أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العولمة وتطورات العالم المعاصر - محمد كشكار - عَجَبِي!














المزيد.....

عَجَبِي!


محمد كشكار

الحوار المتمدن-العدد: 6285 - 2019 / 7 / 9 - 10:33
المحور: العولمة وتطورات العالم المعاصر
    


عجبي كبيرٌ من دولةٍ، نظامها جمهوري، وهي، ومنذ أربعين سنة، لا زالت تخطط لصُنع أخطر سلاح من أسلحة الدمار الشامل، القنبلة الذرّية! عجبي يكبر ويكبر.. عندما اكتشفتُ أنها جمهورية إسلامية، وأنا أعرف أن أسلمَ تعريفٍ للإسلام، هو الآتي: "اسمٌ اشتُقَّ من السلام، والمسلمُ هو مَن سَلِمَ الناس من يده ولسانه". والكذبةٌ الكبرى تقول أن القنبلة الذرّية هي سلاح سيادة.
كيف برّرت الباكستان المالكة لـ"سلاح السيادة" خذلانها لأقرب حلفائها، طالبان أفغانستان، عندما غزوهم ظلمًا الأمريكان؟ قالت: "لن أتصدى للغزاة العتاة حِفاظًا على قنبلتي النووية، سلاحي الوحيد ضد أبناء عمومتي هنود الهند".
لماذا لا تتخلى إيران طواعيةً عن مشروعها النووي، عوض أن تتخلى عنه مكرهةً كألمانيا واليابان؟ هل الإيرانيون أكثر شجاعةً من الألمان واليابانيين؟ وهل جنّبت قنبلة ستالين إمبراطورية الاتحاد السوفياتي من التفكك والانهيارْ في وضح النهارْ؟

أما باقي سلاحها الكلاسيكي فقدوظفته كله أو جله ضد الشعوب العربية المسلمة الشقيقة في العراق وسوريا واليمن، ولم تطلق رصاصة واحدة ضد الشيطان الأكبر، أمريكا (باستثناء إسقاط طائرة دون طيّار أخيرًا)، ولا حتى ضد الشيطان الأصغر، إسرائيل.
حزبُ الله، حزبٌ لبنانيٌّ وليس حزبًا إيرانيًّا، وهو أول منظمة مقاومة مسلحة في التاريخ لم تطلق رصاصة واحدة ضد العدو على مدى 13، العدو الإسرائيلي الغاصب لجزء من لبنان (مزارع شبعا)، وذلك منذ حرب 2006 .
إسرائيل ضربت عدة مرات قواعد عسكرية في سوريا تابعة لإيران وربيبها حزب الله، الاثنان لم يردّا على إسرائيل إلا بالتهديدات الجوفاء، في المقابل الاثنان أسُودٌ ضد المواطنين السوريين، لا يفرّقان بين الدواعش المقاتلين والمواطنين العُزّل (أطفال ونساء ومُسِنِّي الدواعش).

ماذا قالت لوموند ديبلوماتيك (جوان 2019) عن إيران؟ والعهدة على الراوي:
ميزانية إيران العسكرية لا تفوت ربع ميزانية السعودية العسكرية. إيران تملك جيشين متنافسين، واحد نظامي كلاسيكي ضعيف والآخر إيديولوجي قوي (حراس الثورة). خُلق الثاني لانعدام الثقة في الأول، ففي تنافسهما إذن تكمن نقطة الضعف الكبرى في جهاز الدفاع الإيراني. الجيش النظامي مجهز بـ65 طائرة فقط، أكثرها من عهد الشاه، لا فانتوم، لا ميراج، ولا حتى واحدة ميـﭬ من "حليفتها" روسيا، وهذه الأخيرة سبق لها وأن تركت إسرائيل تضرب قواعد عسكرية إيرانية في سوريا، وهي تعلم مسبقًا بالغارة الغادرة ولم تحرك ساكنًا. أي حليفٍ هذا، حليفك يتآمر مع عدوك! أي عبثيةٍ هذه! روسيا باعت لإيران منظومة رادار متطورة، آخر صيحة. صواريخ شهاب 1 و2 هي في الأصل كورية شمالية، وإيران عدّلتها كما فعل قبلها عدوها السابق صدام مع صواريخ سكود الروسية. إيران تملك الكثير من الطائرات دون طيار صنع محلي.

خاتمة:
أتمنى، مثل كل مواطنين العالَم أن تنتصر دولة من عالمنا الثالث على أكبر دولة إمبريالية ليبرالية في العالم، حتى ولو كانت إيران هي نفسها إمبريالية إسلامية إقليمية (تهيمن حاليًّا على العراق وسوريا واليمن ولو استطاعت لتوسعت أكثر)، أتمنى أن تنتصر إيران على أمريكا، لكن "وما نـيل الـمـطـالب بالتمنـي***ولـكـن تــؤخـذ الـدنـيا غلابـا" (أحمد شوقي)، ولو أنني لا أحبّذ هذه المفردة الأخيرة (غلابـا) التي تتغنى بقهر الآخر، وأنا لا أحب قهر الآخر بالعنف، حتى لو كان هذا الآخر عدوِّي.
وأخيرًا، أنا أدينُ صُنع كل أنواع الأسلحة، وأدينُ أيضًا وبشدّة استعمالها تحت أي مسمَّى أو أي قضية، حتى ولو كانت قضية تحرير أوطان، وأومن بالنضال السلمي بديلاً وحيدًا، ولنا قدوة حسنة في غاندي ومانديلا وفي ثورتنا التونسية: رأيٌ حرٌّ، رأيٌ ذاتيٌّ جدًّا، ولا يحق لأحدٍ لومي على ما أحملُ، لكن يبقى لك الحق في إبداء رأيك بعيدًا عن شخصي آلاف الكيلومترات، لك الحق في إبداء رأيك في الإشكالية التالية: "أيهما أفضل، المقاومة (أو المعارضة) المسلّحة، أو المقاومة (أو المعارضة) السلمية؟"

إمضائي: "وإذا كانت كلماتي لا تبلغ فهمك، فدعها إذن إلى فجر آخر" جبران

تاريخ أول نشر على النت: حمام الشط في 9 جويلية 2019.



#محمد_كشكار (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الحُكّام والبيروقراطية النقابية؟
- اليوم مساءً، تعرّضتُ إلى عملية تحيّل في العاصمة
- توضيحٌ حول تدوينتي الأخيرة التي أثارت سُخط بعض أصدقائي المار ...
- وكما هو الشأن عند الحيوانات، النباتات أيضًا تتأثر بما هو -فو ...
- سيناريو خيالي محتمَل لنتائج الانتخابات التشريعية التونسية ال ...
- ما زلتُ أسعدُ كثيرًا بصحبة علماء -فوق الوراثي- (les biologis ...
- حزب -النهضة- التونسي ومناوئوه اليساريون والتجمعيون؟
- علماء -فوق الوراثي- (les biologistes de l’épigénétique) أنتج ...
- -معجزات- علماء -فوق الوراثي-: مخلوقة فاقدة العينين والنظرْ، ...
- بلاغ نابع من -جواجي- مختص في تعلمية -فوق الوراثي المخي-
- الجديد الجديد في علم -ما فوق الوراثي-؟
- أحدثُ تعريفٍ لعلم -ما فوق الوراثي أو التخلّق- (l’épigenèse)
- هل تخلت كوبا عن الشيوعية في دستورها الجديد (2019)؟
- الديمقراطيةُ، في السياسةِ خيرٌ كثيرٌ، وفي المؤسساتِ شرٌّ كبي ...
- رجاء مواطن العالَم، يساري غير ماركسي
- شاركتُ اليوم صباحًا في مظاهرة لمناهضة التعذيب بمناسبة اليوم ...
- حضرتُ اليوم ندوة فكرية تبحث عن حل اقتصادي للفقراء أقِيمت في ...
- رأيٌ أقنَعني، أراه وجيهًا!
- تفاهةُ أن يكون المرءُ مثقفًا!
- ما هي مصادر النمو الاقتصادي المزيف في تونس، قبل وبعد الثورة؟


المزيد.....




- هل يعارض ماسك الدستور بسبب حملة ميزانية الحكومة التي يقودها ...
- -بينها قاعدة تبعد 150 كلم وأخرى تستهدف للمرة الأولى-..-حزب ...
- حافلة تسقط من ارتفاع 12 مترا في حادث مروع ومميت في فلاديفو ...
- بوتين يتوعد.. سنضرب داعمي أوكرانيا بالسلاح
- الكشف عن التاكسي الطائر الكهربائي في معرض أبوظبي للطيران
- مسيرات روسية اختبارية تدمر مركبات مدرعة أوكرانية في اتجاه كو ...
- مات غيتز يتخلى عن ترشحه لمنصب وزير العدل في إدارة ترامب المق ...
- أوكامبو: على العرب الضغط على واشنطن لعدم تعطيل عمل الجنائية ...
- حاكم تكساس يوجه وكالات الولاية لسحب الاستثمارات من الصين
- تونس.. عبير موسي تواجه تهما تصل عقوبتها للإعدام


المزيد.....

- النتائج الايتيقية والجمالية لما بعد الحداثة أو نزيف الخطاب ف ... / زهير الخويلدي
- قضايا جيوستراتيجية / مرزوق الحلالي
- ثلاثة صيغ للنظرية الجديدة ( مخطوطات ) ....تنتظر دار النشر ال ... / حسين عجيب
- الكتاب السادس _ المخطوط الكامل ( جاهز للنشر ) / حسين عجيب
- التآكل الخفي لهيمنة الدولار: عوامل التنويع النشطة وصعود احتي ... / محمود الصباغ
- هل الانسان الحالي ذكي أم غبي ؟ _ النص الكامل / حسين عجيب
- الهجرة والثقافة والهوية: حالة مصر / أيمن زهري
- المثقف السياسي بين تصفية السلطة و حاجة الواقع / عادل عبدالله
- الخطوط العريضة لعلم المستقبل للبشرية / زهير الخويلدي
- ما المقصود بفلسفة الذهن؟ / زهير الخويلدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العولمة وتطورات العالم المعاصر - محمد كشكار - عَجَبِي!