أحمد طارق
الحوار المتمدن-العدد: 1547 - 2006 / 5 / 11 - 11:22
المحور:
الادب والفن
1- الفاتحة
عندما تقرر أن تذوق من كأس التجربة..
إشربه حتى الثمالة.. وإلا فلا ترشف..
ولن تفقد أبدا وطنا فكينونتك أكبر من تحيطها وطن.. حتى انظر في المرأة، ستجد الغربة قد حفرت على وجهك كلمة مغترب، فلا تقاومها و اسمع لها وتعلم .. ستتعلم أن تتخلى عن أشياء في عز تعلقك بها،
ستدمن وقوفك وحيدا عملاقا متحديا الألهة، تغلي الأرض من تحتك وتحترق السماء.. وأنت تمضي ماشيا إلى هدف لا تعرفه بعد.. ولا
أمل إطلاقا لك بأن تصل إليه
.. ...................................................................... ........................................
2- القلب
تمشي،
تعدو أحيانا و أحيانا تزحف
ولكن لا تكترث فقد علمك الحكيم العجوز في نفسك: أن الأمل وهم والألم وهم... والتجربة سهم،
سهم يقبع بين ضلوعك ليستقر تماما في قلبك، مؤلم هو أعرف، ولكن إنتزاعه بفنائك.. فقط كن مستعدا لأي شيء، كن مستعدا أن تطرد..وأن تجرح..وأن تطارد حتى من نفسك.. كن مستعدا أن تركض وأن تتكور على نفسك لتمنحها بعض الدفيء في ليلة شتاء باردة و أنت تفترش دكة صدئة.. كن مستعدا دوما أن تستيقظ على فراش وثير فتلقي نظرة على هذه الحورية التي قضيت الليل تعلمها فنون الحب والحياة ثم ترتدي ملابسك وترحل.. وتعلم أن الحياة تتعلمها متواريا عن الأنظار خلف شجرة متساقطة الأوراق مع فتاة لا تتذكر أنها سألك حتى عن اسمك
.. ...................................................................... ........................................
3- البداية
ستعصرك التجربة ستميتك وتبعثك من موتك في الساعة ألف مرة.
.فلا تخف..فلن تكسر طالما ما تملكه غير قابل للكسر.. فلا تملك لكي لا تفقد.. ولا تصرخ فالألم وهم.. ولا تحلم فالأمل وهم.. وتذكر أنك خبرت أن الطريق إتجاه واحد.. يوم تدير وجهك إلى الإتجاه الأخر يومها فقط. تنتهي التجربة.. وتنتهي أنت.. وتكسر .. وتفقد
#أحمد_طارق (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟