أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مروان سوداح - الصين والاردن في عامهما ال42














المزيد.....


الصين والاردن في عامهما ال42


مروان سوداح

الحوار المتمدن-العدد: 6288 - 2019 / 7 / 12 - 19:17
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


إحتفلنا مؤخراً بالذكرى 42 لإقامة العلاقات الدبلوماسية بين المملكة الاردنية الهاشمية وجمهورية الصين الشعبية. وكان لإتحادنا الدولي دوره في هذه الاحتفالات التي نعتبرها في غاية الاهمية، تبعاً للصداقة التقليدية التي تربط بين الشعبين الاردني والصيني عبر التاريخ، ومنذ طريق الحرير الصيني القديم، الذي سلك أرض الاردن، وفي العصر الحديث حيث باتت الدولة الصينية برئاسة الرفيق شي جين بينغ الأمين العام للحزب الشيوعي الصيني ورئيس الدولة تلعب دوراً ملموساً ومتطوراً سنة بعد أخرى، لتأكيد الروابط الانسانية للشعبين والتي لا يمكن لأية قوة على وجه الأرض إلحاق أي أذى بها، لكونها تستند الى قواعد دولتية وشعبية راسخة, ومعنى سياسي واقتصادي وبشري عميق.
والملاحظ، أن بدء العلاقات الدبلوماسية بين البلدين، سبقه قطع الاردن علاقاته الدبلوماسية مع تايوان، وأقرت المملكة الاردنية الهاشمية بأن هذه الجزيرة التي يتحدث الصينيون فيها بلغتهم الصينية العريقة، هي صينية وهي جزء من البر الرئيسي الصيني والأرض الصينية الموحّدة التي تمثلها جمهورية الصين الشعبية، وقد وافق الاردن على وجود مكتب تجاري لتايوان في الاردن، لا علاقة لها بالسياسة والدبلوماسية للتبادل التجاري.

جمهورية الصين الشعبية تقيم علاقاتها الدبلوماسية مع دول العالم على أساس مبدأ اعتراف هذه الدول كبيرها وصغيرها، بأن تايوان جزء من جمهورية الصين الشعبية، وتماماً ينطبق هذا الأمر على هونغ – كونغ و ماكاو، فكلها تم فصلها عن الصين من خلال عدوانات استعمارية قذرة على الصين في أزمان سابقة، ولم تفلح القوى الأجنبية بسلخها عن الصين، وعادت تلك الدول مُكرهة للاعتراف بالحقيقة والواقع بأن الأرض الصينية هي جزء واحد لا يتجّزأ، تماماً كأي قطع أراض لدول أخرى كانت عانت من عسف الاستعمار الدولي وبطشه وأذنابه.

في العلاقات الاردنية الصينية نرى أنها وثيقة بين زعيمي البلدين، جلالة الملك عبدالله الثاني إبن الحسين، و فخامة الرئيس شي جين بينغ، وهذه العلاقات هي ضمانة تجذّرها وتقدّمها وسَبرِها الصعود وتذليل أية صِعاب وقتية تتعرض إليها عادة العلاقات بين الدول. ولهذا بالذات أيضاً، سبق للاردن أن وقّع إتفاقية التعاون الإستراتيجي مع الصين في العام 2015م، وزار الملك عبدالله الثاني إبن الحسين الصين مرات عديدة، بحيث تعاظمت معها المساعدات والمساهمات الاقتصادية الصينية للاردن، كذلك التعاون العسكري بين الدولتين، والتنسيق السياسي، وباتت القواعد الشعبية، بالتالي، ترى في الصين مفتاح الفرج الحقيقي في مجالات منها الاقتصاد والتكنولوجيا، وتعليم الكوادر الاردنية في الجامعات الصينية لاكتساب الجديد من التقنيات وتطبيقاتها في الوطن الاردني، ووصولاً الى تطلع الصين والاردن الى سلوك "مبادرة الحزام والطريق الصينية" - التي سبق للرئيس "شي" أن أعلن عنها في العام 2013 - الأرض الاردنية في شمالها وجنوبها، لإعادة الألق الى طريق الحرير الصيني القديم في الاردن، ووصولاً الى إحياء علاقات المصاهرة بين الشعبين الصديقين، وضمان تحقيق حالة أميز للعاصمتين في العلاقات الثنائية في المستقبل القريب كما نأمل، والذي سوف تشهد العلاقات ضمنها وصفاً جديداً هو صِلات بين أشقاء، وهو ما يُعتبر عادةً صمّام أمان جديد آخر لهذه العلاقات، يدفع بها الى الأمام بقفزات أوسع وبلا توقف، تِبعاً لحاجة الاردن وكل دول المنطقة العربية لعلاقات أميز مع الصين، وللحديث بقية.

_ الأكاديمي مروان سوداح، حائز على أعلى شهادة علمية في روسيا وجوائز الدولة من روسيا والصين، وزميل أكاديمية العلوم الروحية الروسية، وخبير بالشؤون الصينية والروسية منذ نصف قرن، ومؤسس ورئيس الاتحاد الدولي للصحفيين والإعلاميين والكتّاب العرب أصدقاء وحلفاء الصين.



#مروان_سوداح (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- فيديو لحافلات تقل مرضى وجرحى فلسطينيين تصل إلى معبر رفح في ط ...
- قصف روسي لبلدة دوبروبيليا الأوكرانية يخلف جرحى وخسائر مادية ...
- مقتل عشرة في قرية سورية سكانها علويون والسلطات تبحث عن الجنا ...
- لمن سيصوت الألمان من أصول عربية خلال الانتخابات المقبلة؟
- للمرة الأولى منذ 12 عاما.. أسير أردني يلتقي بطفله الوليد من ...
- مجموعة لاهاي تكتل دولي لمحاسبة إسرائيل
- حماس: حالة أسرى العدو تثبت قيم وأخلاق المقاومة
- كاتب تركي: ترامب حوّل -الحلم الأميركي- إلى كابوس
- الجميع متعبون والمزاج تغير.. الغارديان تلقي الضوء على أزمة ف ...
- -مشهد مخيف هناك-: مراسل CNN يصف ما سببه تحطم الطائرة بمركز ت ...


المزيد.....

- الخروج للنهار (كتاب الموتى) / شريف الصيفي
- قراءة في الحال والأداء الوطني خلال العدوان الإسرائيلي وحرب ا ... / صلاح محمد عبد العاطي
- لبنان: أزمة غذاء في ظل الحرب والاستغلال الرأسمالي / غسان مكارم
- إرادة الشعوب ستسقط مشروع الشرق الأوسط الجديد الصهيو- أمريكي- ... / محمد حسن خليل
- المجلد العشرون - دراسات ومقالات- منشورة بين عامي 2023 و 2024 / غازي الصوراني
- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مروان سوداح - الصين والاردن في عامهما ال42