أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - جاسم المطير - الملثمون بالجبة والعمامة يسقطون طائرة بريطانية استعمارية ..!!














المزيد.....

الملثمون بالجبة والعمامة يسقطون طائرة بريطانية استعمارية ..!!


جاسم المطير

الحوار المتمدن-العدد: 1545 - 2006 / 5 / 9 - 10:18
المحور: كتابات ساخرة
    


مسامير 1128

قيل في الأخبار يوم أمس أن طائرة هليوكوبتر بريطانية استعمارية محتلة أسقطت بصاروخ في محلة الساعي بالعشار ـ البصرة ..!
يا لبطولة الملثمين المكافحين ضد الوجود الاستعماري المحتل ..!
وتحية للحكومة الصامتة وللبطولة المحجبة .
محلة الساعي منطقة شعبية ، طويلة وعريضة ، تضم في بيوتها وشوارعها وساحاتها ، قبل عبور الجسر الأحمر وبعده ، عشرات الآلاف من الناس الكادحين . معهم من يلبس الجبة والعمامة ومنهم من يلبس البنطلون والدشداشة ويتنكر بلحية لكن الكثرة الغالبة هم من الناس الفقراء الكادحين نزلت الطائرة الساقطة على رؤوسهم فقتلت احدهم أو خمسة أو عشرة أشخاص ـ الله اعلم ـ وحرقت أجساد وبنايات ..
صاحب الصاروخ الملتحي الذي رماه هو من دون شك رجل ملثم يخلط بين الدين والسياسة .. السيد الآمر رجل معمم اصدر أمره إلى هذا الملثم بإطلاق الصاروخ ، ويدّعي أيضا انه وكيل الله على ارض محلة الساعي ، ويدّعي أنه حافظ شرائع الدين في هذا العصر إلى حد انمحاء كل تعارض بين الدين وأوامره السياسية .. !
أظن ـ وإن بعض الظن إثم ـ أن هذين المجاهدين اعتبرا نفسيهما من المنتصرين الغالبين ..! وإنهما سيدخلان الجنة لأنهما بهذا العمل الحكيم للصاروخ السديد أوقعا خسارة فادحة بالكافر المحتل ، عملا بنصائح الفراهيدي والحسن البصري والجاحظ والأصمعي وأبو الأسود الدؤلي ــ رحمة الله عليهم جميعا ــ الذين نادوا برفع صيت البصرة في الآداب والفنون والسياسة و قالوا : من يسقط طائرة سمتية كالذي يشتري بيتا في الجنة ببلاش ..! وبإمكانه أن يضع في ذلك البيت لوحة فنية تظهر مقتل الانكليز الاستعماريين الأربعة ، لأنهم تركوا بلدهم البعيد وجاءوا إلى العراق لإسقاط المدعو صدام حسين بطل الحروب والمقابر الجماعية ..!! أما الأطفال القتلى .. أما الشيوخ القتلى والجرحى .. أما النساء والشباب الضحايا .. فليس شيئا عبثا ما جرى لهم لان صاحب عمامة ، سوداء أو بيضاء ، سيصدر غدا فتوى جهورية يعتبرهم من المجاهدين الاستشهاديين ويطلب من الملائكة نقلهم إلى الجنة بهيبة ووقار كي ترتاح أجسادهم إلى الأبد من الجوع والحرمان بينما يكسبون بين يدي ملائكة الجنة مجالس الطرب والغناء والشراب ويسكنون جوار حور العين والغلمان الخوالد ..!
سقط ضحايا محلة الساعي في وقتٍ كان فيه قادة العراق الديمقراطيون الإسلاميون يجتمعون في المنطقة الخضراء وفي دار المناضل الكبير عادل عبد المهدي لاقتسام المغانم والمناصب الحكومية التي وفرها لهم ، بالأصل ، الجنود البريطانيون والأمريكان .. لم يقف قادتنا حدادا على أرواح الشهداء المسلمين الذين سقطت الطائرة الاستعمارية عليهم وكأن شيئا لم يكن .. !! متناسين جميعا أن أمهات وآباء الاستعماريين البريطانيين الأربعة ـ طاقم الطائرة ـ هم من دافعي الضريبة البريطانية التي يتحول قسم منها إلى مساعدة اجتماعية عاش منها رئيس وزرائنا المنتهية ولايته ..! كما كان هو وعائلته ومئات من عوائل القادة الجدد ومئات الآلاف من العراقيين قد صاروا من الرعية البريطانية يحملون جناسيهم .. بينما جنرال البصرة المعمم يقتل أبناءهم في البصرة ..!
هذا الخطاب موجه إلى الحاكمين القابعين في زوايا المنطقة الخضراء من المعممين وغير المعممين اسألهم هل أعلن الجهاد الإسلامي المهدوي في البصرة على الانكليز ..؟ وما هي أشكال تجنيدها وطرق ترهيبها وترغيبها كي نساهم بها معكم ، يا قادة الأحزاب الإسلامية ، نحن ملايين الذين قضينا سنوات عمرنا في الكفاح ضد الاستعمار والمستعمرين وقضينا سنوات طويلة من عمرنا في المعتقلات والسجون ونحن الآن في غربة المغتربين إن كنتم راغبين ..أفتونا مأجورين ..!
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
• قيطان الكلام :
• أول درس يتعلمه قادة حكومة المنطقة الخضراء هو الصمت الطويل إزاء الحوادث اليومية الفاجعة في المناطق الحمراء ..‏!‏



#جاسم_المطير (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الأحكام السلطانية في وزارة الثقافة العراقية ..!!
- بيان هام من المفوضية العليا للرشاوى ..!!
- مسامير جاسم المطير 1124
- إلى جواد المالكي .. لا شيء مستحيل في هذا الزمن إلا الصدق ..!
- مسامير جاسم المطير 1120
- جنون الطائفية يحرم المرأة من مناصب السيادة والقيادة..!
- مسامير جاسم المطير 1121
- هل تنحى الجعفري بأمر من السيستاني ..!
- ماذا في الاعظمية .. هل اشتعلت حرب الشوارع الطائفية..!!
- مشهد من مشاهد خراب البصرة ..!!
- الحقيقة هي دائما الضحية الأولى في وزارة الداخلية..!!
- تصريحات الرئيس مبارك بوليصة تأمين الطائفية ..!!
- مسامير جاسم المطير 1112
- نماذج من نوابنا يفتحون حساباً في بنك السياسة بلا رصيد....إإ
- طز على مهرجان أسمه المربد..!!
- مداعبة مع الشيوعيين العراقيين في عيدهم ..!!
- حوار اولي مع أحد مساعدي السيد السيستاني
- إلى الدكتور إبراهيم الجعفري مع القبلة و التحية ..!
- إذا لم يكن لديك إلا الكذب الأبيض فهو لا ينفع في اليوم الأسود ...
- وزراؤنا لا يفرقون بين الطماطة والبندورا ..!


المزيد.....




- الكوفية: حكاية قماش نسجت الهوية الفلسطينية منذ الثورة الكبرى ...
- رحيل الكوميدي المصري عادل الفار بعد صراع مع المرض
- -ثقوب-.. الفكرة وحدها لا تكفي لصنع فيلم سينمائي
- -قصتنا من دون تشفير-.. رحلة رونالدو في فيلم وثائقي
- مصر.. وفاة الفنان عادل الفار والكشف عن لحظات حياته الأخيرة
- فيلم -سلمى- يوجه تحية للراحل عبداللطيف عبدالحميد من القاهرة ...
- جيل -زد- والأدب.. كاتب مغربي يتحدث عن تجربته في تيك توك وفيس ...
- أدبه ما زال حاضرا.. 51 عاما على رحيل تيسير السبول
- طالبان تحظر هذه الأعمال الأدبية..وتلاحق صور الكائنات الحية
- ظاهرة الدروس الخصوصية.. ترسيخ للفوارق الاجتماعية والثقافية ف ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - جاسم المطير - الملثمون بالجبة والعمامة يسقطون طائرة بريطانية استعمارية ..!!