فاطمة الظاهر
الحوار المتمدن-العدد: 6293 - 2019 / 7 / 17 - 03:00
المحور:
الادب والفن
علم الآلات
هو العلم الذي يبحث في كل ما يختص بالآلات الموسيقيه
( تركيبها , وظيفتها, طبيعتها , أصواتها , منزلتها , مناطقها الصوتيه , وتاريخها)
س) ما فائدة العلوم الموسيقيه في دراسة علم الآلات , وما الفائده التي ممكن ان تضيفها لهذا العلم ؟
إن للعلوم الموسيقيه الفائده الكبيرة في الدراسة والبحث في علم الآلات الموسيقيه وذلك من خلال المزج بين العلم والعمل , اي مزج البحوث التي تعمل على النظريات الصوتيه ونظريات التذوق والتاريخ وجميع التيارات الحضاريه والتي تخص الجانب النظري ومن ثم مزجها بالنواحي والجوانب العمليه للآلات من حيث عزف أو صناعه وتطوير تلك الآلات , فعلوم الموسيقى عَملَ على سد كل الثغرات الموجوده بين العلوم (النظريه والعمليه ) الموسيقيه.
إن وجود الآلات الموسيقية في الاعمال الغنائية وعملية توظيفها لألحان ، تعتبر المعيار والمقياس الاول والقاعدة المادية التي تحدد الالحان التي ستنطلق منها، فالآلات الموسيقية تقوم على مقاييس رياضية وحسابية دقيقة ومحددة، وكل آلة موسيقية تصنع وفقاً لتلك الحسابات لتضمن نغمات وابعاد موسيقية بعينها.
إن علوم الموسيقى فرضَ التعاون بين صانع الآله والعازف والمؤلف وقائد الفرقه الملم بالأصوات والمؤرخ , بعد أن كان كل طرف من هذه الاطراف يعيش في عزلة عن الطرف الآخر , فأصبحوا وحده واحده تعمل في خدمة الفن الموسيقي.
إن الآلات الموسيقيه على إختلاف أنواعها وتباين فصائلها , تسيطر على عالم فسيح من النغمات ( الأصوات الموسيقيه ) وتعمل جميعها جنباً الى جنب كأفراد اسرة واحده منسجمه متناسقه متأخيه ومتآلفه , فالاوركسترا الواحدة قد تضم أكثر من 100 آله موسيقيه تجمع ما بين أغلظها الى أحدها صوتاً.
السلسله التوافقيه:
ان النغمات الموسيقيه التي نسمعها عادةً من الآلات الموسيقيه او الغناء هي نغمات مركبه تتألف من نغمه أساسيه تصاحبها مجموعة من نغمات اخرى فرعية بسيطة وتسمى ( سلسلة النغمات التوافقيه) كل نغمة نسمعها ( إن كان من الآله أو الغناء) هي محصله النغمه الاساسيه مع تلك النغمات المصاحبه , تتدرج في الضعف حتى تتلاشى وتكون عدد ذبذبات هذه النغمات بنسبه 5:4:3:2:1:.......16 .
حيث تكّون نغمات هذه السلسله مع نغمة الاساس مجموعه صوتيه توافقيه تسمى (سلسله الأصوات التوافقيه).
الصناديق المصوته
لو طرقنا شوكه رنانه وأستمعنا الى صوتها نجده خافتاً ضعيفاً وذلك لأن جزء من الهواء هو الذي يتحرك وبالتالي يضيع رنينها في الفضاء , ولكن لو لامسنا طرف الشوكه الرنانه بأي جسم صلب كأن يكون طاوله خشبيه , سوف نسمع لها صوتاً أشد وأقوى ذلك لأن الأهتزاز الحاصل في الشوكه أنتقل الى الطاوله مما جعلها تهتز وهنا أصبح جسم صلب يهتز ويحرك معه كميه اكبر من الهواء , فيسمع الصوت قويا وشديدا.
على هذا الاساس عملت الصناديق المصوته في الالات الموسيقيه, حيث يعمل على أهتزاز أجسام صلبه كالخشب مما يعطي صوتاً أكثر قوة وشده .. وهذا النوع من الأهتزاز في الاجسام يسمى ( الأهتزاز التأثيري أو القسري).
يصنع الصندوق المصوت من الخشب عادةً ويقوم على تضخيم الصوت الصادر من إهتزاز الوتر , حيث يعمل على وجه الصندوق فتحات تربط الهواء المحبوس داخل الصندوق ، والذي هو عمود الصوت الناتج عن أهتزاز الوتر وتطلقه الى الهواء الخارجي فيسمع الصوت.
إن تلك الصناديق المصوته خاضعه لقياسات ثابته من حيث نوعيه الخشب المقاوم للتغير المناخي , ومن حيث أحجامها المتفق عليها وتتوقف قيمة الآله على جوده ودقه صندوقها المصوت .
درجه الصوت وشدته وطابعه:
درجه الصوت : وهي الخاصيه التي ممكن أن نميزها بالأذن من حيث الحده أو الغلظ ، حيث تعتمد درجه الصوت على تردده , أي عدد ذبذباته في الثانيه .
الشده : وهي الخاصيه التي نميزها بالأذن من حيث قوة الصوت أو ضعفه.
طابع الصوت Timber : وهي الخاصيه التي نميزها بالأذن من حيث الاصوات المتفقه في الدرجه والمتساويه في الشدة ولكن مختلفتين المصدر , كالتمز بين صوت الصول إذا كان صادراً من العود أو من الكمان برغم إتفاقهما بالدرجه والشده إلا أن نوعهما أختلف وينطبق هذا على الأصوات البشريه كالتميز بين صوت شخص وآخر أو بين ( الأصوات الرجاليه والأصوات النسائيه مثلاً) وإن كانا متساويين بالدرجه والشده.
الآلات الوتريه
وهي الآلات التي يصدر الصوت منها من خلال العزف على أوتارها
وتقسم الآت الوتريه من حيث العزف عليها الى قسمين:
1- الالات الوتريه النقريه : وهي التي يعزف عليها بالنبر على الوتر بالأصبع او الريشه او ما شابههما .مثل ( العود والقانون والهارب )
2- الالات الوتريه القوسيه : وهي تلك الآلات التي يتم العزف عليها بالقوس وتشمل آلة الكمان وباقي عائلته ( الكمان والفيولا والفيولنسيل والكنتراباص)
الآلات الوتريه القوسيه
وهي أربع آلات من فصيله واحده تختلف عن بعضها وفقاً لآختلاف أحجامها
آله الكمان
منذ قرنين ولها الصدارة والسياده على جمع الآلات الموسيقيه في الفرق الاوركستراليه , ولم يزاحمها في ذلك سوى البيانو الذي أصبح لسهوله إستعماله أكثر شيوعاً في الأستعمال في العالم , إلا أنه لم يستطع أن يضّعف من مركز آله الكمان ولا أن ينال من سيادتها على الآلات الأخرى , وذلك لأنهما آلتين مختلفتين في النوع ولا تزاحم ولا تضارب أحداهما الأخرى من ناحية الفنية .
ورغم شيوع البيانو في العالم لسهوله إستعماله وقدرته على تعدد التصويت( الهارموني) , إلا أن آلة الكمان هي سلطانه العواطف وملكة الالات جميعها في ترجمة الاحاسيس والمشاعر , حيث إنها تتكلم بشعور العازف وتكشف عواطفه .
تلعب آلة الكمان وعائلتها دوراً كبيراً وهاما في جميع الفرق الموسيقيه السيمفونيه وفرق الأوبرا وموسيقى الجاز.
آلة الكمان تعتبر سيدة الآلات في الأوركسترا لما لها من ثراء لحني كبير تميزت به عن سائر أنواع فصيلتها , لقد منحها الموسيقار مونتيفردي ( 1567-1643) السياده على جميع الآلات من خلال الأوبرات التي وضعها والتي سار على نهجه جميع معاصريه ومن جاءوا بعده , وأصبحت آلة الكمان الآله الأولى التي يعتمد عليها في الفرق الموسيقيه حتى أحيانا يصل عددها وفصيلتها الى نصف مجموع الآلات الموسيقيه في الفرقه , وظهر الرباعي الوتري في موسيقى الحجرة والذي يعتمد على أسرة آله الكمان فقط.
طابع آلة الكمان: تؤدي آلة الكمان التعبير الموسيقي في جلاء ووضوح وبأحساس متدفق , حتى نتلمس في صوتها – الحنان والقسوة – اللين والشده – الهدوء والثورة – ويكاد لا يفرق بين صوتها وصوت الانسان من حيث التعابير الا النطق بالحروف وذلك لان الكمان تؤدي في مناطق أصواتها الطبيعيه.
تكوينها : آلة الكمان هي آلة خشبيه مشدود عليها أربعة أوتار , بين كل منها بعد خامسه تامة تتدرج نحو الحده كالاتي:
صول – ري – لا – مي
مجموع أصواتها ثلاثة اوكتاف
ويدون لها على مفتاح صول
وظيفتها : تقوم بأسناد المجال الصوتي للسوبرانو
إمكانيات آلة الكمان:
1- المؤثرات effacts
Vibrato _ trill – glissando – flageolet
تصفير الصوت - تزحيف الصوت – زغردة الصوت – تهديج الصوت
2-امكانيات قوسيه :
Pizzicatoالنبر
3- ظلا ل الأداء : Dynamics
Legato - الصوت المتلازم المنبسط والمتساوي
Tremolo – أهتزاز الصوت
Flageolet – تصفير الصوت
Staccati - الصوت المنفصل او الصوت المتقطع
4- اسلوب الاداء
Arpaggio
Double stop
عزف اللحن المنفرد
ألة الفيولا أو الكمان الأوسط
صفاتها :تتشابه آله الفيولا مع آله الكمان مع فارق في الحجم حيث أن آله الفيولا أكبر حجما من آله الكمان , كما أن آله الفيولا بالنسبه للأصوات هو صوت الألتو بينما آله الكمان هو صوت السيرانو.
طابعها :صوتها حزين ينم عن عاطفه مكبوته وألم دفين.
تكوينها : تشد أوتار الفيولا الأربعه على بعد خامسه تامه تتدرج نحو الحدة وهذه الأوتار في جملتها يكون كل واحد منها أغلظ مما يمائله في آله الكمان بمقدار (خامسه تامه) لذلك تكون تسوية أوتار هذه الآله من الغلظ الى الحده. ومجموع أصواتها 3 اوكتافات تدون على مفتاح صول ثاني خط .
يكتب لآله الفيولا في مفتاح دو , وفي المجالات العاليه فيكتب لها في مفتاح فا.
مكانتها في الاوركسترا: وظيفتها
يسند لآله الفيولا اللحن الغنائي في النواحي التي ترتبط بطابع الحزن , وتقوم بأسناد المجال الصوتي الألتو , وإنها تؤدي الهارموني المصاحب للأعمال الموسيقيه.
إمكانياتها التكنيكيه :
نفس إمكانيات آلة الكمان
إمكانياها الأدائيه :
بالأضافه الى إمكانيات الكمان فهي قادرة على عمل
flageolet – double stop
آلة الفيولنسيل : الجلو
صفاتها : تطورت آله الفيولنسيل من آله (الفيولا دي جامبا) ويتم وضع الآله بين الركبتين أثناء العزف , قوس آلة الفيولنسيل أقصر قليلا من قوس أله الكمان , وتعتبر هذه الآله من أصعب الآلات من ناحيه التعليم بسبب أستخدامها للمفاتيح الموسيقيه الثلاثه , وكذلك لضرورة فتح أصابع اليد لمسافات متباعده , وهذا ما جعل آله الفيولنسيل تختلف عن الآلات الوتريه القوسيه الآخرى من حيث تسلسل الأصابع أثناء العزف , حيث غير مطلوب من العازف أن يضع الابهام حول عنق الآله بشكل دائمي كما هو الحال في الكمان والفيولا ، إلا في حالة وضع اشارة لذلك وهي ( Q ).
طابعها : صوت الفيولنسيل عميق يتغلغل الى النفس في قوة وحياة وحرارة وتؤدي هذه الآله التعبير الموسيقي في جلاء وثراء لحني , وتسمع كأن صوتها عبارة عن نبرات رجل فياض بالعواطف الأنسانيه .
تكوينها : تشد أوتار الفيولنسيل الأربعه بأعتبار البعد بين كل منهما خامسة تامة , تتدرج نحو الحدة , وكل وتر من أوتار الفيولنسيل يكون أغلظ من الوتر الذي يقابله في ألة الفيولا بمقدار أوكتاف , لذلك تكون تسوية أوتارها من الغلظ الى الحدة , ومجموع اصواتها 3 اوكتاف .
وتدون على 3 مفاتيح
مفتاح فا (رابع خط ) للأصوات الغليظه
مفتاح دو (رابع خط) للأصوات المتوسطه
مفتاح صول (ثاني خط) للأصوات الحادة
دورها في الاوركسترا :
وظيفتها في الأوركسترا هو إسناد الآلتو أو كأداة لتقوية الباص
إمكانياتها التكنيكيه :
Vibrato – trill – glissando – flageolet – chromatic
إمكانياتها الأدائيه:
Pizzicato – legato – tremolo – staccato - arpeggio
آلة الكنتراباص:
صفاتها : وإن كانت هذه الآله منحدره في تطورها من آله الفيولا المركبه (دي جامبا) إلا إنها تعد من أسرة الفيولينه , وهي أكبر الآلات في تلك الأسرة حجماً إذ يبلغ طولها حوالي المترين , وإن صوتها اغلظ انواع فصيلتها.
طابعها : نستمع الى صوتها وكأنما نستمع الى نبرات شيخ وقور , فيصل الى النفس بجلال ووقار.
تكوينها : يوجد نوعين من آله الكنتراباص , الكنتراباص ذات الأربعه أوتار وهي الأكثر شيوعاً في الإستعمال وتشد عليها الأوتار بعد كل منهما رابعه تامه تتدرج نحو الحدة.
مي – لا – ري – صول
يكتب لها على مفتاح فا
وتسمع معزوفاتها اوكتاف أغلظ من النوته المكتوبه
أما مجالها الصوتي فيمتد مناطق أصواتها الى 2 اوكتاف
أما الكنتراباص ذو الثلاث أوتار , فتسوى أوتاره على بعد خامسه تامه وتتكون مجموع أصواته من اوكتاف وبعد الثانيه , ويكتب لها في مفتاح فا ايضاً
مكانتها في الاوركسترا : لأهميتها في الاوركسترا فيسند لها بشكل مستمر, حيث تقوم الآله بأسناد الاوركسترا من خلال الضغوط (الأكسنت) بالاضافه الى إعطاء تونات أساس الهارمونيه بشكل عام ,
أما في الموسيقى العربيه فتقوم هذه الآله بأداء الضغوط الوارده في بدايه كل وحده زمنيه ( بار) أضافةً الى إداء السكتات.
إمكانياتها التكنيكيه :
Viberato – trill – glissando – flageolet - chromatic
إمكانياتها الأدائيه :
Pizzicato – legato – tremolo – staccato – arppegio
الآلات الوتريه النقريه
آله الصنج ( الهارب)
نبذه تارخيه عن آله الهارب
أول وجود لآله الهارب كان في الحضارة السومريه وهي مصنوعه من الذهب الخالص وقد نقلت الى متحف لندن في العشرينيات من القرن العشرين وقد جليت بمادة البروسبكت وظهرت كأنها مصنوعه حديثاً وعنونت بعنوان ( القيثارة السومريه) . ووجدت ايضاً في الحضارة الفرعونيه والحضارة اليونانيه ولقد تعددت أسمائها حسب المكان الذي أُكتشفت فيه ففي مصر كانت تسمى (بتيوني) وفي اليونان كانت تسمى (بيكتس) حيث كانت هذه الآلات بدائيه من حيث الصنع , إنتقلت الى اوروبا في العصور الوسطى , وقد شغف بها جماعه التروبادور والميناسينجر , وكانت وقتها مكونه من 7 أوتار يعزف عليها بشكل مطلق , حيث يخصص كل وتر من هذه الاوتار لصوت واحد من أصوات السلم الدياتوني.
وفي القرن الثامن عشر وضعت لها الدواسات ( البدال) والتي ترفع الصوت نصف بعد طنيني , فأشتهر استخدامها في العصر الرومانتيكي.
صفاتها : وهي من الآلات الوتريه والتي يعزف عليها بأصابع اليد دون مضرب أو ريشه أو قوس. وتتألف من ثلاث اجزاء رئيسيه وهي :
1) الصندوق المصوت
2) الرقبة
3) الاوتار
4) قاعده بسبعه بدالات
5) ثقوب لمرور أجزاء البدلات منها
تختلف آله الهارب عن الآلات الوتريه في أن أوتارها تنزل عموديه على صندوقها المصوت في حين الاوتار في الآلات الوتريه الآخرى تشد أوتارها بشكل موازي للصندوق المصوت .
تكوينها :تتكون آله الهارب من صندوقها المصوت , مثبتاً أسفل الآله ومنه تخرج الرقبه على شكل منحني أو زاويه , تشد الأوتار والبالغ عددها 46 الى 48 وتراً بشكل عمودي على الصندوق المصوت , أما الدواسات أو البدلات فيمكن عن طريقها تغيير تسويه الأوتار حده او غلظاً وتكون مثبته في أسفل الصندوق الصوتي وعلى الجانبين .
تسوى أوتار هذه الآله وفقاً للسلم الدياتوني وليست الكروماتيكي , وعادةً تسوى في مقام (دو بيمول الكبير) وتتدرج أوتارها من الغلظ عند دو بيمول الى الحده عند دو بيمول في الاوكتاف السادس , وتضبط أوتار هذه الآله بخفضها نصف تون عن الضبط العادي للآلات الموسيقيه الآخرى . أما البدلات السبعه فقد وضعت مؤخراً ولكل واحد منها درجه صوتيه بأوكتافها تستخدم لتغيير الصوت المطلق لكل وتر من الأوتار بمقدار نصف بعد طنيني أو نصفين وبذلك أصبح من الميسور عزف الكروماتيك عليها بسهوله ويسر بواسطه الضغط على الدواسات بالرجل.
تتلون أوتار نغمه الدو بيمول اللون الاحمر , أما أوتار نغمة الفا بيمول فتتلون باللون الازرق وبقية الأوتار تتلون باللون الاخضر , بهذه الطريقه يتسنى للعازف السيطرة على هذا الكم الكبير من الأوتار أثناء العزف .
وأوتار هذه الآله تصنع من الامعاء بالنسة للأوتار الحاده , أما الأوتار الغليظه فتصنع من الصلب أو الفضه.
المجال الصوتي للآله :
تدون نوطة آله الهارب على مفتاحين كما البيانو
مفتاح فا لليد اليسرى
مفتاح صول لليد اليمنى
منطقتها الصوتيه 5 اوكتاف
وتعتبر آله الهارب من أكبر الآلات إتساعا من حيث منطقه الاصوات التي تشتمل عليها بأستثناء آله البيانو والأورغن .
وبالرغم من تسوية أوتارها على النغمات الاساسيه ( للسلم الدياتوني لمقام دو بيمول الكبير) إلا إنها من اليسير العزف عليها جميع المقامات الكبيرة والصغيرة.
دورها في الاوركسترا:
تؤدي ألة الهارب دورها في الاوركسترا مثلها مثل آلة البيانو كونها تحمل نفس إمكانيات آلة البيانو وأن أفضل ما يؤدى عليها هو :
المصاحبه , أداء عزف منفرد , وتكون صولو في الكونشرتو, اضافةً الى اداءها
الآربيج : arpeggio
الإنزلاق الصوتي : glissando
الزغرده من خلال النبر على (وترين متتالين ) بطريقه متعاقبين وبسرعه متقابله.
آلة العود
صفاتها : هي من أهم الآلات الوتريه المستخدمه في الموسيقى العربيه , ويعزف عليها بالنبر بالريشه , وتتكون من
1- الصندوق المصوت
2- الذراع او الرقبه
3- الأوتار
4- وجه الصندوق الحاوي على فتحات مستديرة كبيرة وصغيرة
5- الفرسه لشد الأوتار عليها
حيث يصنع صندوقها من الخشب الصاج أو خشب الجوز ويكون على شكل نصف كمثرى , يغطى وجه الصندوق بغطاء من الخشب يعمل به فتحات مستديرة كبيرة وصغيرة لغرض تقويه الصوت وزياده رنينه , تشد على وجه العود من الناحيه القريبه الى أسفله الفرسه والتي يشد عليها الأوتار, ثم الذراع الذي يركب من الجانب الآخر وفي أعلى العود وعليه يتم العفق على الأوتار , تشد في نهاية الذراع (12) قطعه صغيرة من الخشب يشد عليها الأوتار وتسمى بالملاوي أي المفاتيح.
تركيبة أوتار العود:
عدد أوتار العود 10 او 12 وتراً في مجاميع ثنائيه , وكل وترين يشد على إنهما وتراً واحداً , تشد أوتار العود بشكل موازي لسطح الصندوق المصوت ,مبتدئه من المفاتيح أعلى الذراع مروراً فوق الرقبه وسطح أو وجه العود إنتهاءاً بالفرسه.
تتفاوت أوتار العود من حيث الرقه والغلظ بالتدريج وكما يلي
(الكردان – النوى – الدوكاه ) وهذه جميعها تصنع من الامعاء
( العشيران – اليكاه ) وتصنع من الحرير المكسو بسلك رفيع
وقد يضاف الى الأوتار الخمسه للعود وتراً سادساً مزدوج يكون أسفل وتر الكردان لزياده منطقة الأصوات الحاده ويسمى ( جواب الجهاركاة) , بينما في العراق يشد وتراً سادساً مفرداً أسفل وتر الكردان لزيادة الاصوات الغليظه ويسمى ( قبا دوكاه).
تسوية أوتار العود:
يجري تسوية أوتار العود إبتداءاً من الوتر الرابع (العشيران) وذلك بضبطه على قرار نغمة المعيار الصوتي ( الديابازون) والذي عدد ذبذباته 440 ذبذبه في الثانيه , ويجري تسويه بقية الاوتار بالأنتقال الى رابعه النغمة, فتكون تسوية الوتر الثالث وهي نغمة الدوكاه , ثم الإنتقال الى رابعه الدوكاه فيكون الوتر الثاني وهي نغمة النوى , ومنها الى رابعتها فيكون الوتر الأول وهي نغمة الكردان , أما الوتر الخامس الغليظ فيسوى على نغمة قرار الوتر الثاني (نغمة النوى) وهو نغمة اليكاه.
المجال الصوتي لآله العود
يكتب لآله العود على مفتاح صول
ومنطقه أصوات هذه الآله ديوانين
من اليكاه الى السهم (جواب النوى)
وأحيانا تزيد منطقة الأصوات في العود
الى ديوانين وبعد ذو الأربع (رابعه تامه)
وذلك وفقاً لمهارة العزف حيث يصل الى دو3
يسمع صوت العود أغلظ من النوته المدونه له بأوكتاف ,لذلك فأن أغلب (الميتودات) الاوربيه الموضوعه لآله العود تضع في معزوفاتها رقم 8 تحت مفتاح صول حتى يتطابق التدوين والصوت المسموع.
الفروقات بين آله الهارب وآله العود
1-حجم الهارب كبير بينما حجم العود صغير
2-عدد أوتار الهارب كبير يصل الى 48 وتراً ، عدد أوتار العود قايل ما بين 5 الى 6 أوتار مزدوجة.
3- يعزف على أوتار الهارب بطريقة النبر بالأصابع ، يعزف على أوتار العود بطريقه بالريشه
4 - يحتوي الهارب على بدالات أو دواسات كما في البيانو ، العود خالي من الدواسات
ولكنه يحتوي على الملاوي لضبط الصوت
5-تسوى أوتار الهارب وفقاً للسلم الدياتوني وعلى بعد الأوكتاف وعادةً في مقام دو بيمول الكبير ، تسوى أوتار العود وفقاً لبعد الرابعه التامه بدءأ من درجه العشيران نغمة (لا)
6-يكتب للهارب في مفتاح فا ومفتاح صول ، يكتب للعود في مفتاح صول فقط
7-المجال الصوتي للهارب 5 اوكتاف ، المجال الصوتي للعود 2 أوكتاف و4 تامة
8-يستخدم الهارب في الموسيقى الرومانتيكيه والأوبرات ، يستخدم العود في الموسيقى الشرقيه
ومصاحبة الغناء والموسيقى الشرقيه المونوديه .
9- إمكانيات آلة الهارب هي المصاحبه والعزف المنفرد (صولو) والاربيج والأنزلاق الصوتي ، إمكانيات آله العود المصاحبه وإداء العزف المنفرد والاربيج
والآلتين قديمتين ووجدتا في الحضارات القديمه وانتقلتا الى اوروبا , لكن آله العود سبقت آله الهارب في الاستخدام الكبير في الموسيقى الاوربيه حتى أنتشرالعود وعم جميع البلدان الأوربيه فسبقها في مسيرة التطوير ودخل في إستخدامات الموسيقى الغربيه بشكل واسع وأصبح عنصراً اساسياً في فرقه الموسيقيه , حتى أُكتشفت أله البيانو والتي طوروا فيها , وبعد إستكمال صناعتها قضي على العود , وذلك لسهوله إستخدام البيانو ومناسبتها للموسيقى الأوربيه ذات تعدد التصويت (الهارموني) ، فتوقف إستخدام آله العود عندهم وأقتصر العمل به في الموسيقى العربيه فقط .
أما الهارب فقد جرى التحوير والتطوير له وخاصةً في القرن التاسع عشر من خلال وضع البدالات مما ساعد على دخوله في استخدامات الموسيقى الرومانتيكية ثم الموسيقى المعاصرة وحتى يومنا هذا.
آله القانون
صفاتها: وهي آله وتريه أجزاءها الأساسيه هو الصندوق المصوت والأوتار ويعزف عليها بالنبر على أوتارها بريشه مصنوعه من الباغه (البلاستيك) تثبت في اليدين بواسطه كشتبانين
تركيبة أوتار القانون
يتراوح عدد أوتار القانون بين 63 و84 وتراً , يكون الوترالواحد فيها عبارة عن مجاميع ثلاثيه تسمى بالمقامات, تشد الأوتار موازيه لسطح الصندوق المصوت مبتدئه من الملاوي( المفاتيح) مخترقه الأنف مروراً فوق الفرس ومنتهيه في الكعب حيث تشد الاوتار من الجهه الاخرى.
تتفاوت أوتار القانون في الغلظ والرقه , وتشد عليه متدرجه من أسفل الى أعلى , وهي من حيث غلظها ورقتها ثلاثة أنواع وتعرف بأسماء معروفه وهي:
الدوكاه للأوتار الغليظه
النوى للأوتار المتوسطه الغلظ
الكردان للأوتار الرفيعه
حيث من هذه الأنواع تؤلف تركيبة القانون ذي السته وعشرين مقاماً بثماني وسبعين وتراً.
مقامات القانون
ويشتمل القانون ذو 26 مقاماً على منطقه صوتيه قدرها 3 دواوين وبعد خامسه تامه ويسمى الديوان الغير الكامل , أما الدواوين الثلاثه فتسمى حسب الترتيب من الاسفل الى الأعلى :
(1) ديوان القرارات
(2) الديوان الاوسط
(3) ديوان الجوابات
أما الديوان الغير الكامل فيقع أسفل ديوان القرارات ويبدأ بأثقل نغمات القانون
تسوية أوتار القانون
تسوى أوتار القانون بما يسميه الموسيقيون " الديوان السلطاني" , وفيه تشد الأوتار وفق النغمات الأساسيه للسلم الدياتوني التي يتألف منها مقام الرست . وتجري تسويه أوتار القانون أبتداءاً من نغمة الحسيني( بالديوان الأوسط) وذلك بضبطها على المعيار الصوتي ( الديابازون) 440 ذبذبه في الثانيه , ثم الأنتقال من نغمة الحسيني الى الخامسه من أسفل ثم من الأخيرة الى الرابعه من أعلى ....وهكذا على التوالي حتى تسوى أوتار القانون كما يلي:
- الحسيني ( وقد سوي على المعيار الصوتي الديابازون)
- فالدوكاه ( وهو الخامس من أسفل الحسيني)
- فالنوى ( وهو الرابع أعلى الدوكاه)
- الراست (وهو الخامس أسفل النوى)
- فالجهاركاه ( وهو الرابع أعلى الرست)
- السيكاه ويستخرج من الرست , بأعتبار نسبه الرست اليه كنسبته هو الى النوى
- الأوج ويسوى على السيكاه بأعتباره خامسه الى أعلى.
ثم يجري تسويه أوتار مقامات ( ديوان الجوابات) من أسفل الى أعلى إبتداءاً من نغمة الكردان على ترتيب نغمات السلم ترتيباً تصاعدياً في الحدة حتى يبلغ جواب الكردان .
ثم يجري تسويه أوتار مقامات ( القرارات) والديوان الغير الكامل , إبتداءاً من نغمة الرست وفق ترتيب نغمات السلم ترتيباً تنازلياً في الثقل حتى ينتهي الى قرار الجهاركاه وهو أثقل أوتار القانون ذي السته والعشرين مقاماً .
الفروقات بين آلة الهارب وآلة القانون
1-حجم الهارب كبير ، حجم القانون صغير
2-عدد أوتارها كبير يصل الى 48 وتراً ، عدد اوتارها أكبرما بين 63 الى 84 وتراً
3-يعزف على أوتارها بطريقه النبر بالاصابع ، يعزف عليها بطريقه النبر بريشه
تثبت باليدين بالكستبانين
4-تحتوي آلة الهارب على بدالات أو دواسات كما في البيانو ، خاليه من الدواسات
ولكنها تحتوي على الملاوي لضبط الصوت
5- تشد أوتار آلة الهارب بصورة عموديه على صندوقها المصوت ، تشد أوتار آلة القانون بصورة موازيه لصندوقها المصوت
6-يكتب للهارب في مفتاح فا ومفتاح صول ، يكتب للقانون في مفتاح فا وصول
7-المجال الصوتي للهارب 5 اوكتاف ، المجال الصوتي للقانون 3 أوكتاف و5تامة
8-تستخدم آلة الهارب في الموسيقى الرومانتيكيه والأوبرات ، يستخدم القانون في الموسيقى الشرقية ومصاحبة الغناء والموسيقى الشرقيه المونوديه .
9- أمكانيات آلة الهارب هي المصاحبه وأداء العزف المنفرد (صولو) الأربيج والإنزلاق الصوتي ، أمكانيات اله القانون المصاحبه وأداء عزف منفرد والأربيج والإنزلاق الصوتي
10- تسوى أوتار الآلة وفقاً للسلم الدياتوني وعلى بعد الأوكتاف وعادةً في مقام دو بيمول الكبير ، تسوى أوتار القانون وفقاً للسلم الدياتوني بدءأ من نغمة العشيران ثم النزول خامسه وبعدها الصعود رابعه وهكذا.
#فاطمة_الظاهر (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟