أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - ميلاد سليمان - تطورنا الجنسي المتوقف














المزيد.....


تطورنا الجنسي المتوقف


ميلاد سليمان

الحوار المتمدن-العدد: 6287 - 2019 / 7 / 11 - 17:34
المحور: كتابات ساخرة
    


مسارنا التطوري، بحسب الكود الجيني جوانا كذكور، ارتبط باختيار الجمال والتناسق، اللي هو في الحقيقة الشكل الصحي المؤهل لتمرير الجينات لا أكتر ولا أقل. يعني حتى لو راهب بوذي او شخص A سيشكووال بردو هيلاقي البصمة دي بتحركه بشكل غريزي نسبي، يعني الحاجات اللي انتي كانثى متمردة بتعتبريها طفاسة وهيجان مننا كرجالة، هي خوارزمية جينية مربوطة بدرجة قبولك وسطنا في المجتمع البشري، مستوى رشاقتك وصحتك وقدرتك على الانجاب ورعاية الأطفال والقدرة على العمل (حجم الثديين - استدارة المؤخراات - قوة الشعر - صفاء البشرة- القوة البدنية.. الخ)، بالتالي انتي محتاجة قرون من تزييف الوعي المدعوم بقوانين الصوابية السياسية، عشان ترسخي فكرة حبي جسمك زي ما هو بدهوونه وشحوومه، وشعر باطك ورجليكي اللي عاوزاهم يبقوا مصدر جمالك، والبريوود اللي معتبراها فخر ودم حياة بيفيض بالخير وتستحق إجازة رسمية وعيد قومي.
بيولوجيًا كل انثى هي محاولة/ فرصة، للممارسة الجنسية وبقاء النوع، سواء بوعي او بدون وعي، النظرة الجنسية هتظل مسيطرة على كافة الذكور، ودا ما يمنعش إن فيه مجموعة معايير بيفرضها السياق الاجتماعي والاقتصادي والجمالي طبعًا الخاص بالطرفين، لمرونة الإختيار، بيخلي دائرة البحث اقل واسرع وأدق، من خلال مواصفات وشروط - موضوعة - بتختلف من شخص لآخر...
بالتالي أي ذكر مهما كان مثالي نباتي روحاني مرخرخ في حياته، فهو حابب يمارس الجنس عشان حابب يمارس الجنس، مفيش أي أبعاد مجردة فنية دلالية رمزية خلف الموضوع السريري، يعني مش هيناشد قيم الحق والخير والجمال، ولا هيتحد مع الطبيعة الأم ويشعر بجمال زقزقة العصافير وحفيف اوراق الأشجار من خلالك، يعني الغريزة اللي بتحرك الفيلسوف هي نفس الغريزة اللي بتحرك عم شنكل البواب، وان كان كل شخص بيعبر عنها بطرق مختلفة وفق مخزونه المعرفي.
في النهاية، سيادة الحرمان والكبت في المجتمع المصري هي اللي مخلياكي كأنثى بتحطي رِجل على رِجل وعارفة ان بين رجليكي "سلعة" مطلوبة في سوق الرجال المحروم، وبينتفي الإقبال دا في المجتمعات الاكثر تحررا واحتراما لاحتياجات الجسد، ودا غالباً بيخلي النساء اول من يحارب مثيلية الذكور او تقنين الممارسة الجنسية في الشرق الأوسط.
بالتالي، على امتداد الخط، كانثى شرقية مهما تغيرتي وتمردتي، هتلاقيكي، بشكل أو بآخر، حابة النقطة دي، انك تكوني مطلب ومرغوبة، وحتى لو كنتي تافهة ودميمة و زيرو عقليا و ماديا، المهم تكوني قادرة ترفعي رجليكي، وتنوعي في طبقات صوتك ما بين الاااه والاووف والءءح، وطبعا قبل كل شئ تكوني نظيفة من تحت، من جهة اللون والطعم والريحة، ليزداد سعرك، ولا يملّ منك زوجك، يعني ميكونش مطين بطينة كقطعة بسطرمة يابسة مَر عليها قطيع خنااازير مصاب بالاسهال... بل كوني فوشيا 🌹
اقول قولي هذا واستغفر الله لي فقط.
#تدبروا



#ميلاد_سليمان (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لعنة ريكادرو
- المغالاة في الإنسانية
- كلافيموكس
- لعنة الخواتم
- قصة قديمة بوعي جديد
- أتوبيس الحكايات
- الجنيه الحزين
- قصاقيص وذكريات
- جه يكحلها
- الفلانتين واجيال الهزيمة
- السينما.. وقوة التأثير
- العام الأول بعد الثلاثين
- لعنة أن تعيش في الماضي
- حد الردة في المسيحية
- سقطات الأعلام
- الذوق العام وافساده لمحاولات التغيير
- كبوة العقل النقدي
- مذكرات طالب دبلوم تربوي
- شهيد الخلفاوي
- عم فتحي


المزيد.....




- والت ديزني... قصة مبدع أحبه أطفال العالم
- دبي تحتضن مهرجان السينما الروسية
- الفرقة الشعبية الكويتية.. تاريخ حافل يوثّق بكتاب جديد
- فنانة من سويسرا تواجه تحديات التكنولوجيا في عالم الواقع الاف ...
- تفرنوت.. قصة خبز أمازيغي مغربي يعد على حجارة الوادي
- دائرة الثقافة والإعلام المركزي لحزب الوحدة الشعبية تنظم ندوة ...
- Yal? Capk?n?.. مسلسل الطائر الرفراف الحلقة 88 مترجمة قصة عشق ...
- الشاعر الأوزبكي شمشاد عبد اللهيف.. كيف قاوم الاستعمار الثقاف ...
- نقط تحت الصفر
- غزة.. الموسيقى لمواجهة الحرب والنزوح


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - ميلاد سليمان - تطورنا الجنسي المتوقف