أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - احمد مصارع - أسئلة عن رمزية الحياة ؟














المزيد.....


أسئلة عن رمزية الحياة ؟


احمد مصارع

الحوار المتمدن-العدد: 1546 - 2006 / 5 / 10 - 11:16
المحور: الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
    


كل شيء يوحي بأن الحياة مجرد رمز , كما إشارة مرور مهملة وباهتة , على طريق منعزل , ولكن الحي الذي تحول رمزا , باهت الدلالة , يشير بطريقة ما نحو الموت ؟
قطار الحياة مازال وسيبقى الى أمد بعيد , يسير نح محطات الموت , وهي محطات مريعة , وما الراحة فيها من عناء السفر المزعوم , سوى في ورطة البلاهة في الرحلة , من البداية وحتى النهاية ؟
هل ننظر للحياة بوصفها وسيلة يمتطيها الموت ليبقى بدون جعجعة ولا ضجيج , بل ودون صيحات نشوة , هل من المعقول أن يقبل العقل البشري مهانة كبيرة من النوع ؟
هل الحياة قاتلة , بل وقاتلة بامتياز , فمقابل لحظات حياة رجراجة هناك زمن ممتد للموت اللانهائي , لماذا يتلاصق الموت والحياة في جوار مقاوم للفصل بشدة ؟
الحياة وجدت لتكون ذاتها أضحية للموت وفداء له , هل في الأمر فرط محبة , من نوع ( ألموت حبا بالموت ) , فهل هو الساحر الحبيب , والغالي , والمفدى ؟ أم نوستالجية ميتافيزيقية من الحميم الحنيني للعودة الى الأصل والفصل , ولكن لم الحزن والكراهية , وربما الاشمئزاز من قدرية الحياة حبا أو موتا ؟
لم يتعاقد أحد مطلقا مع الحياة بوصفه حرا في اختيار لحظة موته , فالإرغام أكيد هنا بدون تعاقد يذكر , والمرغم بقوة السير على طريق الموت ولكن برمزية واضحة أسمها مجرد لحظات حياة , ربما كان مجرد عبد , أو مجرد آلة تم تعبئتها بروح من النشوة الخلبية , متفاخرة , ولكن نحو النهاية غير السعيدة .
ربما كان هو سر ورغبة الإنسان في أن يعبا المادة تكنولوجيا كمون سعادته الناقصة وبعض روحه الرمزية الخلبية , بحثا عن سيد جديد لنفسه أو غاية ؟
أن تعيش سعيدا وزاهيا , هذا أمر ممكن على الدوام , وحتى اللحظة الأخيرة , وهي لحظة غزيرة ومكثفة تفضل الصمت على الكلام , والشك على الاعتقاد , فكل شيء فيك سيقاوم , ولكن ماذا يقاوم ؟ ما لابد منه ؟ وما لابد منه هو من الطغيان المستبد ؟.
إذا كانت الحياة اللحظية والآنية , على طريق المحطة الرهيبة , متحققة من وصولي الحتمي نحو النهاية التي لا يحبها أحد ,فلماذا أسكر وأعربد , وأهرب لكل حالة من حالات اللا وعي , كما لوكانت محطات جانبية , مهربة غير منظورة , حين يكون الوهم هو مسطرتي اليائسة من الحياة قبل الوصول للمحطة الأخيرة !.
إرادة أم قدر ؟ أم فوضى ؟ , الجميع سيان ؟!.
ما قيمة الحقائق الافتراضية أو الرمزية , أمام الواقع الفعلي , بل وما قيمة التناوبية المونوتونية التافهة , حين تزدحم المعترضات من ذات لا معنى , ويظل الإيقاع ذاته يتردد هو هو على حاله , من نوع حياة , سلم ثم سكون يضج بصخب الموت.
وفجأة أعلق علقة لاانفكاك منها , حين يتحداني أحدهم أو أحدنا بنشوة بالغة , قائلا : إما أن تقتلني أو أقتلك , وما يفيد الاستغراب ؟!, فالحياة ذاتها ستقتلنا جميعا لإرضاء نهمها عبر الموت فينا أو علينا , وما الاستنكار الدارويني المكتشف لبذاءة الحد القاتل , وهو من نوع :
إما أن تقتل الآخر غيرك , أم أن غيرك الآخر سيقتلك ؟!.
جرس إنذار خطير للغاية , وهو غاية علماء العصر , فالمطلوب حيا أو ميتا ميت بالأصل , ولطالما القتل واقع بالحالتين , فلماذا لا أطلب بالسلم دون عنف الموت الآجل لمجرد لحظات , ولبشرية مستغرقة أصلا في خضم محيط الموت ؟
هل يمكننا القول أن من يقتل غيره هو بالضبط من يقتل نفسه ؟
يبدو أن الأسمى من ذلك كله , أن أتمنطق , بل وأقرر بكل بلاهة احتجاجية على الواقع , وما هو بواقع , لا اقبل أبدا , وأبدا أن أقتل الآخرين , ليس لشئ سوى دفاعا عن حقي في البقاء وحتى اللحظة الأخيرة .
لا اقتل الآخرين ربما يعني ذلك منطقيا أن لا يقتلني الآخرين , وحينها لن أساهم في قتل نفسي , وهو منطق رمزي افتراضي من البداية في رحلة الحياة وصولا الى السكة في محطة الموت ؟
ينبغي أن نحيا جمعيا , أحيا أنا ويحيا غيري , والأهم أن نفكر جميعا نحن الضحايا كيف سيكون بمقدورنا نحن السنا فير , أن تتحدى التحدي نفسه بدون حدود ؟
الموت طاغية يتلذذ باستعباد الحياة ؟!....
ثنائية ( الموت - تراب ) , تطغي بشكل مستبد على ثنائية ( الحياة - اخضرار ) , وكأن الحياة مجرد وسيلة رمزية , بينما الموت غاية لها ؟
يالها من محطة مريعة ؟!.
من الناحية الايتميمولوجية , فقد كان حذرنا المعري من الدوس على الأرض كي لاتقتل غيرك أو تقتل نفسك , فما الأرض إلا من أجساد العباد , بينا كان الخيام يتوسل بالفنان صانع الخزف الفرفوري , بالصبر والأناة والرفق مع عجينه الخزفي الآدمي ؟
وللحديث عن برزخ الموت بقية مثيرة ...



#احمد_مصارع (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- باسم الديمقراطية , أنا أخون إسرائيل ؟
- هل أكبر متعة : اعرف نفسك ؟
- العلاقة الرمزية بين الإنسان والحية ؟
- كان كالحلم البعيد ؟
- أتماهى بالحب كي لا أموت ..الى الشهيد الشاعر : كمال السبتي
- بلسم سام أم ديمقراطية العم سام ؟
- ذات يوم من الجحيم
- عراق القمة يستنكف عن القمامة العربية ؟
- هل الدخان حرام ؟
- كالوا لهم بمكيالين وكالو لنا بمكاييل ؟
- ثنائية الهمجية والحضارة ؟
- ?الماركسية والدين ؟!.والدين ليس أفيون
- نحن أصلا بلا وطن وندعي أوطان ؟
- حوار الأنا والخوار بانتظار السنا
- خطوط عريضة لما بعد الحداثة ؟
- أمنية بوم أم نيروز دوم ؟
- لاتزعفي أيتها الشاعرة مليكه أومزان ؟
- حقوق الإنسان قبل حقوق الشعوب ؟
- بيان الى اتحاد كتاب الانترنت العرب ؟
- لست أنا , هو ذاك الذي كان البارحة ؟


المزيد.....




- -معاد للإسلام-.. هكذا وصفت وزيرة داخلية ألمانيا المشتبه به ا ...
- -القسام-: مقاتلونا أجهزوا على 3 جنود إسرائيليين طعنا بالسكاك ...
- من -هيئة تحرير الشام- إلى وزارة الخارجية السورية.. ماذا تعرف ...
- جزيرة مايوت المنسيّة في مواجهة إعصار شيدو.. أكثر من 21 قتيلا ...
- فوائد صحية كبيرة للمشمش المجفف
- براتيسلافا تعزز إجراءاتها الأمنية بعد الهجوم الإرهابي في ماغ ...
- تغريدة إعلامية خليجية شهيرة عن -أفضل عمل قام به بشار الأسد ...
- إعلام غربي: أوروبا فقدت تحمسها لدعم أوكرانيا
- زعيم حزب هولندي متطرف يدعو لإنهاء سياسة الحدود المفتوحة بعد ...
- أسعد الشيباني.. المكلف بحقيبة وزارة الخارجية في الحكومة السو ...


المزيد.....

- تداولية المسؤولية الأخلاقية / زهير الخويلدي
- كتاب رينيه ديكارت، خطاب حول المنهج / زهير الخويلدي
- معالجة القضايا الاجتماعية بواسطة المقاربات العلمية / زهير الخويلدي
- الثقافة تحجب المعنى أومعضلة الترجمة في البلاد العربية الإسلا ... / قاسم المحبشي
- الفلسفة القديمة وفلسفة العصور الوسطى ( الاقطاعية )والفلسفة ا ... / غازي الصوراني
- حقوق الإنسان من سقراط إلى ماركس / محمد الهلالي
- حقوق الإنسان من منظور نقدي / محمد الهلالي وخديجة رياضي
- فلسفات تسائل حياتنا / محمد الهلالي
- المُعاناة، المَعنى، العِناية/ مقالة ضد تبرير الشر / ياسين الحاج صالح
- الحلم جنين الواقع -الجزء التاسع / كريمة سلام


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - احمد مصارع - أسئلة عن رمزية الحياة ؟