أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - نضال نعيسة - أنتبه أنت أمام فرع أمني: اضحكوا مع المخبرين الفيسبوكيين














المزيد.....

أنتبه أنت أمام فرع أمني: اضحكوا مع المخبرين الفيسبوكيين


نضال نعيسة
كاتب وإعلامي سوري ومقدم برامج سابق خارج سوريا(سوريا ممنوع من العمل)..

(Nedal Naisseh)


الحوار المتمدن-العدد: 6289 - 2019 / 7 / 13 - 23:35
المحور: كتابات ساخرة
    


تحولت بعض صفحات مارك زوكربيرغ "اليهودي الصهيوني"، إلى مخافر متقدمة وفروع أمنية افتراضية تعج وتحفل بالمخبرين والشتامين والسبابين والوشيشة واللعينة والرديدة المصفقين والثرثارين والطبالين الزمارين وكتبة التقارير الفيسبوكية، عن هذا وذاك والتطاول على الأوادم وأبناء الناس، ويلعب صاحب الصفحة فيها دور رئيس فرع الأمن الافتراضي حيث يطبـّل ويزمر له "الفوج" و"الكتيبة" ويمطرونه بالإعجابات والتحيات الطيبات والصلوات لروحه والدعوات بطول العمر وبقائه رئيساً للفرع مدى الحياة، حتى لو كان يكتب عن تدهور أسعار الكوسا والباذنجان في أم درمان بعد انقلاب المشير عبد الفتاح البرهان خليفة البشير مولى الإخوان بالسودان، وصارت مهمة هذه الصفحات وتخصصها هي التجسس وكشف "الصهاينة" في سوريا، وتوزيع شهادات حسن السلوك والوطنية والشرف والمقاومة على البشر من خلال الطبلجية المتواجدين بـ"الفرع" عفوا الصفحة يوميا والوشاية والنميمة لأفرع الأمن الحقيقية للإيقاع ببعض المشاغبين والمتمردين والمعارضين والثرثارين طويلي اللسان "غير المنضبطين" (هكذا توصيفهم بالفرع)، القاطنين داخل سوريا فقط (يعني وللأمانة لا يكتبون عن ولا يشون بأي شخص خارج سوريا أي أن الصفحة هي فرع داخلي لا علاقة لها إلا بمن هو داخل سوريا، ويبدو وعشتار أعلم هناك "فرع فيسبوكي" خارجي ومن سوء حظنا أننا داخل سوريا وعرضة لزيارة "الدوريات" الفيسبوكية يومياً)، فتخصصه بالمغضوب عليهم والضالين ليصار إلى شحطهم لاحقا إلى أحد الأفرع الأمنية يعني بات "البوست" الفيسبوكي يقوم مقام "التقرير" أيام العز واللولو، وآخر مرة من كم شهر نزل اسم أحد المعترين المشحرين المنتوفين بإحدى هذه الصفحات كواحد من "الصهاينة" والمغضوب عليهم المشتبه بهم بخدمة المشروع الصهيوني بالمنطقة والشرق أوسطية، وفق التقرير عفوا البوست (الفرع فقط اختصاصه إلباس تهمة الصهينة بالمشتبه بخلوهم من فيروسات قريش وداء الاستعراب القاتل وعندهم متلازمة التنوير العلماني، والبحث عن كل من يكتب حرفاً خارج ما هو مقرر من وزارة الأوقاف والتعاميم الأمنية)، فبعد كم يوم شحطوه وجرجروه للمعتر، وما تشوف عيونكم إلا النور، لفرع أمني باللاذقية ولقـّمه أحد الغلمان المبشرين بالجنة محاضرة لوذعية عريضة بالوطنجية والصمود والتصدي والمقاومة لكن صدقا لم يقل له مقاومة ماذا وماذا يقاوم هذا الغلام الأمرد؟
وصار من الممكن لأي فرد ومواطن أن يعرف ما هو وضعه "الأمني" وفيما إذا كان مطلوباً لفرع أمني من خلال مراجعة وزيارة يومية سريعة لهذه الصفحات فإن ورد اسمه بأي بوست، أو تعليق، فهذا يعني أن عليه تحضير نفسه للمعلوم، وعليه أن يضبضب البطانيات ويشتري كم علبة حلاوة "مجيقة" ويودع الأهل والأصدقاء ويفقع له كم سكرة وداعية مع الجيران لأنه لا أحد يعلم إذا كان سيرجع أم لا..
وبالمقابل لكي تعلم وتتعرف على قطيع المخبرين والوشاة وكتبة التقارير الطبلجية الزمرجية "ومرافقة" رئبس الفرع، وعناصر الفرع العرقاء والمجندين، والمناوبين اليوميين، فما عليك سوى استعراض ومتابعة أسماء "العناصر" وفيهم حقيقة كم "ضابط" معروفين، ممن يضعون اللايكات ويبصمون على البوستات ويتحذلقون بتعليقاتهم الصميدعية النحراء البليغة الواعدة ويا سبحان عشتار...
ويا ويل ويله ويا سواد ليله من ينزل اسمه بشي بوست غاضب لرئيس الفرع بشي صفحة من هذه الصفحات البوليسية فمصيره زنازين الفرع خالد فيه أبداً وفلقات فيها حتى مطلع الفجر.....هههههه



#نضال_نعيسة (هاشتاغ)       Nedal_Naisseh#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لماذا لا يموت الحاكم المسلم ميتة طبيعية؟
- في تفنيد -العلوية السياسية-
- ماوراء مازوشية المرأة المسلمة؟
- فشل وفضيحة أخرى لوزارة التربية
- مأساة لاواديسا*:
- لماذا يريدون تحرير بيت هامقداش؟
- هل أنت مجنون؟
- خرافة الوحدة العربية وكذبة الوطن العربي الكبير: رسالة إلى ال ...
- زعران حماس وصهاينة المقاومة بين الأمس واليوم؟
- حماس بسوريا: وكأنك يا بو زيد ما غزيت :
- في جذور وأسباب تفكك وانهيار والسقوط الجماعي للدول القومية:
- تعلموا دروسا بالوطنية والمقاومة:
- سواكن: القشة التي قصمت ظهر البشير
- مواصفات مسؤول زعرانستان
- ضرورة حظر وتجريم حزب البعث (حزب قريش)طبقا للدستور السوري
- من قصص البعثستان
- طرامب: قانون تاريخي شجاع
- السيد وزير الداخلية السوري المحترم: بلاغ رسمي بذكرى تأسيس حز ...
- قريش: مجزرة العقل
- بنو أمية مدرسة متقدمة بالماكيافيللية:


المزيد.....




- -قصتنا من دون تشفير-.. رحلة رونالدو في فيلم وثائقي
- مصر.. وفاة الفنان عادل الفار والكشف عن لحظات حياته الأخيرة
- فيلم -سلمى- يوجه تحية للراحل عبداللطيف عبدالحميد من القاهرة ...
- جيل -زد- والأدب.. كاتب مغربي يتحدث عن تجربته في تيك توك وفيس ...
- أدبه ما زال حاضرا.. 51 عاما على رحيل تيسير السبول
- طالبان تحظر هذه الأعمال الأدبية..وتلاحق صور الكائنات الحية
- ظاهرة الدروس الخصوصية.. ترسيخ للفوارق الاجتماعية والثقافية ف ...
- 24ساعه افلام.. تردد روتانا سينما الجديد 2024 على النايل سات ...
- معجب يفاجئ نجما مصريا بطلب غريب في الشارع (فيديو)
- بيع لوحة -إمبراطورية الضوء- السريالية بمبلغ قياسي!


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - نضال نعيسة - أنتبه أنت أمام فرع أمني: اضحكوا مع المخبرين الفيسبوكيين