلا من هذه الآية، وهذا لا يشبه منصبه ولا يليق بإدراكه. وقيل في محاولة الخروج من هذا المأزق وكلها إسقاطات حتى لا يعترفوا بأن أخطاء حصلت في النقل والنسخ. وأكبر دليل على ذلك أننا نجد نفس الآية تعاد في سورة " المؤمنون" ولكن هذه المرة تغيرت كلمة " بطونه" الى " بطونها". فالآية 21 من سورة " المؤمنون" تقرأ: " وان لكم في الانعام لعبرة نسقيكم مما في بطونها ولكم فيها منافع كثيرة ومنها تأكلون".
كل التبريرات والالتفاتات اللغوية من أجل تبرير بعض الأخطاء النحوية في النص القرآني الموجود لدينا تذكرني بحكاية سمعتها أن أحد فقهاء الأندلس عندما قال القاضي الاندلسي أبو محمد علي بن حزم أن القرآن يحتوي على أخطاء نحوية، قال الفقيه الأندلسي: ما حاجتنا الى النحو وعندنا القرآن؟ إذا لم يوافق النحو القرآن، يجب أن نغير قواعد النحو. وهذا ما يُفهم من التأويلات الإسقاطية التي تحاول تبرير تلك الأخطاء اللغوية وعدم الاعتراف بإمكانية حدوثها أثناء نسخ النص القرآني وإعادة النسخ تماما كما جرى إسقاط بعض الآيات إما سهوا أو عمدا من عثمان أو الجماعة التي قامت على جمعه.
إلى جانب كل ذلك فلقد مر النص القرآني في مراحل عدة من التغيرات اللغوية ليس فقط في عملية النسخ والجمع في عصر الخليفة عثمان حيث تعددت قراءاته لكونه كان خالياً من التنقيط ومن علامات الحركات، ولكن طوال عملية التنقيط وإضافة الحركات وصولاً الى النسخة التي هي اليوم في ايدينا، بنقطها وعلامات الحركات.
وكما يقول طه حسين في كتابه الشعر الجاهلي( مكتبة دار الندوة الإلكترونية): كان القدماء مسلمين مخلصين في حب الإسلام، فأخضعوا كل شيء للإسلام وحبهم إياه. ولم يعرضوا لمبحث علمي ولا لفصل من فصول الأدب أو لون من ألوان الفن إلا من حيث أنه يؤيد الإسلام ويعزه ويعلي كلمته. فما لائم مذهبهم هذا أخذوه، وما نافره انصرفوا عنه انصرافا" .



#نضال_الصالح (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المسيحية الصهيونية
- مجتمع الذئاب
- العصر الإسرائيلي
- السؤال الذي لم أجد له جوابا.
- الإنسانية في النظام الاشتراكي مقابل النظام الرأسمالي، تجربة ...
- رسالة إلى الله
- كيف عادت كاتكا من الموت
- اللص الفاشل
- خلافة إسلامية ام قبلية عصبية وصراعا على الملك والسلطان
- الديموقراطية الأوربية ماتت ودفنت
- التوراة : الخيال الأدبي في خدمة اللاهوت والسياسة
- الدولة تأكل أولادها، من علامات النزع الأخير للنظام الاشتراكي
- الأعراض المرضية السعودية
- علم بصمة النص وإمكانية تطبيقه على النص القرآني:
- مهمة فاشلة
- المسلمون في أوروبا
- لماذا انقطعت عن الكتابة
- الجد و الحفيد
- حرق القرآن الكريم
- السياسة بين النظرية والتطبيق


المزيد.....




- مستوطنون يقتحمون مقبرة إسلامية في الضفة الغربية
- سفير إسرائيل ببرلين: اليهود لا يشعرون بالأمان في ألمانيا
- المقاومة الاسلامية في لبنان تستهدف مستوطنة -أفيفيم- بصلية صا ...
- المقاومة الاسلامية في لبنان تستهدف مستوطنة -ديشون- بصلية صار ...
- سفير إسرائيل ببرلين: اليهود لا يشعرون بالأمان في ألمانيا
- أسعد أولادك…. تردد قناة طيور الجنة التحديث الجديد 2025 على ج ...
- استقبلها الان.. تردد قناة طيور الجنة أطفال الجديد 2024
- “فرح أطفالك طول اليوم” استقبل حالا تردد قناة طيور الجنة بيبي ...
- كاتدرائية نوتردام في باريس.. الأجراس ستقرع من جديد
- “التحديث الاخير”.. تردد قناة طيور الجنة 2024 Toyor Aljanah T ...


المزيد.....

- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - نضال الصالح - الخطاب الديني يصر على انها عنزة وان طارت: الأخطاء اللغوية في النص القرآني: