فلاح شاكر
الحوار المتمدن-العدد: 1546 - 2006 / 5 / 10 - 11:17
المحور:
الادب والفن
شهيدي ايها الحر حتى من اسمك … اتنفس دمك المغدور … سنوات طويلةٍ ونحن نلتقي يوما او يومين .. وجئتني قبل استشهادك بشهرين وقضيت معي اربعين يوما .. قرأنا وضحكنا وكتبت … ولعبنا الدومينو … لماذا فعلت هذا … لماذا طالت زيارتك … هل كنت تدري انك … ام … او … كل الاحتمالات مفتوحت’ الان ان تطلق رصاصتين على رأسك المفكر لماذا… المدينة كلها خرجت لتشييعك … ولا نستطيع يا شقيق الروح ان ندفنك في الفلوجه بجوار امك وابيك فهي قاعدة امريكيه الان … اربعون يوما … اجبرتني على النشر وحين كتبت قصيدة اكلوه صادقين … بكيت … ربما بكيت ابنك الذي جاء بعد ثلاثة بنات يوسف ابن الاشهر الست الذي لم يتعلم كلمة بابا ها ان اعيد القصيدة على مسمعك … فهل صوتي سيخرق التراب … ام ان روحك ترفرف فوق سجادة الكلمات ايها الحبيب لقد ودّعت واودعت روحي فيك
اكلوه صادقين
في الجـبّ دعيه ..
بعيدا عن أمرأة العزيز ...
لاتخرجيه الى الفرعون بقصيدة
دع الكلام أكذبه ... أعذبه
فيأكله الذئب
فيرتاح البكاء والعمى
معافى .. أبوه
فأخوته الجب – الذئب
أكلوه صادقين ..
لاتخرجيه بقصيده
أتركيه في سلة النهر
فموج الفرعون أباه
لست أمــه
فلا ترضعيه الوصايا العشر
فالدم والذهب حليب التاج
وقصائد المرضعات يتامى
وحيــدا ..
وحيــدا .. مثل كلام الله
فلا تكفــّــري القصيدة بالقصيدة
دع الجب يرضعه اليتم
ويدل الذئب الى مأواه
حتى يصدق أخوته
فيرتاح البكاء والعمى ..
..........................
يتامى الانبيــــاء ..
فلماذا تتبناهم القصيدة
فبأي واد تهيمين
واقلام ذئبك جائعة
فتكتبي يوسف
فيخرجه الجب مباعا
الى قافلة الضياع
لست أمــــــه
فلا ترضعي القلم الالم
ودع الذئب يأخذ مجراه
لاتعـّـري يوسف من قميصه
فأبوه معافــى
وصدق أخوتــــــه
إذ رأوا أحد عشر قبرا – ذئبا
سابحين في السماء
#فلاح_شاكر (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟