أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - عبدالله عطية - حرب النفوذ الخفية














المزيد.....

حرب النفوذ الخفية


عبدالله عطية

الحوار المتمدن-العدد: 6285 - 2019 / 7 / 9 - 20:05
المحور: الارهاب, الحرب والسلام
    


تدور اليوم حرب خفية اخرى في العراق، لا يعرف عنها العالم الخارجي، انها حرب ضحايها غالباً مجهولي الهوية، ومنفذيها اشخاص مقبولون اجتماعياً، حيث في كل شارع تجاري وكل حي سكني و بلدة ومحافظة وحتى العراق بطوله وعرضه، تدور هذه الحرب حول قضايا في الاغلب اقتصادية، فكل جماعه مسلحة لها منطقة نفوذ واسعة عن طريق شبكة مخفية وهرمية من الافراد تتوزع مهامهم من المخربين ( المشكلجية) الى المفاوضين (طبباة خير) الى الجباة( يلمون المالات)، يعملون سوياً من اجل فرض النفوذ، بطبيعة الحال المواطن الفقير في هذه الحالة يقف امام خياران لا غير في هذه الحالة، اما تدمير مصدر رزقه ورزق عائلته او دفع المقسوم لتجنب الخسارة، لذا اغلب المواطنين راضخين لهذه المعادلة في ظل غياب القانون وانفلات السلاح في الشارع.

كل جامعه من هؤلاء حينما تسيطر على مكان تبدأ بفرض الاتاوات على اصحاب المصالح بالمقابل حمايتها، لكن يتبادر السؤال للقارىء ممن تحميها؟ الامر بسيط جداً تحميها من نفسها، الا هذا اسلوب عملها الذي يجبر صاحب المصلحة على الرضوخ والقبول بشروطها الا الخسارة وترك المصلحة، وهي كالتالي في حال رفض صاح محل تجاري ما دفع المبلغ، يأتي جماعة من المشكلجية اما للسطو على المحل او التهديد او الاعتداء، حسب مزاجهم وقدر ايمانهم، وتكرر الحالة حتى يصل صاحب المحل الى حالة الاستسلام، ومن ثم يطلب المساعدة وهذا بعد اليأس من تطبيق القانون وعدم قدرة او تدخل القوات الحكومية على تقديم الحماية، فيضطر بعدها صاحب المصلحة الى اللجوء الى طبباة الخير كما يحبون ان يسموا انفسهم من اجل حل هذه المعظلة وبالتالي يتم التفاوض، على مبلغ شهري او اسبوعي حسب نظام العمل المعمول به لدى الجماعات، اما دور الجباة فهو مثل اي جابي اخر يتنقل داخل نطاق النفوذ ويجمع هذه الاتاوة بطريقة طبيعية من دون اثارة الشبه او الشك.
هذا الموضوع موجود بشكل علاني وظاهر في بغداد، والناس تعرف به وتنكره خوفاً على مصادر ارزاقها او على عوائلها من القتل والتهديد، وربما حتى القوات الامنية تعرف به وترفض الاعتراف به خوفاً من الملامة واتهامها بالتقصير، الا ان هذه الجماعات لها ايضاً نفوذها داخل القوات الامنية وقوى الامن الدخلي، وهذا لا يتعلق فقط في الاسواق ومحال الملابس، بل وصل الحد الى المساجد والحسينيات وحتى بيوت الدعارة والنوادي الليلية، فهذه الجماعات حينما يتعلق الامر بالمال والنفوذ تكشر عن انيابها وتستنفر كل اعضائها فقط من اجل الحفاظ على ما تملك.

انا هنا اسأل كل الجهات المعنية عن هذا الموضوع، ماذا تعرف عنه؟ لماذا لا تعالجه؟ من يديره؟ من يتستر على هذه الجماعات؟ كيف هيمنت هذه الجماعات على هذا العالم السري؟ متى شكلته؟ ومن اين بدأ الدعم؟ هل المواطن يلجأ للقانون ام لهذه الجماعات؟ والاهم من يحمي المواطن؟ والالاف الالاف من هذه الاسئلة تطرح نفسها كواقع حال امام الجهات الحكومية، ونحن ننتظر الاجابة، وننتظر الحل اكثر.



#عبدالله_عطية (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- رجال الدين والحياة
- وعود ومشاريع
- لماذا؟ وكيف؟
- سياسة النضال الخارجي.. ونسيان الواقع (القدس)
- التنازل اولاً.. فالثورة
- صراع الهويات ومستقبل العراق
- قتلنا وعاش اليأس فينا
- شعب يُحب العِبادة
- نحن عكس ما ننطق في نشيدنا الوطني
- دكتاتورية مفرطة
- هل الحسين يرضى؟
- ازمة الفكر وتفشي العقيدة الجاهلة بالمبادىء
- ماذا لو كنا العكس؟
- المحاصصة هويتنا
- الاصدقاء تجربة
- انا متناقض..نعم
- نموت ويحيا الوطن...لمن!؟
- العراق يحتاج الى تغيير أكبر
- البصرة ترفض الحلول المؤقتة
- اما السلطة او الفوضى الاسلام السياسي نموذجاً


المزيد.....




- الجيش الأمريكي يستعد لخفض قواته في سوريا
- الخارجية الإيرانية تستدعي القائم بالأعمال الأرجنتيني
- فرنسا.. حكم بسجن مؤثرة جزائرية
- إيقاف مستشار رفيع في البنتاغون عن العمل على خلفية التحقيقات ...
- -وول ستريت جورنال-: واشنطن تريد استغلال الرسوم الجمركية لعزل ...
- السفارة اليابانية تعلن تخصيص 3 ملايين يورو لصندوق إعادة إعما ...
- مجموعة السبع تدعو لوقف فوري وغير مشروط لإطلاق النار في السود ...
- وزير الخارجية الأميركي يبحث مع رئيس الوزراء الأردني الوضع في ...
- الجيش الإسرائيلي يعلن إسقاط طائرة مسيرة محملة بأسلحة قدمت من ...
- تونس: مصرع ثلاثة تلاميذ جراء انهيار سور مدرسة يشعل الاحتجاجا ...


المزيد.....

- حين مشينا للحرب / ملهم الملائكة
- لمحات من تاريخ اتفاقات السلام / المنصور جعفر
- كراسات شيوعية( الحركة العمالية في مواجهة الحربين العالميتين) ... / عبدالرؤوف بطيخ
- علاقات قوى السلطة في روسيا اليوم / النص الكامل / رشيد غويلب
- الانتحاريون ..او كلاب النار ...المتوهمون بجنة لم يحصلوا عليه ... / عباس عبود سالم
- البيئة الفكرية الحاضنة للتطرّف والإرهاب ودور الجامعات في الت ... / عبد الحسين شعبان
- المعلومات التفصيلية ل850 ارهابي من ارهابيي الدول العربية / خالد الخالدي
- إشكالية العلاقة بين الدين والعنف / محمد عمارة تقي الدين
- سيناء حيث أنا . سنوات التيه / أشرف العناني
- الجدلية الاجتماعية لممارسة العنف المسلح والإرهاب بالتطبيق عل ... / محمد عبد الشفيع عيسى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - عبدالله عطية - حرب النفوذ الخفية