|
قوة الهدف 1 ...أمثلة تطبيقية على الموضوعات السابقة
حسين عجيب
الحوار المتمدن-العدد: 6284 - 2019 / 7 / 8 - 13:41
المحور:
العولمة وتطورات العالم المعاصر
أمثلة تطبيقية على الموضوعات السابقة ... قوة الهدف ...1
من لا تريد _ يريد الوصول إلى الهدف بسرعة ! .... تأجيل المتعة ومعها مهارة الصبر والتحمل ، قيمة إنسانية عليا ، مشتركة ، وتتجسد بالمقدرة على الالتزام . وبكلمات أخرى ، مهارة الالتزام تعني الانتقال ، بالفعل ، من اعتماد غريزة القطيع الموروثة والمشتركة ، إلى مبدأ مختلف ، حديث ومتجدد بطبيعته هو " عقل الفريق " . عقل الفريق يتضمن غريزة القطيع بالضرورة ، والعكس غير صحيح دوما...علاقتهما مرحلة أعلى ( ع الفريق ) تتضمن المرحلة الأدنى ( غ القطيع ) . ( نموذج المرحلة الأعلى التي تتضمن الأدنى ، وليس العكس ، مراحل التعليم الثلاثة الابتدائية والأساسية والثانوية : المرحلة الثانوية تتضمن سابقتيها معا ، بدورها الإعدادية تتضمن الابتدائية فقط ، بينما المرحلة الابتدائية أحادية البعد ) مع أن تلك المهارات ، التي تتزايد الحاجة إليها _ وتتحول مع الزمن إلى ضرورات _ على المستويين الفردي والاجتماعي بالتزامن ، ما تزال من المواضيع المسكوت عنها في الثقافة العربية وربما في غيرها أيضا ! قصيدة كافافي الشهيرة " الطريق إلى ايثاكا " ، تستبدل مكانة الهدف ، بالطريق . الطريق إلى ايثاكا أجمل منها .... تذكر بالقول البوذي المأثور هل ما تزال ترى الأزهار على جانبي الطريق ! و ينظر الناس إلى الأزهار في هذه الحديقة وكأنهم في حلم . والأجمل ...السعادة في العقل والشقاء أيضا .... موضوعات المسكوت عنه ، تتوسط الممنوع والمسموح ، وهي خارج التشجيع أو الإدانة . منها موضوع الزمن ، لا أحد يمنعك عنها ولا أحد يهتم بها أصلا ، هي خارج دائرة الضوء ، بانتظار أن تتبناها سلطة ما ، علمية ، أو اقتصادية أو أيديولوجية أو غيرها . .... عندما يكون لديك سلسلة غايات ، هدف 1 ، هدف 2 ، هدف 3 ... تتضاعف الحاجة إلى السرعة ، والسباق مع الوقت أحيانا . وقبل ذلك التنافس مع الآخر _ين ، خاصة إذا كان الهدف مشتركا ومحدودا . يتمثل البديل الثالث في هذه الحالة ، بالانتقال من عقلية الندرة إلى عقلية الوفرة . عقلية الوفرة أكثر المهارات ندرة ، في مختلف الأزمنة والأمكنة . .... المشكلة بين الفلسفة والفيزياء !؟ هي نفسها المشكلة بين الفرد والمجتمع ، هذا رأي وموقف وليس معلومة . لا أعرف إن كنت بعد سنة ( أو أكثر ) سأتغير ، وأين سأكون وكيف سيتجه موقفي ...!! الفلسفة فكر علمي قديم . الفيزياء فكر فلسفي حديث . ليس قصدي التفسير الدائري ، ولا الحذلقة واللعب بالألفاظ . تلك هما أبرز هواجسي الدفاعية ، وهي تحولتا إلى رهاب بالفعل ، من أيام حروب التفعيلة وقصيدة النثر !؟ .... قضية الفلسفة الكلاسيكية ، المشتركة والمزمنة ، تتجسد بالتحولات المتبادلة بين العلاقات الكمية و النوعية !؟ وبحسب قراءتي ومتابعتي ، ما تزال المشكلة معلقة بدون حل ( تشبه اتجاه حركة الزمن ) . وهي من نوع مشكلات المعرفة ، أو العبودية ، أو الجوع ... من جهة تم حلها بشكل فعلي ، وعالمي ، بفضل قانون التطور _ الدينامي المتكامل . وبنفس الوقت ما تزال ، بعض الدول والثقافات غارقة في عبادة الأسلاف والماضي االميت . المثال الأوضح على ذلك العبودية ؟! تزعم كل الأديان ، والتيارات الفكرية والسياسية خصوصا ، أنها صاحبة السبق والفضل في تحرير الانسان من العبودية !!! ويفهم كل طفل _ة بعد العاشرة ، متوسط _ة درجة الحساسية أو الذكاء ، أن ذلك مجرد إدّعاء كاذب ، ولا يتعدى حديّ الغفلة أو الخداع . الفضل في التحرر من العبودية للعلم والتطور . .... البديل الثالث يتحول بسرعة متزايدة ، من حاجة إلى ضرورة ليس بين الأجيال فقط ، بل خلال حياة الفرد نفسه بين مرحلة وأخرى . البديل الثالث يتمثل بالحاجة الدائمة إلى تحقيق شرطين متناقضين ، الاختلاف والتشابه معا _ بالتزامن !؟ لا توجد أجوبة صحيحة ومسبقة غالبا ، في العلم أو في الحياة . أكثر ما يمكن الاعتماد عليه بثقة ، بعض الخبرات والتوجهات كحلول مؤقتة أو فرضيات . استعارة الأسطوانة تفيد في تكوين تصور عقلي جديد ، ومنفتح على المجهول ... هي الاستعارة الخامسة للإنسان ، وتتضمن ما سبقها ، بينما العكس غير صحيح . 1 _ السلسلة أول تشبيه للوضع الإنساني . الفرد اختلاف والانسان تشابه ( موضوع شيق ومعقد ناقشته عبر نصوص منشورة على الحوار ) . 2 _ استعارة البحيرة . تبرز فيها جدلية الغياب والحضور أو المحسوس والمجازي ، مع بقية الإشارات إلى الجانب غير المنظور في حياة الانسان . وربما تكون بعد استعارة الشبكة ، وليس قبلها . ( تذكر بقضية الذكاء العاطفي والاجتماعي ، أيضا تسلسل الذكاء العقلي والذكاء العاطفي ...) 3 _ استعارة الشبكة . الترابط ووحدة الوجود ، خبرة قديمة ومشتركة بين مختلف الثقافات والحضارات الكبرى . 4 _ استعارة الكرة . الوضع المفضل عادة في التنوير الروحي ، لكنه يتناقض مع الملاحظة المباشرة والمتكررة . ( العدالة إنسانية وليست في الحياة والكون ) . 5 _ استعارة الأسطوانة ، تتضمن استعارة الهرم أيضا ( السياسي وغيره ) . بالنسبة لي شخصيا ، استعارة الأسطوانة تشعرني بالراحة والثقة معا ، ...والأهم استعارة الأسطوانة توضح استمرارية الحاضر بدلالة الاتجاه الصحيح للزمن . .... مثال تطبيقي مباشر ومشترك ( الذاكرة القصيرة ).... يصل أحدنا إلى المطبخ ، أو البلكون أو إحدى الغرف ، وينسى الهدف الذي جاء من أجله . بنفس الوقت ، يتذكر تماما أنه جاء بقصد محدد !؟ ذلك هو أثر زايجارنك بحسب معجم د عبد المنعم الحفني في الطب النفسي . ويعطي مثالا ، عندما يخطر على بال أحد الحضور في ندوة أو جلسة حوار ، فكرة ويرغب بعرضها ، يستطيع بسهولة أن ينتظر دوره في الكلام ، ثم يستعيد الفكرة كما كانت بشكل عادي . تلك هي الحالة الطبيعية للذاكرة القصيرة ، وهي تمثل درجة الصحة العقلية . يوجد حالتين لحركة الذاكرة القصيرة ، أو اتجاهين بتعبير أكثر دقة : 1 _ الحالة الأولى السلبية ، يخطر على بالك فكرة جديدة ، ومكتملة لدرجة أنها تشعرك بالدهشة والرضا معا . ولسبب تافه ( وبدون سبب واضح غالبا ) تضيع الفكرة من الذهن ، وتحل مكانها الثرثرة النفسية المعتادة ، وتفشل كل محاولات استعادتها ثانية . 2 _ الحالة المعاكسة الإيجابية ، خلال جلسة حوار أو نقاش عادي ، خلال كلامك ، تعرض _ي مشكلة بصيغة جديدة وواضحة لم تخطر على بالك من قبل . أو بدون مقدمات يخطر على البال حل جديد وابداعي لمسألة مزمنة أو هاجس . في الحالة الأولى الاتجاه العقلي انحسار ( ونكوص ) نحو قاعدة الأسطوانة ( اليوم أسوأ من الأمس ) . طبعا في حالة تكرار النسيان ، وتزايده ، قياسا بالحالات الأقل ، التي تنجح فيها عملية التذكر . وعلى العكس في الحالة الثانية نمو ( وارتقاء ) ، حيث الاتجاه نحو السطح ( اليوم أفضل من الأمس ) . في حالة ، ازدياد المقدرة على التذكر ، وهذ أمر يمكن قياسه بشكل ذاتي عبر الملاحظة المتأنية ، أو بعملية الاستبصار فقط . .... ملاحظة أخيرة ... السعادة أو الشقاء ، بالنسبة للشخص الطبيعي ( الغالبية العظمى ) ، هي نتيجة مباشرة لنمط العيش الشخصي ، وتعكس بدقة متناهية نسبة ودرجة النجاح ( أو الفشل ) في مهمة العيش المتكاملة . بعد الاستعانة بالمخطط الزمني ، يتضح الفرق النوعي بين السعادة و الفرح ( أو اللذة أو الربح أو ...) . والشقاء نقيض السعادة ويختلف عن الألم ( أو الحزن أو الخسارة ...) السعادة ( أو النقيض الشقاء ) وضع ثلاثي : 1 _ الأمس والماضي الشخصي ، وهو أحد الاتجاهين الرضا وزيادة الثقة المتبادلة أو العكس الندم وتبكيت الضمير مع ضمور الثقة بالنفس والعالم . 2 _ اليوم والحاضر ، تنمية الاهتمام والفاعلية أو العكس اللامبالاة والتمركز الذاتي المتزايد . 3 _ الغد والمستقبل ، التخطيط والدراسة أو العكس فقدان الاهتمام . بعبارة ثانية ، تتمثل السعادة بالاعتماد الذاتي ، الذي يتمحور حول العقل والضمير . والعكس في حالة الشقاء ، ونموذجها الإدمان والجشع والتعصب ( العجز عن الحب ) . ....
#حسين_عجيب (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
الفصل 11 _ الاهتمام
-
هوامش الفصل السابع حتى ...11
-
الارادة الحرة تتمة ...
-
الفصل العاشر _ الادمان ...
-
مشكلة العقل تتمة _ الوعي والادارك الذاتي
-
الفصل التاسع _ المشكلة العقلية
-
المشكلة الجنسية _ تكملة
-
الفصل الثامن _ المشكلة الجنسية
-
شجرة في الهواء
-
تكملة الفصل السابع
-
الفصل السابع _ كيف يمكن جعل اليوم أفضل من الأمس !؟
-
رسالة مفتوحة إلى الأستاذ جواد بشارة
-
ملحق وهوامش الفصل السادس
-
الفصل السادس _ الصحة النفسية والعقلية
-
ملحق الفصل الخامس _ رواية تفاعلية
-
تعديل السلوك المعرفي _ الفصل الخامس
-
الفصل الخامس _ رواية تفاعلية ...
-
الجاذبية السلبية _ تكملة الفصل الرابع
-
الفصل الرابع _ تكملة
-
الفصل الرابع _ رواية تفاعلية
المزيد.....
-
السعودية تعدم مواطنا ويمنيين بسبب جرائم إرهابية
-
الكرملين: استخدام ستورم شادو تصعيد خطر
-
معلمة تعنف طفلة وتثير جدلا في مصر
-
طرائف وأسئلة محرجة وغناء في تعداد العراق السكاني
-
أوكرانيا تستخدم صواريخ غربية لضرب عمق روسيا، كيف سيغير ذلك ا
...
-
في مذكرات ميركل ـ ترامب -مفتون- بالقادة السلطويين
-
طائرة روسية خاصة تجلي مواطني روسيا وبيلاروس من بيروت إلى موس
...
-
السفير الروسي في لندن: بريطانيا أصبحت متورطة بشكل مباشر في ا
...
-
قصف على تدمر.. إسرائيل توسع بنك أهدافها
-
لتنشيط قطاع السياحة.. الجزائر تقيم النسخة السادسة من المهرجا
...
المزيد.....
-
النتائج الايتيقية والجمالية لما بعد الحداثة أو نزيف الخطاب ف
...
/ زهير الخويلدي
-
قضايا جيوستراتيجية
/ مرزوق الحلالي
-
ثلاثة صيغ للنظرية الجديدة ( مخطوطات ) ....تنتظر دار النشر ال
...
/ حسين عجيب
-
الكتاب السادس _ المخطوط الكامل ( جاهز للنشر )
/ حسين عجيب
-
التآكل الخفي لهيمنة الدولار: عوامل التنويع النشطة وصعود احتي
...
/ محمود الصباغ
-
هل الانسان الحالي ذكي أم غبي ؟ _ النص الكامل
/ حسين عجيب
-
الهجرة والثقافة والهوية: حالة مصر
/ أيمن زهري
-
المثقف السياسي بين تصفية السلطة و حاجة الواقع
/ عادل عبدالله
-
الخطوط العريضة لعلم المستقبل للبشرية
/ زهير الخويلدي
-
ما المقصود بفلسفة الذهن؟
/ زهير الخويلدي
المزيد.....
|