أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - توفيق الحاح - تحليل سياسي..أم تحليل بول ..!














المزيد.....

تحليل سياسي..أم تحليل بول ..!


توفيق الحاح

الحوار المتمدن-العدد: 6285 - 2019 / 7 / 9 - 16:23
المحور: كتابات ساخرة
    


في نفس اليوم والساعة.. كنت أمام ندوتين سياسيتن من قاع الدست تحملان عنوان المشهد سيء الصيت(صفقة القرن)! والسؤال.. هل هي موضة..؟ أو موسم كموسم البطيخ المنفوخ بطعم القرع ؟! يلجأ اليه العارفون والمنظرون المسيسون ربما لتمرير فكرة ما واختبار ردود فعل الشارع ..وهي فرصة في المولد السياسي لراغبي الظهور وأخذ سلفي جماهيري قد ينفع و في انتخابات يشفع..!
لا أدري أيضا حتى اللحظة أي قرن يقصدون ؟! ..قرن موز - قرن خروب -قرن فزدق -قرن بازلا - قرن شطة..- قرن غزال ..قرن ثور - قرن من الزمان أم كل القرون مجتمعة !
طبعا اخترت الندوة الأقرب بسبب نقص السيولة .. وركبت السيارة والحر لازال مسيطرا على الوضع .. فأثار انتباهي أن السائق محلل سياسي.. والركاب كذلك وبائعي الفينو والكلور والمية الحلوة.. أي واحد تلقاه في الشارع ..في المطعم ..في الفندق .. في الجامعة .. في الكابنيه.. هو فلتة زمانه وأبو العريف ما أن تنكشه حتى تنهمر تحليلاته في جميع الاتجاهات بما تتوقع ولا تتوقع ..يفتي في كل شيء ويعرف كل شيء حتى الشحاذ ممكن يدهشك بتحليله السياسي الواقعي فأهمس لصديقي المحللين السياسيين الطيببين (طلال عوكل ) و(د.ابراهيم أبراش) الذين تعودنا عليهما.. راحت عليكما.. أصبح لكل فصيل محللوه الخاصون..!
يااااعالم يااااهوووه... افهموا بقى ..أن هناك فرق كبير بين التحليل والتنظير..وهناك فرق أكبر بين محلل بعل قضى نصف قرن من عمره في مزاريب الصحافة والمتابعات والمقارنات السياسية و محللين كيماوي مفصلين على المقاس .. نبت شيطاني ظهر فجأة في شهور وأروق في أيام وأزهر في ساعات !
ليست الدكتوراة شرطا لأخذ رخصة السواقة كما أنها ليست شرطا لأخذ إجازة التحليل .. فالتحليل السياسي ذكاء نقدي فطري ومكتسب يربط الماضي بالحاضر لخلق نظرة تأملية للمستقبل !
وبناءا على ذلك فان المحللين السياسيين الحقيقيين في غزة لا يتجاوزوا بالكاد عدد أصابع اليد الواحدة ..أما المحللين السياسيين ال نص كم إياهم فهم أكثر عددا وعدة من محللي أوروبا مجتمعين ..وكلهم أبو لسان (عبد الباري عطوان )..!
قادتني قدماي المؤلمتان بسبب ضيق كوتشة ابني إلى الندوة الأقرب .. وبعد الترحيب والسلام بدأ الكلام من ثلاثة فرسان..تناوبوا علينا ..صالوا وجالوا ووصفوا وحللوا وولولوا.. وقتلوا المشهد بحثا تراوح بين اللطم والشتم والنثر والنظم والتقريب والتبعيد حتى سودوها في وجوهنا وخلوها ظلمة ! نظرت إلى وجوه من حولي ساهمة سارحة عابسة غائمة ..تجعل من الورق مروحة وهي نصف نائمة..!
تحول الفرسان المحللون إلى عرافين وضاربين بالرمل وذكروا كل شيء عن ترمب وبوادر الحرب وسيناء والبحرين والمتآمرين من الشمال واليمين اولاد ستين في سبعين! وتوقعوا ما توقعوا إلا هذا الشعب المنيل (المسجين) باللهجة الجورانية القح أسقطوه من حساباتهم ومعادلاتهم !
بدأت المداخلات من الحضور المقهور بحرد احدهم لأنه يريد أن يزط ما عنده ويمضي الى اجتماع او لقاء آخر ..راضيناه فأبلى بلاء حسنا .. وجاء دوري فانفجر القدر الكاتم في فقلت لم اسمع في حياتي كوكتيل تحليل بهذه الدرجة من السوداوية.. مالكم ..؟ لم تتركوا لنا مساحة من الأمل زدتمونا اكتئابا على اكتئاب ....تجاهلتم هذا الشعب العصي على الكسر والذي أجهض الكثير من المشاريع التصفوية.. وانتفض من حيث لا تدري قواميسكم ومقاييسكم رغم تخويفه المستمر بالضرب على الركب!
صحيح ان هناك من يدور في فلك السعودية والإمارات ومصر.. وهنا من يدور في فلك تركيا وقطر.. والفلكان مختلفان تماما في النوايا والاستراتيجيات والأهداف ولكن التابعين يتقاطعان الآن برفض الصفقة ..انتظارا لما يسفر عنه القادم وخوفا من خسارة ما تبقى من رصيد شعبي لو تساوقا معها .. مع ملاحظة أن من بيننا من يرسم عمدا للشعب صورة اليائس والجائع والمتسول ويحث بشكل ذكي على بيع الوطن والكرامة بكبونة و100دولار و ساعات إضافية من الكهربا و كيلو سمك و راتب قطري!
المهم أن يظل أولئك (دزينة أخرى)من عمرنا على أكتافنا وكأننا بدون وصايتهم الرشيدة لن ندخل الجنة!
إن هؤلاء الذين قاموا بشهادة التاريخ والذاكرة ..بكل كبائر الانقسام وموبقاته.. هم وحدهم السبب لما نحن فيه وأمريكا وإسرائيل وعرب التطبيع يستغلون حالة التفكك والملاعنة المثالية والترهل والاحتباس بين قوم المهلهل وقوم جساس! ويسرعون خطط الاستيطان والتهام القدس تماما و الفصل بين كل مدينة ومدينة في الضفة الغربية والقيام عمليا بتغيير الواقع على الأرض بما لا يسمح مطلقا لحل الدولتين!
نعم أصبحت إسرائيل جارة .. وأمست إيران العدو .. والعرب في النهاية يطبعون وينفذون مايطلب منهم ويدفعون ..وطز في القدس .. حائط المبكي يكفي!
وإذا أراد الفلسطينييون الانتصار في معركة الوجود ولا ينتهون نهاية الهندي الأحمر..! فلا بد لهم من الالتفاف حول من يمثل الرمز الوطني مهما كان الاختلاف معه والوقوف صفا واحدا للنجاة مما يحاك للجميع .. والا فلن يرحمنا التاريخ ولن يبقى أخضر ولا أحمر ولا أسود ولا أصفر.. وإنما مجرد ذيول ساقطة قميئة ..تنفذ اجندات خارجية !
وجدت نفسي احترق وضغطي يرتفع.. طلبت فنجان قهوة وهمست للفرسان المحللين .. الله لايعطيكو عافية .. أرعبتمونا..أنا دخيل على ولاياكو ارحمونا..واحنا بنفهم .. يقطع شركو.. يقطع هيك تحاليل .. أي والله تحليل البول أرحم !



#توفيق_الحاح (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بحبك يا أفشل أب...!
- حمار مثقف..!
- كشف حساب..!
- الشعر,.!
- محظوظ 100%
- ..نصف الموقف أكثر..!
- 2019
- باص سياحي..!
- زهايمر..!
- أخي جاوز الظالمون المدى..!
- من يومك..يازبيبة!
- أبو عثمان..!
- المخ العربي..!
- خطاب الرئيس يوم الخميس
- لجنة ادارة ..لعموم البيارة!
- حدث في غزة..!
- الكاتب والسياسي..!
- شهادة لله..!
- كتاب..اااخر زمن!
- من كوشكة..الى تكتكة!


المزيد.....




- جيل -زد- والأدب.. كاتب مغربي يتحدث عن تجربته في تيك توك وفيس ...
- أدبه ما زال حاضرا.. 51 عاما على رحيل تيسير السبول
- طالبان تحظر هذه الأعمال الأدبية..وتلاحق صور الكائنات الحية
- ظاهرة الدروس الخصوصية.. ترسيخ للفوارق الاجتماعية والثقافية ف ...
- 24ساعه افلام.. تردد روتانا سينما الجديد 2024 على النايل سات ...
- معجب يفاجئ نجما مصريا بطلب غريب في الشارع (فيديو)
- بيع لوحة -إمبراطورية الضوء- السريالية بمبلغ قياسي!
- بشعار -العالم في كتاب-.. انطلاق معرض الكويت الدولي للكتاب في ...
- -الشتاء الأبدي- الروسي يعرض في القاهرة (فيديو)
- حفل إطلاق كتاب -رَحِم العالم.. أمومة عابرة للحدود- للناقدة ش ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - توفيق الحاح - تحليل سياسي..أم تحليل بول ..!