صبيحة شبر
الحوار المتمدن-العدد: 1545 - 2006 / 5 / 9 - 10:20
المحور:
حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات
رنين الهاتف
تودعني بكلمات قصيرة ،،، تعدني انك سوف تعود ، بعد يومين ، يطول بك الغياب ، انتظر وقد ارتديت ما يعجبك ، من الملابس ، وضعت العطر الذي قلت لي انك تحبه ، ما الذي أخرك عني ؟؟؟ انتظر ، ويطول الانتظار ،، وأتوقع ان اسمع رنين الهاتف ، لينبئني عن سبب تأخرك ، لابد ان يكون شيئا قاهرا ، وأقوى من استطاعتك ، جعلك تنأى عني أياما طويلة ، وقد وعدتني أنها يومان اثنان ، لاغير ، أفكار كثيرة تحتل عقلي ، تسلبني اليقين ، تنبئني ان أمورا سيئة يمكن ان تحدث لك ، فتجبرك على التأخر ، وانك حتما بشوق الى عودتك لي كما أنا بشوق إليك ، ولكن ماذا بامكانك ان تفعل ، والرياح تجري بما لا تشتهي السفن ، يطول بي الانتظار ، ولا خبر منك ، والهاتف يأبى ان يسمعني صوته ، وكأن البرودة التي تثقل كاهلي قد انتقلت اليه ، انظر إليك أيها الهاتف ، علك ترن وتسمعني صوت الغائب الذي لا ادري لم يطول به النأي والبعاد ، وأنا أتقلب في انتظاري ، وقد افترستني التوقعات الحزينة ، التي تأتيني تباعا ، وكأنها عازمة على القضاء على النزر القليل الذي تبقى لي من الصبر ، اشغل نفسي وابعد عنها الأفكار ، ولكن بعادك لا يلبث أن يزحم خاطري ، وانا لهفى ، ملتاعة ، احلم انك ستأتي سريعا ، وتقضي على المتاعب التي تريد افتراس أيامي والقضاء على سكينة نفسي ، وتسلبني ما اشعر به أحيانا من بعض الأمان ، المخاوف تنهشني بمخالبها القوية ، وأنا متعبة لا طاقة لي بمزيد من الصبر ، ومقارعة الأهوال ، أخشى ان يطول غيابك ، وتنسى أنني ما زلت بانتظارك ،، وأنني لايمكن ان احتمل فكرة انك بعيد عني ، تطيل الغياب ، وانا انتظر ، ولا ادري الى متى يطول بي الانتظار ؟ لماذا غبت عني ؟ وقلت لي انه يومان فقط وتعود ، تستطيل أيام البعاد ، وتتناسل ساعات الفراق ، وانا ما زلت احلم انك لا ريب عائد إلي بعد ان يطول بي الانتظار
ابتهل الى الهاتف ، أساءله أن برن ، ويخبرني ماذا الم بك ، وأجبرك على البعاد ، ولكن الهاتف يقف كالصخرة الثقيلة ، التي تضغط على صدري ، وتئد كل أمل لي بالفرحة ، او حلم بجمال قريب قد أحظى بنعيمه ، لم اصبر منتظرة ؟؟ ليشملني حنينك البعيد بان تتصل بي ، لم اقو هكذا على الانتظار ؟؟ ، لم لاامضي في طريقي تاركة إياك ؟ الم تكن تتركني لو انك انتظرتني أكثر مما وعدتك ان أعود ، لم المراة تكثر من الانتظار ، وانك بعيد ساه ، قد لا تكترث بما يجري لي ، الأمور عندك سيان ، لن ادع الانتظار يفسد علي حياتي ، ولاحيا بلا متاعب تهدر الوقت ، وتبدده ، اترك الهاتف وامضي
#صبيحة_شبر (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟