أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - ايليا أرومي كوكو - جريمة فض اعتصام الخرطوم و مذابح الهامش المنسيه !















المزيد.....

جريمة فض اعتصام الخرطوم و مذابح الهامش المنسيه !


ايليا أرومي كوكو

الحوار المتمدن-العدد: 6286 - 2019 / 7 / 10 - 19:45
المحور: الثورات والانتفاضات الجماهيرية
    


جريمة فض اعتصام الخرطوم و مذابح الهامش المنسيه !
دعوني اقول بان جريمة او مذبحة القيادة العامة في الخرطوم جريمة نكراء و عمل بشع و جبان هو ذنب لايتغتفر . هذا و قد تلت تلك الجريمة جريمة اخري تمثل في قطع خدمة الانتريت في السودان . فمنذ صبيحة الجريمتين جرت مياه كثيرة تحت الجسر و فوقه . فمند صبيحة الاثنين الاسود الموافق الثالث من مايو 2019م و هو التاريخ الغاشم الذي شهد فض الاعتصام بالقوة الجبرية و الرصاص الحي الذي انهمر الثوار و هم نيام أمام القيادة العامة في الخرطوم .. ومن بعد قطع خدمة النت للتعتيم و دفن أثار الجريمة لكن هيهات هيهات فقد سار الثورة الي منتهاها و أكد السودانيين بأنهم شعب معلم للثوات .
في الفترة الماضية شهدت الساحة السودانية احداث ساخنة جداً راح ضحيتها كثيرين من المدنيين الابرياء و بالاحري مئات من الشهداء و الاف من الجرحي ... فاثر الاحداث الدامية المأساوية فض الاعتصام دخلت بلادنا ووطننا السودان في فوضي عارمه وفقد الناس في الخرطوم و شتي المدن السودانية الامن الامان و الطمئنينة و السلام .
فمن الذي اقر قرالر فض الاعتصام بذاك الغباء و الرعنوة و البشاعة و ما صاحبه من عنف مسلح مفرط فيه ... من الذي أمر بأطلاق الرصاص الحي علي المعتصميين السلميين امام القيادة العامة حيث لجأ المعتصمين اليها لطلب الامن و الامان و الحماية .. هذه الجريمة الكاملة الاركان هي مسئولية المجلس العسكري مسئولية كاملة ، و لا يمكن للمجلس العسكري بحال من الاحول نفض يده من الجريمة او غسلها من دماء الشهداء و المجروحيين المدنيين السلميين العزل. فالمجلس العسكري هو حكومة الامر الواقع و عليه تقع مسئولية الامن الوطن كما ظل يردد بمناسبة و دون مناسبه . فقد ظللنا طيلة الفترة الماضية نتابع البيانات و المؤتمرات التي يعقدها المجلس العسكري في محاولات يائسة للتنلص عن المسئولية و رميها علي شماعة المندسيين و القناصة و الانقلابيين و تلك مبررات و معاذير واهيه . لا يمكن ابداً ان يتم قبول هكذا تصريحات حتي يتم التحقيق القانوني الجنائي الكامل من جهة مستقلة محايدة معترف به . و لا بد من تقديم الجناة الحقيقيين الي القضاء العادل لتجري العدال مجراها ... فكل الشعب السوداني لا يزال ينتظر و يتابع بشغف و قلق حتي يتم تنفيذ الحكم علي القتلة المارقين الذين سفكوا دماء الثوار الاحرار السلميين ... علي عاتق اعلان الحرية تقع مسئولية متابعة قضايا الشهداء حتي النهاية بدون تقهقر و تراجع او مساومة . فالشهداء شهداء الوطن هم من قدموا أرواحهم مهراً و فداً للحرية فهم الاكرم من الجميع هذا من جانب ...
من جانب اخر هنالك مذابح الهامش المنسية ...
تري علي عاتق من تقع مسئولية مذابح الحروب السودانية المنسية في دارفور وجبال النوبة و النيل الازرق ... نحن هنا لا نريد المقاربة او المقارنة بين المذابح و الدماء السودانية الذكية التي أريقت في الخرطوم منذ ديسمبر 2018م الي تاريخ 3 مايو 2019 و ما بعده ... لكننا هنا فقط لنتذكر ثوار الهامش و ما بذلوا من اثمان باهظة للحرية و العدالة و السلام ، سالت الدماء انهراً و ازهقت ملايين من الارواح و جرحي و معاقين بالالاف ... أحرقت قري و ابيد قاطنيها عن ظهر الارض ... هجرات قصريه الي ما وراء البحار و نزوح داخلي و خارجي و مشردين في المدن الرئيسة و اطرافها و في حدود دول الجوار... أسر بكاملها ابيدت و انتهكت أعراض لا تحصي و لا تعد ...صرخات ضحايا الاغتصابات الجماعية لا تزال تدوي في الاذان و القتل الجماعي و المقابر الجماعية تشهد .. و جرائم مستمرة لعقود و عشرات السنين ... فمن المسئول عنها و من الذي سيسأل عنها او يسأل عنها ؟
الي متي سيظل انسان الهامش السوداني يتحمل و يحتمل الذبح و القتل و الابادة و التشريد و لا بواكي عليه .. الي متي سيظل أهل هامش السودان جسراً لثوارت تختطف و نضالات تسرق نهاراً جهاراً .. والي أي مدي ستدور الدوائر و الساقية لسه مدورة علي أهل الهامش و لا جديد تحت الشمس و المظالم نفسها تتكرر و الحقوق تستمر في الضياع و الهضم .. و اساليب التنكل و الكيل يمكيالين ... و انسان الهامش السوداني عندما يطالب فهو خارج متمرد في نظر الاخر لا حقوق له ولا عدالة او سلام و حرية ...
عليه عندما تتكون الحكومة الانتقالية القادمة نأمل ترد كل مظالم السودانيين علي السواء ... و عندما تطالبوا بفتح التحقيق في قضايا شهداء الاعتصام عليهم ان يتذكر شهداء الانتهاكات في دارفور و جبال النوبة و النيل الازرق ... كما عليهم ان يتذكروا الملايين من القتلي و من الذي قتلهم و لأي لسبب قتلوا لأنهم في غالبيتهم أطفال و نساء و كهول و هم الاساس مدنيين ... و مذابح الانتينوف و عشرات القتلي من أطفال في مذبحة هيبان و شتي المناطق في جبال النوبة نثرت اشلائهم و أحرقت بالقنابل ... و لا تنسوا احداث الكتمة في 6 / 6 / 2011م .... و الشعار المرفوع انذاك أمسح أكسح أكل نيي ما تجييبوا حيي نحن ما دايرين اعباء اداريه .

علي عاتق قوي اعلان الحرية ان أرادت ان تبني السودان الجديد او دولة المواطنة الحقيقة الكاملة الدسم .. علي عاتقها بجانب مجلس السيادة تقع مسئولية كبري و تضحيات جسام و الفترة الانتقالية لن تكون رحلة أمنة او سياحة عابرة في تاريخ الحكم في السودان ... لانها تتطلب الارادة و الحكمة و الشجاعة و نكران الذات ...
و سيظل تحقيق السلام الشامل الكامل في السودان و كتابة دستور السودان القومي الدائم الشغل الشاغل الذي يأرق مضجع كل السودانيين .
فيا تري هل ستجتاز قوي اعلان الحرية و مجلس السيادة الاختبارات و الامتحانات و صعود قمم الجبال الشاهقة و عبر السهول و الاودية حتي يتحقق للسودان أمنه و سلامة و نموه و استقراره و تقدمه الذي ينشده الجميع ؟
أم تري سيفشل الجميع مجلس السيادة و قوي اعلان الحرية و الاحزاب و الحركات المسلحة .. و نعود من جديد القهقري الي المربع الاول دق طبول الحرب ؟؟؟؟
و ما اسهل و ما أهون العودة الي المربع الاول متي فشلت الارادات و انهزمت الهمم و فكر الناس في مصالحهم الذاتية فوق مصلحة الوطن .
كلنا أمل و كلنا تفألان ينجح السودانيين في تحقيق حلمهم في بنا وطن السلام و التقدم و الازدهار .
, عزيز أنت يا وطني .... .!



#ايليا_أرومي_كوكو (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ثوارة كردفان يطالبون بخط ناقل للماء من النيل
- دولة المواطنة : ( حريه سلام و عداله )
- القرأة فن من الفنون الجميلة
- المخلوع يجهش بالبكاء في كوبر
- سجلات الاراضي شمال كردفان و امبرطورية احمد سليمان النعيم .
- و تنفس الشعب السوداني الصعداء اخيراً ...!
- صدق ابريل !
- انا ابكي اذاً فانا انسان ...!
- همساتي أحرفي و كلماتي !
- المرأة نبض الحياة منك ..!
- اعلان الطوارئفي السودان : كأنك يا زيد ما غزيت !!!
- لقاء مرتقب ولقاء تم !ّ
- تهنئة و مباركة لمجلة العربي في ستينيتها .
- النظام السوداني الي مذبلة التاريخ !
- تسقط بس ....!
- 2020 ليس بتاريخاً مقدس !
- الشعب يريد رحيل النظام !!!
- لكل طاغية ظالم نهاية !
- يا ليل الظلم متي غده ؟؟؟
- في ذمة الله المربي و استاذ الاجيال القائد تجاني تمه الجمري


المزيد.....




- الشرطة الألمانية تعتقل متظاهرين خلال مسيرة داعمة لغزة ولبنان ...
- مئات المتظاهرين بهولندا يطالبون باعتقال نتنياهو وغالانت
- مادورو يعلن تأسيس حركة شبابية مناهضة للفاشية
- الجزء الثاني: « تلفزيون للبيع»
- عز الدين أباسيدي// لعبة الفساد وفساد اللعبة... ألم يبق هنا و ...
- في ذكرى تأسيس اتحاد الشباب الشيوعي التونسي: 38 شمعة… تنير در ...
- حزب الفقراء، في الذكرى 34 لانطلاقته
- تركيا تعزل عمدة مدينتين مواليتين للأكراد بتهمة صلتهما بحزب ا ...
- تيسير خالد : سلطات الاحتلال لم تمارس الاعتقال الإداري بحق ال ...
- الديمقراطيون لا يمتلكون الأجوبة للعمال


المزيد.....

- ثورة تشرين / مظاهر ريسان
- كراسات شيوعية (إيطاليا،سبتمبر 1920: وإحتلال المصانع) دائرة ل ... / عبدالرؤوف بطيخ
- ورقة سياسية حول تطورات الوضع السياسي / الحزب الشيوعي السوداني
- كتاب تجربة ثورة ديسمبر ودروسها / تاج السر عثمان
- غاندي عرّاب الثورة السلمية وملهمها: (اللاعنف) ضد العنف منهجا ... / علي أسعد وطفة
- يناير المصري.. والأفق ما بعد الحداثي / محمد دوير
- احتجاجات تشرين 2019 في العراق من منظور المشاركين فيها / فارس كمال نظمي و مازن حاتم
- أكتوبر 1917: مفارقة انتصار -البلشفية القديمة- / دلير زنكنة
- ماهية الوضع الثورى وسماته السياسية - مقالات نظرية -لينين ، ت ... / سعيد العليمى
- عفرين تقاوم عفرين تنتصر - ملفّ طريق الثورة / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - ايليا أرومي كوكو - جريمة فض اعتصام الخرطوم و مذابح الهامش المنسيه !