محمد بوجنال
الحوار المتمدن-العدد: 6292 - 2019 / 7 / 16 - 18:03
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
في مقال سابق لنا، حددنا مفهوم " نظام الشعب " باعتباره النظام الأكثر ارتقاء بالوعي دون أن يكون المطلق؛ وقلنا كذلك، في نفس المقال،بأن مرجعية النظام ذاك هو الشعب ذاته لا غيره المتمثل في النظام الرأسمالي ووكلائه "أشكال الأنظمة السلبية العربية" وهو ما يحمل في ذاته بذور تدمير نقيضه. وفي مقابل هذا التعريف يوجد التعريف العنصري الذي مؤداه أن الشعب هو الموجود الشبه –حيواني أو البربري الذي تتحدد جيناته في كونها، بيولوجيا ودينيا، جينات التدمير والتخريب أو قل الافتقار إلى العقل والتعقل والعدوان الذي يقتضي آليات السيطرة عليه (القمع، التسليع، القانون، السجون...الخ) تجنبا لأشكال التدمير التي يتلذذ بها. أما في عالمنا العربي، فالشعب يحدد باعتباره القوة المعطلة ذاتيا وموضوعيا. لذا،فهو في تعريفنا،وفق جدلية الفكر والواقع، لا يتعدى مستوى تجريم وإذكاء العداء للسؤال والإبداع ورفض التطور والتغيير وبالتالي، ودائما وفق تعريفنا،القوى التي ترفض مساءلة الواقع. ومما لا يقبل الجدل أن الكائنات البشرية، في التاريخ، عرفت أشكالا من الأنظمة أسست لها ومارستها وفرضتها سلطة النخب الحاكمة على الشعب؛ ولدينا كمثال، النظام الرأسمالي بسعيه الدائم بتسليع الشعوب. ومعلوم أن للتاريخ منطقه الذاتي الذي مؤداه أنه كلما استنفذ نظام ما إمكاناته وقدراته، كلما انهار وحل محله نظام أرقى؛ وفي هذا الإطار، يفهم طرح تساؤلنا: وماذا بعد أنظمة التسليع؟ نظام الشعب أو البروليتاريا الموسعة.
#محمد_بوجنال (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟