أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مقابلات و حوارات - نايف حواتمة - مقابلة مع نايف حواتمه















المزيد.....

مقابلة مع نايف حواتمه


نايف حواتمة

الحوار المتمدن-العدد: 443 - 2003 / 4 / 2 - 04:25
المحور: مقابلات و حوارات
    


حواتمه يجيب على أسئلة الصحافة
( 30/3/2003)

 
س1: ماذا تقرأ في العدوان الأمريكي على العراق، وهل هناك دور لإسرائيل في هذا العدوان ؟
ج1: " الغزو الشامل للعراق هدفه «أبعد من نزع أسلحة الدمار الشامل». وكما قال كولن باول وزير خارجية الإدارة الأميركية أمام الكونغرس قبل وقوع الغزو بأيام بأن الحرب «أبعد من نزع أسلحة العراق، والهدف إعادة ترتيب خارطة الشرق الأوسط بما ينسجم مع المصالح الاستراتيجية العليا للولايات المتحدة» من خلال «عمليات فك وتركيب» تقوم على بلقنة العراق إثنياً ومذهبياً وطائفياً، وتمتد إلى بلقنة دول الخليج وتجر بالضرورة مشكلات لسورية ولبنان ومصر. ولن يتوقف الحريق عند حدود بلدان المشرق العربي وسيصل إلى المغاربة العرب، فنحن "وطن حزين متخلف واحد" تغيب عنه " الديمقراطية والمساواة في المواطنة " "تغيب عنه ادوار شعوبنا" من المحيط إلى الخليج أو كما يقول أشقاؤنا المغاربة من الماء إلى الماء. فالمسعى إلى إحكام القبضة على نفط العراق والخليج يمثل أداة الضغط الكونية على رقبة أوروبا وروسيا والصين والأمم المتحدة ليتحول النفط سلاحاً ضد العملقة الأوروبية والنهوض الروسي من جديد، وضد العملقة الصينية ولي أعناق العالم تحت ظل الهيمنة والعولمة الأميركية الامبراطورية.
 " إسرائيل" وحكومة شارون هي المستفيد الأكبر من تدمير العراق، والمحرض الأكبر لواشنطن للحرب الاستعمارية " الاستباقية" على العراق، فواشنطن في تاريخها كانت ضد الحروب " الاستباقية" والآن تعمل بنظرية " إسرائيل" التوسعية العدوانية.

س2: هل أمريكا وإسرائيل يرغبان في ضرب المفهوم القومي العربي من خلال العدوان على العراق ؟
ج2: الحديث عن الأمن القومي العربي أصبح " نكتة " ، لأن هذا المفهوم ضرب منذ زمن طويل ولم يعد قائماً بعد حرب 1973 في أحسن الأحوال ، لذلك فان غزو العراق أصبح يتعدى ضرب وتفكيك مفهوم الأمن القومي و التضامن العربي .
 الغزو الأمريكي منطلق من القواعد البرية العربية، ومن الممرات البحرية والجوية العربية.
 
س3: العدوان الأمريكي بدأ . هل تستطيع الأمم المتحدة ومجلس الأمن وقف العدوان، خاصة إذا علمنا أن أمريكا هربت باتجاه العدوان والحرب على العراق دون أن تحصل على قرار من مجلس الأمن ؟
ج3:العدوان تم خلافاً لإرادة العالم والمجتمع الدولي ومجلس الأمن اعتقاداً من واشنطن ولندن بأن النتائج مضمونه مع الحرب الإلكترونية الفائقة ، وأن العالم سيخضع لنتائجها السريعة بانهيار العراق . لكن الصمود الراهن للعراق وجيشه وشعبه عطل بالضرورة هذا التفكير المبني على أساس هش .
وأعتقد بأن استمرار الصمود والمقاومة المديدة لشهور وأكثر من الجانب العراقي سيفرض معطيات جديدة قد يكون منها العودة لمجلس الأمن .

س4: ما هي تداعيات العدوان الأمريكي على الأمن القومي العربي ؟
ج4: كما في الجواب على سؤال سابق ، ان الأمن القومي العربي مهدد منذ زمن طويل ، ومازال مفهوم الأمن القومي مفقوداً بدون وجود منذ زمن طويل ،. وربما تكون حالة الصمود العراقي نقطة انطلاق لمراجعة الذات العربية عند الجميع ، والسير على طريق توحيد جهد العرب في سياق التكتلات البشرية القائمة على الجغرافيا والمصالح .

س5: القمة العربية لم تخرج بحلول عملية لحل الأزمة العراقية، ما هي فائدة القمم العربية والاجتماعات لوزراء الخارجية، هل يريدون أن يمرروا العدوان من خلال البيانات كما جرى في فلسطين عام 1948 و 1967 ؟
ج5: حال النظام الرسمي العربي تثير الشفقة وتجلب الأسى لنا جميعاً خاصة في فلسطين والعراق حيث يدور الصراع مع المشروع المعادي . واعتقد بأن القمة العربية الأخيرة والاجتماع الوزاري كان ممكناً الخروج بنتائج معقولة فيما لو تم الأخذ بما صدر عن هذه الاجتماعات خصوصا ًبرفض العدوان ورفض أي مشاركة أو تسهيلات عربية .
 إن مؤتمرات الدول العربية تعاني انفصام مريع بين القرارات والواقع على الأرض، حاله حال الانفصام بين الشعوب العربية والدول الحاكمة، إن جوهر هذا التناقض " غياب الديمقراطية" في البلدان العربية والسلطة الفلسطينية.

س6: هل القرارات العربية " اجتماع وزراء الخارجية في الجامعة العربية يوم الاثنين 24/3/2003" تمثل بداية للصحوة العربية، وكيف يمكن جسر الهوة ما بين الموقف العربي الرسمي والشعبي ؟
ج6: القرارات جيدة لكنها مازالت تصطدم بسقف السياسات المعشعشة عند قمة الهرم السياسي العربي الرسمي ، حيث تتحول هذه القرارات الى مجرد حبر على ورق بدون آليات وروافع تنفيذ وإسناد ، وهذا ما يخلق الاغتراب والتناقض مابين المواقف الرسمية والحالة الشعبية التي تغلي في عالمنا العربي .

س7: بعض المحلّلين السياسيين يقولون أن العدوان على العراق مثل بداية تحول العالم إلى نظام متعدد الأقطاب، ماذا تقول ؟
ج7: الأمور تحتاج الى مزيد من التمهل والتفكير ، حيث حجم التفاعلات يتزايد بشكل كبير .
ونستطيع القول بكل الحالات ان  دوراً جديداً لشعوب أوروبا وداخل أميركا، استراليا، كندا بدأ يتشكل داعياً الى قواعد جديدة ترفض قطبية القطب الواحد وتدعو إلى عالم متعدد الأقطاب، متعدد الثقافات، عالم الحداثة والدمقرطة والمساواة في المواطنة دون تمييز في العرق والدين والطائفة والمذهب، عالم المعرفة والسلام.
وأقول بثقة: إذا ربح العالم وربحنا معه معركة "الحل السلمي" بوقف الاحتلال الاستعماري الجديد، أو "الصمود والمقاومة المديدة في العراق" في مسار الحرب، فإن عالماً جديداً يتشكل وهو في طور التكوين، يدعو إلى القطبية المتعددة على قاعدة القوانين الدولية التي تم بناؤها على امتداد القرن العشرين بدم عشرات الملايين القتلى في ميدان الحروب الاستعمارية، وحروب الشعوب للتحرر والتقدم إلى أمام، القوانين التي تعطي للشعوب حقها في تقرير المصير والديمقراطية والتطور والتقدم الاجتماعي.

س8: أمريكا تصر على مواصلة العدوان متحدية قرارات الشرعية الدولية والقانون الدولي، هل نفهم أن أمريكا تستهتر بمصالح الشعوب من خلال استخدام القوة العسكرية ؟
ج8: هذا طبيعي عند الحالة الأمريكية الرسمية التي تتعاطى مع العالم وشعوبه باعتبارها الشرطي الدولي الذي يحفظ الأمن والسلام .
وفي حقيقة الأمر فان الإدارة الأمريكية تدافع عن مصالحها الكونية فقط غير عابئة حتى بمصالح حلفائها أو مصالح الأقوياء الآخرين في العالم . وعلى هذه الخلفية وقع الافتراق في مجلس الأمن بين الولايات المتحدة وبريطانيا من جهة وبين فرنسا ، روسيا أ ألمانيا من جهة ثانية .

س9: الشعوب العربية خرجت تندد بالعدوان وكأنها خارجة من السجن، وأظهرت الحماسة القومية عن كرامة ومصالح الأمة في الوقت الذي تتوسل الحكومات والأنظمة العربية لأمريكا أن توقف العدوان. ألا تعتقد بأن هناك تناقض بين الشعوب والحكام ولماذا الحكام لا يرتقون إلى المستوى الشعبي ؟
ج9: نعم هناك تناقض ، لذلك على الشعوب العربية أن تصحح مسار الدول العربية من مواقع الفعل على الأرض العربية بلداً بلداً، وعلى قاعدة أنظمة برلمانية ديمقراطية ومساواة في المواطنة وحرية المعرفة وتعدد الثقافات والأحزاب والنقابات ومؤسسات المجتمع المدني بدون رقابة وتحريمات .
وعلى الدول العربية أن تتجاور مع حضور شعوبها في الميدان ، بديلاً عن المشهد الدرامي في يومنا، مشهد الشعوب في واد والأنظمة في واد النقيض لديمقراطية الإنسان، وأبسط أشكال الدفاع هي بالضرورة موقف سياسي حازم يرفض العدوان على العراق كما فرنسا، المانيا، روسيا، بلجيكا وأغلبية دول العالم. وموقف عملي للدول العربية يفتح على الشعوب بمسلسل ديمقراطي تعددي يبني مجتمع قائم على "المساواة في المواطنة" بدون التمييز السائد في العرق والدين والمذهب والطائفة.
عندما تنتقل الأنظمة العربية إلى هذه السياسات الجديدة تنهض الشعوب العربية، وينقلب السحر الأمريكي على الساحر كما ينقلب على سياسة الإدارة الأميركية تحت راية عشرات الملايين في شوارع أوروبا، وداخل أميركا، كندا، استراليا.
س11: أمريكا راهنت على انهيار النظام وهروب مسؤوليه وتمرد في الجيش والشعب لكي يعفيها من دفع تكاليف المعركة، ما هي المعطيات التي راهنت عليها الإدارة الأمريكية ؟ وهل المعارضة الموالية للغرب ضلّلت الأمريكان والبريطانيين ؟
ج11: ثبت بالملموس أن هذا الرهان خاسر ، وأن الإدارة الأمريكية والبريطانية تحصدان نتائج الرهان الذي اعتقدا به ، ولم يكن متوقعاً من قبل شعب العراق أو أي شعب أخر أن يستقبل الغزاة بالورود والرياحين مهما كانت طبيعة المشاكل الداخلية في البلد بين السلطة والشعب والمعارضة ، ومن هنا فالشعب العراقي يتوحد الآن في معركته الوطنية ضد الغزاة .

س12: هل الإدارة الأمريكية تعيش حالة من القلق والإرباك مما أدى إلى فقدانهم القدرة على التخطيط فاضطرت لتغيير خططتها وتكتيكاتها العسكرية أكثر من ثلاث مرات ؟
ج12:نعم هذا صحيح ، ويمكن للمتتبع أن يلحظ حجم الارباكات التي وقعت بصفوف القوات الغازية بفعل الصمود العراقي . وهذا الإرباك يسحب نفسه سياسياً ودولياً في الحركة الديبلوماسية لمبعوثي ورسل واشنطن .

س13: هل تقبل إدارة بوش الحربية الهزيمة، وهل هناك تخوّف بأن تستخدم قدرتها التدميرية "النووي" حتى لو أدى إلى قتل آلاف المدنيين وارتكاب جرائم الحرب ؟
ج13: إدارة بوش في حال لا تحسد عليها ، فهي معلقة بين ورطة الحرب وتداعياتها السلبية مع الخسائر اليومية في صفوف تحالف الغزاة وبين الحراك الدولي المطالب بوقف الحرب . ومن حيث المبدأ كل الاحتمالات واردة بما في ذلك تشديد وتكثيف عمليات القصف الجوي خاصة ضد المدنيين والمنشآت لإرباك الوضع الداخلي العراقي وشل قدرات وعوامل الصمود .
 " النووي" تهويش وإرعاب، لن تلجأ له الإدارة الأمريكية، لأن العالم كله سيقف ضد الإمبراطورية الاستعمارية بقوة، "النووي" أقذر أنواع أسلحة التدمير الشاملة المتعددة التي يستخدمها الاستعماريون الغزاة على رؤوس أرض وشعب العراق.




#نايف_حواتمة (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تهافت خطاب - صراع الحضارات -و - صراع الأديان - الصراحة عن ال ...
- حوار اللحظة الراهنة مع نايف حواتمة
- الكلمة التي وجهها الرفيق نايف حواتمة الأمين العام للجبهة الد ...
- حواتمه وقضايا المرحلة في حوار استراتيجي
- رغم إضافات على رؤية بوش خطة اللا طريق الأمريكية أمام الوادي ...
- مقابلة نايف حواتمه مع صحيفة النهار واشنطن لم تستوعب الدرس جي ...
- ما بعد مجازر غزة ونابلس
- ثورة 23 يوليو إنجازات استراتيجية عظمى وأخطاء كبرى
- مشروع الإصلاح الوطني والتغيير الديمقراطي
- اجتياح ومقاومة.. الآن إلى أين؟
- جولات زيني: بين توسعية شارون والخلل الذاتي الفلسطيني والعربي
- الشـــرق الأوســـط وزلـــزال القنــابل الطــائـرة


المزيد.....




- رقمٌ قياسيّ لعملة فضية نادرة سُكَّت قبل الثورة الأمريكية بمز ...
- أهمية صاروخ -MIRV- الروسي ورسالة بوتين من استخدامه.. عقيد أم ...
- البرازيل.. اتهام الرئيس السابق جايير بولسونارو بالضلوع في مح ...
- اكتشاف عمل موسيقي مفقود لشوبان في مكتبة بنيويورك
- وزيرة خارجية النمسا السابقة: اليوم ردت روسيا على استفزازات - ...
- الجيش الإسرائيلي يوجه إنذارا إلى سكان الحدث وحارة حريك في ال ...
- أين اختفى دماغ الرئيس وكيف ذابت الرصاصة القاتلة في جسده كقطع ...
- شركة -رايان- للطيران الإيرلندية تمدد تعليق الرحلات الجوية إل ...
- -التايمز-: الغرب يقدم لأوكرانيا حقنة مهدئة قبل السقوط في اله ...
- من قوته إلى قدرة التصدي له.. تفاصيل -صاروخ MIRV- الروسي بعد ...


المزيد.....

- قراءة في كتاب (ملاحظات حول المقاومة) لچومسكي / محمد الأزرقي
- حوار مع (بينيلوبي روزمونت)ريبيكا زوراش. / عبدالرؤوف بطيخ
- رزكار عقراوي في حوار مفتوح مع القارئات والقراء حول: أبرز الأ ... / رزكار عقراوي
- ملف لهفة مداد تورق بين جنباته شعرًا مع الشاعر مكي النزال - ث ... / فاطمة الفلاحي
- كيف نفهم الصّراع في العالم العربيّ؟.. الباحث مجدي عبد الهادي ... / مجدى عبد الهادى
- حوار مع ميشال سير / الحسن علاج
- حسقيل قوجمان في حوار مفتوح مع القارئات والقراء حول: يهود الع ... / حسقيل قوجمان
- المقدس متولي : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- «صفقة القرن» حل أميركي وإقليمي لتصفية القضية والحقوق الوطنية ... / نايف حواتمة
- الجماهير العربية تبحث عن بطل ديمقراطي / جلبير الأشقر


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مقابلات و حوارات - نايف حواتمة - مقابلة مع نايف حواتمه