بداية تمزق المجتمع الاسرئيلى!

سليم نزال

الحوار المتمدن-العدد: 6286 - 2019 / 7 / 10 - 10:45
المحور: القضية الفلسطينية
    

تكرار رفع الاعلام الفلسطينية من قبل اليهود الاثيوبيين و بعدها من قبل المستوطنيين حدث لا بد من التوقف عنه لمحاولة فهمه .التفسير الاول و الطبيعى انها حركة هدفها اغاضة السلطات الصهيونيه .و التفسير الاخر فى راى هو الاعتراف و ان بطريقة معكوسه ان صح التعبير بحقوق الشعب الفلسطينى.فنحن لا نرى ظواهر مثل هذه فى بلاد اخر اى ان يقوم بعض السكان برفع علم بلد معادى لهم لللاحتجاج على حكومتهم .و لعل صراخ احد اليهود الاثيوبيين لم لا يات العرب و يشاركوننا يعكس توجها و ان كان مكتوما او محدودا .و الذين يعيشون داخل فلسطين يعرفون افضل منى ان كان من الحكمة دعم التحرك الاثيوبى ام البقاء على الحياد تحت شعار بطيخ يكسر بعضه !

انا لا اعتقد ان لااسرائيل اية مستقبل فى فلسطين مهما حاولوا و هم حاولوا الكثير خلال قرن من التدمير و نجحوا فى احداث الكثير من الدمار لكنهم لم ينجحوا فى تدمير روح المقاومة .لقد مررنا بعدة مراحل فى الصراع منها الاعتقاد بهجوم عربى واسع لتحرير فلسطين فلم يحصل بل ان تحرك الجيوش العربية ضد اسرائيل صار من التاريخ .

كما ساد الاعتقاد بقدرة الفدائيين عبر الحدود العربية على تحقيق الانتصار فلم يتحقق اى شىء و اهم ما حققناه فى هذه المرحلة احياء الشخصيه الفلسطينية التى كان الصهاينة و لم يزل يسعون لتدميرها .
ثم انتقلنا للمرحلة الثالثة اى الاعتقاد بامكانية تحقيق اهدافنا من خلال الانتفاضات الشعبية فى فلسطين .و هذه ايضا حققت نتائج اهمها فى راى نقل الصراع الى داخل فلسطين و هو امر له الكثير من الابعاد و التاثير على مجرى الصراع .
اعتقد اننا نقترب من المرحلة الرابعة التى هى تزاوج الصمود الفلسطينى و التوجه لكسب اليهود العرب و الشرقيين عموما .

و فى هذا اذكر بتجربة جنوبى افريقيا حيث انضمت قطاعات من السكان البيض للمؤتمر الوطنى الامر الذى اى الى انتهاء نظام الفصل العنصرى .
ينبغى ان نتذكر ان المشروع الصهيونى كان و لم يزل مشروع الرجل الابيض البولندى و الاوكرانى و الروسي و ما تهجيره لليهود العرب و غير العرب الا بسبب الضعف الديموغرفى و الحاجة للعسكر .
و حتى الان لم نستفد من التناقضات الكثيرة داخل المجتمع الاسرائيلى لاعتقادنا انهم كتلة واحدة و هم ليسوا كذلك .و هذه التناقضات تظهر فى اعتقادى فى حالتين, الاولى تازم الوضع الاقتصادى لان المشروع الصهيونى حتى الان مشروع مربح و لن ينشق عنه احد. و الحالة الثانية انتقال عدوى الصراعات العربية العربية الى داخل المجتمع الاسرائيلى و هذا ما اراه الان .العمل على تعميق التناقضات داخل المجتمع الاسرائيلى هو التعويض الاساسي فى راى لفقدان الفلسطيين الدعم الرسمى العربى الذى بات قسم منه معاديا لقضيتهم . ما زلنا فى البداية لكن اعتقد ان صورة الوضع فى اسرائيل ستتغير كثيرا فى غضون عشر سنوات ان استمرت و زادت حدة التناقضات و هذا ما اتوقعه .

#سليم_نزال (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات