حميد حران السعيدي
الحوار المتمدن-العدد: 6294 - 2019 / 7 / 18 - 16:17
المحور:
كتابات ساخرة
صديقي أنا لم 《أخبصك) بالسياسه كما تفضلت وأتفق معك ان المواطن في كندا التي ذكرت وفي سويسرا التي لم تذكر وفي العديد من بلدان الله التي لم يذكرها كلانا لايهتم كثيرا في السياسه لأنه يجد كل مايضمن له حياة إنسان ينتمي لهذا العصر ... في تلك البلدان قد يشعر الشاب ذات يوم أن أدارة الشركه او المزرعه التي يعمل بها قد ضيعت عليه فرصه أضافيه للسعاده فيتظاهر ضد رب العمل مطالبا بزيادة الأجر او تخفيض ساعات العمل .. أما هنا فلا مصانع ولا مزارع ولا هم يحزنون ، كل ماعندنا مجاميع لصوص تربعت على عرش القرار ودمرت كل شيء وسرقت عائدات النفط وصادرت أرادة الناس وأشغلتهم بما لاينتمي لعصرهم فأصبح همهم من هو الأولى بالخلافه قبل خمسة عشر قرن .
أنا أكتب الأن من المشفى حيث يرقد شقيقي متقلبا على سريره متلويا تحت وابل من الوجع منذ مايقرب من شهر ، في ردهات المشفى وممراته أستنشق من كريه الروائح مايعيد لذاكرتي عفونة الزنازين وكلما قرر الطبيب علاجا طلب منا شراءه من خارج المشفى لأن وزارة الصحه لم يعد لديها مايكفي لتأمين الدواء بعد تنفيذها مشكورة لصفقة العصر المتمثله بشراء أحذيه طبيه !!.
أخي الفاضل لا ارى ضرورة لوجودك على متصفحي المتواضع لأنه مليء بما لايشغل لك بال ، صفحتي تهتم بوجع الملايين ...ليس فضلا مني عليهم بل لأني واحد منهم أقاسمهم مايعانون ، إن كنت لاتعاني مانعانيه إبتعد عن هذه الصفحه وشبيهاتها فقد يعكرن صفو مزاجك ودع لنا العراق بكل ويلاته وتنعم بما يحيط بك من أسباب الترف ونعومة العيش... أسمح لي باستخدام الحضر ... وداعا
#حميد_حران_السعيدي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟