أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - مقداد مسعود - 61 تحية لثورة 14 تموز















المزيد.....

61 تحية لثورة 14 تموز


مقداد مسعود

الحوار المتمدن-العدد: 6295 - 2019 / 7 / 19 - 11:19
المحور: الادب والفن
    


61 تحية لثورة 14 تموز
مقداد مسعود
لم تكن ثورة 14 تموز إنقلابا مدفوع الثمن من ما وراء المحيطات أومن دول الجوار، وجريمة قتل العائلة تبقى جريمة لكنها حسب الشواهد التاريخية وجواب الشهيد الزعيم الركن بعد فترة وجيزة من الثورة مع وكالة إنباء عالمية: أستنكر ذلك .. كما أن القاتل وهو من الضباط الذين اقتحموا القصر بإمرة عبد السلام عارف سينتحر بعد سنوات، من جراء تأنيب الضمير.. لكن من المعيب أن نتعامل مع ثورة الفقراء والمحرومين المضطهدين فقط من بؤرة هذا التبئير!!
أن التباكي في هذه الأيام على الملكية مضحك جدا، لأنه يصدر من جيل لاعاصر الملكية ولا ثورة تموز، بل من مواليد ما بعد ذلك، أما من عاصرها وتباكى على الملكية، فهو من جماعة خالف تُعرف..أنها محاولة فاشلة في تزييف الذاكرة العراقية المعاصرة، لكن لله الحمد الكتب والوثائق مازالت بخير منها مذكرات المناضلين الشيوعيين العراقيين لتلك الفترة وكذلك ثلاثية حنا بطابطو، وهناك موسوعة الشعبة الخاصة وهي بمجلدين ويضم ست أجزاء من التحقيق الأمني مع مناضلي الحزب الشيوعي ومناضلاته. ولا ندري لماذا يزوقون تاريخ البؤس العراقي !! لقد بدأ هذا التزويق / التزييف في الثمانينات واصدرت مجلة آفاق عربية ملفات خاصة، أسهمت في انجازها أسماء عراقية أكاديمية وعسكرية، تحصي مناقب الحقبة الملكية !! واستوقفنا يومها ماقاله الاستاذ عزيز الحاج في السياق، اتذكر مامعناه الآن،(قال عزيز الحاج :إذا كانت الحقبة الملكية كما يصفها الاساتذة المشاركون فلماذا قامت ثورة 14 تموز ؟! ) ..
ما يجرى الان مع الذكرى الواحد والستين لثورة 14 تموز : بخصوص الملكية :أي نعيم كان يرفل فيه شعبنا العراقي؟ و أنتفاضة وثبة كانون 1948 أستقبلتها الحكومة الملكية بالذخيرة الحية وتساقط الشهداء في الشوارع منهم : قيس الالوسى وجعفر الجواهري وبهيجة وعلوان شمران وعشرات غيرهم يذكرهم سالم النعمان المحامي في مذكراته،ويثبّت رقما للشهداء والجرحى تجاوز المئتين . وأي ديمقراطية، هذه أن يعدم قادة الحزب الشيوعي العراقي فهد وحازم وصارم؟! وأي ديمقراطية أن يطلق النار على السجناء في سجن بغداد في 1953؟ ومن أنتزع القاص عبد الرزاق الشيخ علي من بيته ولم يعد؟
ومن ينسى نقرة السلمان التي ابتلعت أجمل السنوات من أخوالنا واعمامنا؟
وماذنب قرية سميل في 1933، أن يبيدها الفريق الركن بكر صدقي؟
وماذا فعل الأقطاع بجنوب العراق، وكيف كان السراكيل يعاملون الفلاحين الفقراء، وبأي ملهى كانت أثمان الحصاد تهدر،وهنا برز دور الجمعيات الفلاحية السرية التي نشط بها الحزب الشيوعي العراقي في بث الوعي لدى الفلاحين (وقد ركز بوجه خاص على العمل من أجل تحقيق (المناصفة) في الحاصل، وقد استجاب الفلاحون لنداء الحزب / عزيز سباهي).. ومَن قتل في 1959 المناضل الفلاحي صاحب ملا خصاف غير فلول الإقطاعيين ؟وبخصوص ديمقراطية النظام الملكي، نتساءل : من جعل السيّاب أول الشعراء العراقيين المنفيين ؟ وهل كان يكذب السيّاب حين قال: (ما مر عامٌ والعراق ليس فيه جوع) ..وفي 25 آيار 1941 ماذا كانت تفعل الطائرات البريطانية في سماء بغداد؟ هل كانت تلقي الجكليت والشكرلمة أم كانت تقصف بغداد، وتؤمن سلامة هروب العائلة المالكة إلى أربيل ؟ وليمكث أهالي بغداد تحت رحمة قصف الطائرات البريطانية ؟
وبعد فشل حركة مايس1941 ضغطت الملكة عالية على مركز القرار وأقنعتهم بتشديد العقوبة على قادة حركة مايس وهم الضباط الاربعة : يونس السبعاوي، كامل شبيب،صلاح الدين الصباخ،فهمي سعيد
فضلا عن ذلك كان موقف شقيقها عبد الأله الذي يسعى لصب الزيت على النار/ 84/ د. محمد حمدي الجعفري/ ملكات هاشميات) ومع اعدام القادة الاربعة ومطاردة المؤيدين ونصب المشانق واعتقال المؤيدين للحركة ومطاردتهم في المنفى وبشهادة الدكتور محمد حمدي الجعفري في كتابه الآنف الذكر(كان تصرف الملكة عالية بعيد كل البعد عن الحكمة والعقلانية والتروي،رغم أن الشعب أحب الاسرة المالكة طيلة العشرين سنة الماضية ومنحها الثقة،فتصاعدت النقمة الشعبية ضد الوصي،وخسر ثقة الجيش وضباطه لأنهم أعتبروا أن ماقام به الوصي إهانة كبيرة ألحقها بهم فأضمروا العداء له حتى حانت أمامهم الفرصة صبيحة 14 تموز 1958) وعن وثبة كانون 1948 وقد استمرت التظاهرات لعدة أيام ومع استشهاد المتظاهرين كان تتسع مساحة التظاهرات في عموم العراق ولم تتوقف الحكومة الملكية عن استعمال الذخيرة الحية ضد شباب العراق!! وهكذا حققت الحكومة الملكية الديمقراطية المنشودة بطريقة لامثيل لها، حتى في هزليات الممثل الثوري شارلي شابلن !! ما الغرض الذي يدفع دالس وزير خارجية الولايات المتحدة :في 1956إلى تأسيس مثلث عمالة من أنقرة وكراجي وبغداد ويطلق عليه اسم (حلف بغداد)؟ لأن دالس فشل مع مصر العروبة وسورية ولبنان . فتصدى الشعب العراقي لذلك وقامت انتفاضة عارمة في السنة نفسها..وقد قام النظام الملكي (بدور مشرّف) بتهجير اليهود العراقيين وهم من المكونات الاساسية في عراق التسامح وقد كان لليهود يدا بيضاء من غير سوء في كل مجالات الحياة العراقية ..لماذا انتفض فلاحو الشامية في شباط 1954؟ .. ومن ارتكب الجرائم في مجزرة الحي في 1956 ولماذا تفرج النظام الملكي على ذلك ؟ وعمال الموانىء والنفط في البصرة لماذا كانت تنتفض وتتظاهر وترد الحكومة على عمال البصرة بكل شراسة ؟ ومن كان يحرق صرائف الفقراء في بصرة الملكية ؟ ولماذا تحرق بيوت الصرائف ؟!
لهذا الأسباب ولغيرها كان الشعب العراقي ينتفض وكل قيادة الانتفاضات وضابط ثورة 14تموز كانوا مثال الشرف والنزاهة يعيشون من رواتبهم ليس مقاولين أو مرتشين أو خونة والكوادر المناضلة كانت تعيش
من الراتب الضئيل الذي يخصص لها من أحزابها الوطنية الغيورة .
والسؤال الأخير : مَن دفع شباب وشابات مدن العراق بعد سقوط طاغية العراق: على شراء صور الزعيم الشهيد عبد الكريم قاسم ؟
لو كانت قيادة ثورة تموز عميلة، لما افتعل الاستعمار ودول الجوار، بعد شهرين من قيامها: الإصطراع والأحتراب بين قوى الحركة الوطنية العراقية، حتى تغلب حوار الدم على حوار المفاهيم، وجهزت أمريكا قطارها واخترق القطار مدن العراق في يوم الثامن من شباط الاسود 1963 وجرت مجزرة بقيادة احفاد هولاكو الجدد وتم ذبح قادة ثورة 14 تموز وعرض جثثهم على شاشة تلفزيون بغداد وتعرض آلاف من الشيوعيين والشيوعيات وأصدقاء الحزب الشيوعي العراقي إلى أشرس إبادة في التاريخ..



#مقداد_مسعود (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أخلاقيات التقنية
- الضديد الأخوي : في (قصة حلم...) للروائية سناء أبو شرّار
- الجسر الإيطالي
- أناقته تستحق شوارع أفضل تساردات(طائر القشلة) للروائي شاكر نو ...
- من يستطيع رؤية الشاعر..؟
- أحمد فال ولد الدين ومدينتي البصرة
- عبد الرزاق حسين : شفافية شعرية لا مرئية
- مسك في تبئير القول الشعري رافع بندر في (بين شقوق الجدران)
- الشيوعيون في البصرة : مانعة صواعق
- شمعة ٌ بين قبرين
- طيب تيزيني والفوات الحضاري
- هايكو : جناح الفراشة
- المكلّف بالتوت : فوزي كريم
- حصتي بين سيافيّن هواء مشطور: هكذا يغرّد الطائر أمجد ناصر
- أوراق التين : ظلال الخروب ... (لمار) للروائية إبتسام تريسي
- العطايا قبل السؤال
- كرسي هزاز
- مدينة العمارة : تهدي حسين مروّة قلما ذهبيا
- مفاتيح (باب الفرج).. في حدقتي ّعين الطائر
- فالح عبد الجبار وإدوارد سعيد


المزيد.....




- -ثقوب-.. الفكرة وحدها لا تكفي لصنع فيلم سينمائي
- -قصتنا من دون تشفير-.. رحلة رونالدو في فيلم وثائقي
- مصر.. وفاة الفنان عادل الفار والكشف عن لحظات حياته الأخيرة
- فيلم -سلمى- يوجه تحية للراحل عبداللطيف عبدالحميد من القاهرة ...
- جيل -زد- والأدب.. كاتب مغربي يتحدث عن تجربته في تيك توك وفيس ...
- أدبه ما زال حاضرا.. 51 عاما على رحيل تيسير السبول
- طالبان تحظر هذه الأعمال الأدبية..وتلاحق صور الكائنات الحية
- ظاهرة الدروس الخصوصية.. ترسيخ للفوارق الاجتماعية والثقافية ف ...
- 24ساعه افلام.. تردد روتانا سينما الجديد 2024 على النايل سات ...
- معجب يفاجئ نجما مصريا بطلب غريب في الشارع (فيديو)


المزيد.....

- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة / د. أمل درويش
- التلاحم الدلالي والبلاغي في معلقة امريء القيس والأرض اليباب ... / حسين علوان حسين
- التجريب في الرواية والمسرح عند السيد حافظ في عيون كتاب ونقا ... / نواف يونس وآخرون
- دلالة المفارقات الموضوعاتية في أعمال السيد حافظ الروائية - و ... / نادية سعدوني
- المرأة بين التسلط والقهر في مسرح الطفل للسيد حافظ وآخرين / د. راندا حلمى السعيد
- سراب مختلف ألوانه / خالد علي سليفاني
- جماليات الكتابة المسرحية الموجهة للطفل في مسرحية سندس للسيد ... / أمال قندوز - فاطنة بوكركب
- السيد حافظ أيقونة دراما الطفل / د. أحمد محمود أحمد سعيد
- اللغة الشعرية فى مسرح الطفل عند السيد حافظ / صبرينة نصري نجود نصري
- ببليوغرافيا الكاتب السيد الحافظ وأهم أعماله في المسرح والرو ... / السيد حافظ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - مقداد مسعود - 61 تحية لثورة 14 تموز