روني علي
الحوار المتمدن-العدد: 6289 - 2019 / 7 / 13 - 23:47
المحور:
الادب والفن
في التاسع عشر من شهر شباط
في عامي الذي لا انتمي إليه
كتبت .. من حبر بلدي قرمزي اللون
يحمل رائحة خبز صباح كوباني الهوى
قبل أن يدفن جامع حج رشاد في الركام
قبل أن تتناثر جدائل حوريات الشمس فوق مشته نور
قبل أن نبحث عن قاتل ولات حسي بين سطور
لم نقرأها بعد
وقبل أن يفض بكارتها من سايس خيول المتعة
كتبت .. وهي تحتضن طفلتها بشهيق الندم ..
وإن كنت معي في كل خطوة .. لكن
شوقي لك يغرق الحديقة كلها
أمشي .. وفي ركبي حركات رجولة من جمال صوتك
أتوقف .. وفي قلبي همسات أرددها من كلماتك
أنا .. أنثاك التي اغتصبت في عرسها
وأنت .. خاتم اصبعي الذي لم ألبسه
قبل يومين .. شهرين
قرأت خبر انتحارها وهي تكتب رسالتها الأخيرة
إلى الله
لم أعلن الحداد
لم أرثيها بطقوس الشهداء
كيف .. وقد ناولتني سما من عينيها قبل الرحيل
في الحديقة .. لم تنتصر الورود على خريف الأمنيات
ولم تغرق الأشواق أوراق الأشجار المهاجرة
مع فصل النزوح
كان فقط .. تلاسن الكلمات للكلمات
من ثورة الضعفاء على الطغيان
لا سبيل لتسجيل الأهداف في مرمى الخيبات
والربيع .. فتاة مغمضة الشفاه تحت جموح القصف
من انتصر .. !!!
من انهزم .. !!!
في خاصرتي كدمات عشق تلون دورب الزحف إلى مقابر ضحايا العشق
وفي يدي قلم يسطر لمشعل عن قتلة
أجادوا لعبة القنص حين كان الخزنوي ..
يكتب للدين تاريخه
هي .. انتصرت على الهواء بالهواء
قطفت من عيون الأمل .. وردة
في غارة ثائر يبحث عن الغنائم
بين أشلاء الحرية
لتذبل فوق وسادة النعاس
هربا من خيانة المعارك
وأنا .. مهزوم .. منهزم
بوشمة قبلة .. قبلتين
على صراط البحث عن قاتلي .. حين ولدت عاشقا
١٢/٧/٢٠١٩
#روني_علي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟