أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حسام تمرسيت - جدلية السلطة و المعرفة و اشكالية التقدم















المزيد.....



جدلية السلطة و المعرفة و اشكالية التقدم


حسام تمرسيت

الحوار المتمدن-العدد: 6283 - 2019 / 7 / 7 - 19:24
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


ﺍﻧﻨﺎ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﺍﻣﺎﻡ ﺍﺯﻣﺔ ﺣﻘﻴﻘﻴﺔ ﺗﻬﺪﺩ
ﻣﺼﻴﺮﻧﺎ ﻓﻲ ﺍﻳﻄﺎﺭ ﻣﺠﺘﻤﻌﺎﺕ ﻣﺪﻧﻴﺔ
ﺗﺤﺎﻭﻝ ﺍﻥ ﺗﻜﻮﻥ ﺟﺰء ﻣﻦ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ ﻭ
ﺗﺸﺎﺭﻙ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺴﺎﻫﻤﺔ ﺍﻟﺜﻘﺎﻓﻴﺔ ﻭ
ﺍﻟﻌﻠﻤﻴﺔ ﻓﻴﻪ ، ﺍﻥ ﻫﺎﺗﻪ ﺍﻻﺯﻣﺔ ﻫﻲ
ﺳﻠﺴﻠﺔ ﻣﻦ ﺍﻻﺯﻣﺎﺕ ﺍﻟﺴﺎﺑﻘﺔ ﺍﻟﺘﻲ
.. ﺗﻜﻮﻥ ﻣﻦ ﺧﻼﻟﻬﺎ ﻭﻋﻴﻨﺎ ﺍﻟﺘﺎﺭﻳﺨﻲ
ﺍﻥ ﺍﻟﻤﻬﻢ ﻟﻴﺲ ﺗﺤﺪﻳﺪ ﺑﺪﺍﻳﺔ ﻭ ﻣﺴﺎﺭ
ﻫﺎﺗﻪ ﺍﻻﺯﻣﺔ ﺑﻘﺪﺭ ﻣﺎ ﺍﻧﻪ ﺻﺎﺭ ﻭﺍﺟﺒﺎ
ﻋﻠﻴﻨﺎ ﻓﻚ ﻋﻘﺪﺓ ﻫﺎﺗﻪ ﺍﻻﺯﻣﺔ ﺍﻟﻌﻤﻴﻘﺔ
ﻣﻨﻬﺠﻴﺎ ، ﺍﻥ ﻫﺎﺗﻪ ﺍﻻﺯﻣﺔ ﺗﺪﻭﺭ ﺣﻮﻝ
ﻧﻮﻉ ﻭ ﻃﺒﻴﻌﺔ ﺍﻟﻤﻌﺮﻓﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺸﻜﻞ
ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺳﻠﻮﻛﻨﺎ ﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻲ ﻭ ﺍﻟﺜﻘﺎﻓﻲ
ﺍﻟﻼﻭﻋﻲ ، ﻓﻲ ﺍﻋﺘﻘﺎﺩﻱ ﺍﻟﺨﺎﺹ ﺍﻥ
ﻫﺎﺗﻪ ﺍﻻﺷﻜﺎﻟﻴﺔ ﻟﻢ ﺗﺠﺪ ﺍﻗﻼﻡ ﻭ
ﺻﻔﺤﺎﺕ ﺍﻟﻤﻔﻜﺮﻳﻦ ﺑﻘﺪﺭ ﻣﻦ
ﺍﻻﻫﻤﻴﺔ ﻭ ﺍﻟﺠﺪﻳﺔ ﺗﺘﺸﻜﻞ ﻫﺎﺗﻪ
ﺍﻻﺷﻜﺎﻟﻴﺔ ﺣﻮﻝ ﺟﺪﻟﻴﺔ ﺍﻟﻤﻌﺮﻓﺔ ﻭ
ﻋﻼﻗﺘﻬﺎ ﺍﻭ ﻣﺼﺪﺭﻫﺎ ﺑﺎﻟﻌﻘﻞ ﻣﻦ
ﺟﻬﺔ ﻭ ﺍﻟﺴﻠﻄﺔ ﻣﻦ ﺟﻬﺔ ﻭ ﻣﻦ ﻫﻨﺎ
ﻳﻤﻜﻨﻨﺎ ﻃﺮﺡ ﺳﺆﺍﻝ ﺍﻻﺷﻜﺎﻟﻴﺔ : ﻫﻞ
ﻭﻋﻴﻨﺎ ﺍﻟﻤﻌﺮﻓﻲ ﻣﺘﺸﻜﻞ ﻣﻦ ﻧﻘﺎﺷﺎﺕ
ﻭ ﺟﺪﻟﻴﺎﺕ ﺍﻟﻌﻘﻞ ) ﺍﻟﻌﻘﻞ ﻓﻲ
ﺍﻳﻄﺎﺭﻩ ﺍﻟﺜﻘﺎﻓﻲ ﻭ ﺍﻟﻔﻜﺮﻱ ( ﺍﻡ ﺍﻧﻪ
ﺗﺮﺍﻛﻤﺎﺕ ﻟﻤﺴﺎﺭﺍﺕ ﻭ ﺳﻴﺎﺳﺎﺕ
ﺳﻠﻄﻮﻳﺔ ؟
ﻟﻦ ﻧﺴﺘﻄﻴﻊ ﻣﻌﺎﻟﺠﺔ ﻫﺎﺗﻪ ﺍﻻﺷﻜﺎﻟﻴﺔ
ﻭ ﺍﻻﺟﺎﺑﺔ ﻋﻠﻰ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺴﺆﺍﻝ ﺑﺪﻭﻥ
ﻭﺿﻊ ﺧﺎﺭﻃﺔ ﺗﺎﺭﻳﺨﻴﺔ ﻓﻲ ﺍﻳﻄﺎﺭ
ﺍﻟﻤﻨﻬﺞ ﺍﻟﻨﻘﺪﻱ ﻻﻫﻢ ﻣﺤﻄﺎﺕ ﻋﺎﻟﻤﻨﺎ
ﺍﻟﻘﺪﻳﻢ ﻭ ﺍﻟﺤﺪﻳﺚ ، ﻟﻘﺪ ﻗﻠﺖ ﺳﺎﺑﻘﺎ
ﺍﻧﻪ ﻻ ﻳﻬﻤﻨﺎ ﺗﺘﺒﻊ ﻣﺴﺎﺭ ﺍﻻﺯﻣﺔ ﺯﻣﻨﻴﺎ
ﻟﻜﻦ ﺍﻟﻮﺍﺟﺐ ﻫﻮ ﺗﻔﻜﻴﻚ ﻋﻘﺪ ﺍﻻﺯﻣﺔ
ﻭ ﻫﺬﺍ ﻛﻤﺎ ﻧﻘﻮﻝ ﺑﺎﻟﻮﻗﻮﻑ ﺍﻫﻢ
. ﻣﺤﻄﺎﺗﻬﺎ
ﺑﺪﺍﻳﺔ ﻟﻌﻠﻰ ﺍﻟﻤﺘﻤﻌﻦ ﻓﻲ ﺍﻟﻜﻴﺎﻧﺎﺕ
ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺷﻜﻠﺖ ﺍﻟﺘﺎﺭﻳﺦ
ﺍﻟﻌﺮﺑﻲ ﻭ ﺍﻻﺳﻼﻣﻲ ﻗﺪ ﻗﺎﻣﺖ ﻋﻠﻰ
ﺗﻀﺎﺭﺏ ﻭ ﺗﺼﺎﺭﻉ ﻛﺎﻧﺖ ﻛﻞ ﺩﻭﻟﺔ
ﺍﻭ ﻛﻴﺎﻥ ﺳﻴﺎﺳﻲ ﻓﻴﻪ ﻳﻘﺼﻲ ﺍﻟﻄﺮﻑ
ﺍﻻﺧﺮ ﻓﻲ ﺳﻠﺴﻠﺔ ﻃﻮﻳﻠﺔ ﻣﻦ
ﺍﻟﺘﻨﺎﻗﺾ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻲ ﻓﻲ ﺍﻟﺘﺎﺭﻳﺦ
ﻭﺫﻟﻚ ﺑﺴﺒﺐ ﺍﻧﺤﺼﺎﺭ ﻣﻔﻬﻮﻡ
ﻭﻣﺠﺎﻝ ﺍﻟﺴﻠﻄﺔ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ ﻓﻲ
ﺍﻟﻐﻨﻴﻤﺔ ﻭﻫﺬﺍ ﻣﺎ ﺍﺳﺘﻤﺮ ﺍﻟﻰ ﻳﻮﻣﻨﺎ
ﻫﺬﺍ ﺑﻞ ﺍﻻﺩﻫﻰ ﻣﻦ ﺫﻟﻚ ﺍﻥ ﺟﺪﻟﻴﺔ
ﺍﻟﺼﺮﺍﻉ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺴﻠﻄﺔ ﺗﺠﺎﻭﺯﺕ
ﺍﻟﻤﺠﺘﻤﻌﺎﺕ ﻭ ﺍﺻﺒﺤﺖ ﻫﺎﺗﻪ ﺍﻻﺧﻴﺮﺓ
ﺗﺎﺑﻌﺔ ﻟﻠﻤﻨﺘﺼﺮ ﺗﻘﺪﺳﻪ ﻭ ﺗﻤﺠﺪﻩ ﺍﻟﻰ
ﻏﺎﻳﺔ ﻇﻬﻮﺭ ﻣﻦ ﻫﻮ ﺍﻗﻮﻯ ﻣﻨﻪ
ﻓﻴﻨﺘﻘﻞ ﺍﻟﻮﻻء ﻟﻠﻤﻨﺘﺼﺮ ﺍﻟﺜﺎﻧﻲ ﻭﻫﻜﺬﺍ
ﻭﻣﻦ ﻫﻨﺎ ﻳﺘﻢ ﺻﻨﺎﻋﺔ ﺗﺎﺭﻳﺦ ..
ﻟﻼﺟﻴﺎﻝ ﺍﻟﺠﺪﻳﺪﺓ ﻳﻘﻮﻡ ﻋﻠﻰ ﺑﻨﺎء
ﺍﻟﻼﻣﻌﻘﻮﻟﻴﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﺘﺎﺭﻳﺦ ﻓﻲ ﻋﻘﻮﻟﻬﻢ
1 ﺣﻴﺚ ﺗﺠﺪﻫﻢ ﻳﻘﺪﺳﻮﻥ ﺍﻟﺴﻠﻄﺔ
ﺭﻏﻢ ﺍ򟓴ﻭ ﻓﻲ ﻧﻔﺲ ﺍﻻﻣﺮ ﺍﻟﺴﻠﻄﺔ
ﺍﻟﺜﺎﻧﻴﺔ ﻗﺎﻣﺖ ﻋﻠﻰ ﺩﻣﺎء ﺍﻻﻭﻟﻰ ﻭ
ﺍﻟﺒﻄﻞ ﺍﻟﺜﺎﻧﻲ ﺍﻗﺎﻡ ﻣﻠﻜﻪ ﻋﻠﻰ ﺭﺍﺱ
ﺍﻟﺒﻄﻞ ﺍﻻﻭﻝ ﻭ ﻓﻲ ﻇﻞ ﻛﻞ ﺳﻠﻄﺔ
ﻳﺘﻢ ﺍﻟﺘﺮﻭﻳﺞ ﻟﻤﻔﺎﻫﻴﻢ ﻣﻌﻴﻨﺔ ﻏﻴﺮ ﺍﻟﺘﻲ
ﻛﺎﻧﺖ ﻓﻲ ﺍﻟﺴﻠﻄﺔ ﺍﻻﺧﺮﻯ ﻳﻨﺘﺞ
ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺗﻀﺎﺭﺏ ﺍﻻﻳﺪﻳﻮﻟﻮﺟﻴﺎﺕ ﺍﻟﺘﻲ
ﺗﻨﺘﻬﻲ ﺑﺎﻟﺘﻜﻔﻴﺮ ﻓﻲ ﺷﻘﻬﺎ ﺍﻟﺪﻳﻨﻲ ﻭ
ﺍﻟﺘﺨﻮﻳﻦ ﻓﻲ ﺷﻘﻬﺎ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻲ ﻭﻓﻲ
، ﺍﻟﺤﺎﻟﺘﻴﻦ ﺍﻟﻨﻬﺎﻳﺔ ﻭﺍﺣﺪﺓ ﺍﻻﻗﺘﺘﺎﻝ
« ﻧﺘﻮﻗﻒ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻜﻠﻤﺔ ﺍﻻﺧﻴﺮﺓ
ﺍﻻﻗﺘﺘﺎﻝ» ﻟﻨﻔﻬﻢ ﺟﻴﺪﺍ ﺍﻥ ﻫﺎﺗﻪ
ﺍﻟﻤﻌﺮﻓﺔ ﺍﻟﺘﺎﺭﻳﺨﻴﺔ ﻗﺎﻣﺖ ﻋﻠﻰ ﻣﻨﻬﺞ
ﻻ ﻣﻨﻄﻘﻲ ﺳﺒﺒﻪ ﺗﻀﺎﺭﺏ ﻣﺼﺎﻟﺢ
ﺍﻟﻜﻴﺎﻧﺎﺕ ﺍﻟﺴﻠﻄﻮﻳﺔ ﻣﻦ ﺟﻬﺔ ﻭ ﻣﻦ
ﺟﻬﺔ ﺍﺧﺮﻯ ﻧﺘﻴﺠﺔ ﻟﻠﺤﺎﻟﺔ ﺍﻻﻭﻟﻰ
ﺗﺸﻜﻞ ﻣﻨﻬﺞ ﻫﺎﺗﻪ ﺍﻟﻤﻌﺮﻓﺔ ﻋﻠﻰ
ﺍﻟﻘﺘﻞ ﻭ ﺍﻟﺘﺼﺎﺭﻉ ﻭ ﺍﻻﻗﺼﺎء
ﺍﻟﺠﺴﺪﻱ ، ﻛﺬﻟﻚ ﻻﻳﺠﺐ ﺍﺳﺘﺒﻌﺎﺩ
ﻧﻘﻄﺔ ﻣﻬﻤﺔ ﺟﺪﺍ ﻭ ﻫﻲ ﺍﻟﻨﻘﻄﺔ
ﺍﻻﺳﺎﺳﻴﺔ ﻓﻲ ﺗﻌﻄﻞ ﺍﻧﺘﺎﺝ ﺍﻟﻤﻌﺮﻓﺔ
ﺍﻟﻌﻘﻠﻴﺔ ﻓﻲ ﺗﺎﺭﻳﺨﻨﺎ ﻭﻫﻲ ﻋﺪﻡ
ﺩﺧﻮﻝ ﺍﻟﻜﻴﺎﻥ ﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻲ ﻋﻠﻰ ﺧﻂ
ﺍﻟﺼﺮﺍﻉ ﺣﻮﻝ ﺍﻟﺴﻠﻄﺔ ﻣﻘﺎﺑﻞ
) ﺍﻟﻜﻴﺎﻧﺎﺕ ﺍﻟﺪﻳﻨﻴﺔ ﻭ ﺍﻟﻤﻠﻜﻴﺔ
ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ ﺍﻟﻜﻼﺳﻴﻜﻴﺔ ( ﻭﺑﻘﺎﺋﻬﺎ
ﺗﺎﺑﻌﺔ ﻟﻬﺎﺗﻪ ﺍﻻﺧﻴﺮﺓ ﻭﻫﺬﺍ ﻣﺎ ﺧﻠﻒ
ﻋﺪﻡ ﻭﺟﻮﺩ ﺗﻮﺍﻓﻖ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﻘﻞ
ﺍﻟﺠﻤﻌﻲ ﻋﻠﻰ ﻣﺼﻠﺤﺔ ﻣﻌﻴﻨﺔ ﺑﻌﻴﺪﺍ
ﻋﻦ ﺍﻟﺘﻮﺟﻬﺎﺕ ﺍﻟﻌﻘﺎﺋﺪﻳﺔ ﻭ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ
ﺧﻼﻓﺎ ﻟﻠﺤﻀﺎﺭﺍﺕ ﺍﻻﺧﺮﻯ،ﻭﺑﻬﺎﺗﻪ
ﺍﻟﺤﺎﻟﺔ ﻛﺎﻧﺖ ﺍﻟﻤﻌﺮﻓﺔ ﺍﻟﺘﺎﺭﻳﺨﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ
ﺷﻜﻠﺖ ﻭﻋﻴﻨﺎ ﻋﺒﺎﺭﺓ ﻋﻦ ﺣﻠﻘﺔ ﺛﻮﺭﻳﺔ
ﺳﻠﻄﻮﻳﺔ ﺑﻐﻼﻑ ﺩﻳﻨﻲ ﻋﻘﺎﺋﺪﻱ
ﺷﻐﻞ ﻛﻞ ﻣﻨﻬﺎ ﺍﻟﺤﻴﺰ ﺍﻟﺰﻣﻨﻲ ﻭ
ﺍﻟﻤﻜﺎﻧﻲ ﺍﻟﺬﻱ ﻣﻜﻦ ﻓﻴﻪ ﻋﻠﻰ
ﺣﺴﺎﺏ ﺍﻟﻌﻘﻞ ﺍﻟﻔﺮﺩﻱ ﺍﻟﺬﻱ ﻇﻞ
ﺗﺎﺑﻌﺎ ﻭ ﻣﻬﻤﺸﺎ ﺍﻟﻰ ﻓﻲ ﻭﻗﺖ ﻣﺎﺑﻴﻦ
ﺍﻟﺴﻠﻄﺔ ﻭ ﺍﻟﺴﻠﻄﺔ ﺍﻭ ﻣﺎﻳﻌﺮﻑ
ﺑﺎﻟﻤﺮﺣﻠﺔ ﺍﻟﺜﻮﺭﻳﺔ ﺣﻴﺚ ﺷﻜﻞ
ﺍﻟﻤﺠﺘﻤﻊ ﺍﻟﻐﻮﻏﺎﺋﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺴﺎﻫﻢ ﻓﻲ
ﺍﻧﺘﻘﺎﻝ ﺍﻟﺴﻠﻄﺔ ﻻﻏﻴﺮ ﻭ ﻳﺒﻘﻰ ﻫﺬﺍ ﻫﻮ
ﺍﻟﺪﻭﺭ ﺍﻟﻮﺣﻴﺪ ﺍﻟﺘﻲ ﻟﻌﺒﻪ ﺍﻟﻤﺠﺘﻤﻊ ﻓﻲ
ﺗﺎﺭﻳﺨﻨﺎ ، ﻧﻨﺘﻘﻞ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﻄﻔﺮﺍﺕ
ﺍﻟﻌﻠﻤﻴﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻌﺮﻓﺔ ﺍﻟﺘﺎﺭﻳﺨﻴﺔ ﺣﻴﺚ
ﺗﻤﻴﺰﺕ ﺑﺎﻟﻨﺪﺭﺓ ﻭ ﺍﻟﺘﻘﻄﻊ ﻭ ﺍﻟﺠﻤﻮﺩ
ﻓﻲ ﻣﺮﺍﺣﻞ ﻛﺜﻴﺮﺓ ﻣﻦ ﺍﻟﺘﺎﺭﻳﺦ
ﻧﺘﻄﺮﻕ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﺴﺒﺐ ﺍﻟﺬﻱ ﻛﺎﻥ
ﻳﺘﻤﺜﻞ ﻓﻲ ﺍﺗﺼﺎﻝ ﺍﻟﻤﻌﺮﻓﺔ ﺍﻟﻌﻠﻤﻴﺔ
ﺑﺎﻟﺴﻠﻄﺔ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ ﻭ ﺍﻟﺪﻳﻨﻴﺔ ﺧﺎﺻﺔ
ﺍﻥ ﻫﺎﺗﻪ ﺍﻟﻤﻌﺮﻓﺔ ﻓﻲ ﺟﻮﺍﻧﺒﻬﺎ
ﺍﻟﻌﺪﻳﺪﺓ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﺪﻭﺭ ﺣﻮﻝ ﺍﻟﻨﺺ
ﺍﻟﻤﻘﺪﺱ ) ﺍﻟﻘﺮﺍﻥ ﻭ ﺍﻟﺤﺪﻳﺚ ( ﻭﻫﺬﺍ
ﻣﺎ ﺳﻬﻞ ﻣﻦ ﺍﺣﺘﻮﺍﺋﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﺣﺴﺐ
ﺍﻟﻤﺼﻠﺤﺔ ﻭ ﺍﻟﻌﺮﺽ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻲ ﻭﺣﺘﻰ
ﺗﻠﻚ ﺍﻻﻛﺘﺸﺎﻓﺎﺕ ﻭ ﺍﻟﻤﺴﺎﻫﻤﺎﺕ
ﺍﻟﻌﻠﻤﻴﺔ ﺍﻟﺘﺠﺮﻳﺒﻴﺔ ﻭ ﺍﻟﻤﻨﻄﻘﻴﺔ ﻛﺎﻧﺖ
ﻣﺒﻨﻴﺔ ﻋﻠﻰ ﻓﻜﺮﺓ ﺩﻳﻨﻴﺔ ﺍﺷﻤﻞ ﻛﻞ
ﻫﺬﺍ ﺍﻓﻀﻰ ﺍﻟﻰ ﺗﺪﺍﺧﻞ ﻫﺎﺗﻪ
ﺍﻟﻤﻌﺮﻓﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻔﺘﺮﺽ ﺍﻥ
ﺗﻜﻮﻥ ﺍﻧﺴﺎﻧﻴﺔ ﺍﻟﻰ ﺗﺪﺍﺧﻞ ﻭ
ﺗﻘﺎﻃﻌﺎﺕ ﺍﺩﻳﻮﻟﻮﺟﻴﺔ ﻭ ﺳﻴﺎﺳﻴﺔ
ﺿﻴﻘﺔ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﻘﻤﻊ ﻭ ﺍﻟﺘﻜﻔﻴﺮ ﻭ ﺍﻟﻌﻄﺎء
. ﻭ ﺍﻟﺘﻘﺪﻳﺲ
ﻭﻣﻦ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺘﺤﻠﻴﻞ ﺍﻟﺒﺴﻴﻂ ﺍﻟﻮﺟﻴﺰ
ﻳﻤﻜﻨﻨﺎ ﺍﻻﺟﺎﺑﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺴﺆﺍﻝ ﺍﻟﺬﻱ
ﻃﺮﺣﻨﺎﻩ ﻓﻲ ﺍﻟﺒﺪﺍﻳﺔ ﻭ ﺗﺤﺪﻳﺪ ﻣﻌﺎﻟﻢ
ﺍﻻﺯﻣﺔ ﻭ ﻋﺮﺿﻬﺎ ﻣﻦ ﺟﺪﻳﺪ ﻣﻦ ﺍﺟﻞ
ﻣﺤﺎﻭﻟﺔ ﺍﻧﺘﺎﺝ ﻣﻌﺮﻓﺔ ﺗﻘﻮﻡ ﻋﻠﻰ
ﻓﻠﺴﻔﺔ ﻣﻔﺘﻮﺣﺔ ﻭفي اطار ﻋﻠﻤﻲ
ﻳﺘﻨﺎﺳﺐ ﻣﻊ ﺍﻟﺘﻄﻮﺭﺍﺕ ﺍﻟﺤﺎﺻﻠﺔ ﻓﻲ
ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ ﻟﻜﻲ ﻻ ﻧﻜﻮﻥ ﺧﺎﺭﺝ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ
. ﻣﺮﺓ ﺍﺧﺮﻯ

ﺗﻤﺮﺳﻴﺖ ﺣﺴﺎﻡﺍﻧﻨﺎ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﺍﻣﺎﻡ ﺍﺯﻣﺔ ﺣﻘﻴﻘﻴﺔ ﺗﻬﺪﺩ
ﻣﺼﻴﺮﻧﺎ ﻓﻲ ﺍﻳﻄﺎﺭ ﻣﺠﺘﻤﻌﺎﺕ ﻣﺪﻧﻴﺔ
ﺗﺤﺎﻭﻝ ﺍﻥ ﺗﻜﻮﻥ ﺟﺰء ﻣﻦ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ ﻭ
ﺗﺸﺎﺭﻙ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺴﺎﻫﻤﺔ ﺍﻟﺜﻘﺎﻓﻴﺔ ﻭ
ﺍﻟﻌﻠﻤﻴﺔ ﻓﻴﻪ ، ﺍﻥ ﻫﺎﺗﻪ ﺍﻻﺯﻣﺔ ﻫﻲ
ﺳﻠﺴﻠﺔ ﻣﻦ ﺍﻻﺯﻣﺎﺕ ﺍﻟﺴﺎﺑﻘﺔ ﺍﻟﺘﻲ
.. ﺗﻜﻮﻥ ﻣﻦ ﺧﻼﻟﻬﺎ ﻭﻋﻴﻨﺎ ﺍﻟﺘﺎﺭﻳﺨﻲ
ﺍﻥ ﺍﻟﻤﻬﻢ ﻟﻴﺲ ﺗﺤﺪﻳﺪ ﺑﺪﺍﻳﺔ ﻭ ﻣﺴﺎﺭ
ﻫﺎﺗﻪ ﺍﻻﺯﻣﺔ ﺑﻘﺪﺭ ﻣﺎ ﺍﻧﻪ ﺻﺎﺭ ﻭﺍﺟﺒﺎ
ﻋﻠﻴﻨﺎ ﻓﻚ ﻋﻘﺪﺓ ﻫﺎﺗﻪ ﺍﻻﺯﻣﺔ ﺍﻟﻌﻤﻴﻘﺔ
ﻣﻨﻬﺠﻴﺎ ، ﺍﻥ ﻫﺎﺗﻪ ﺍﻻﺯﻣﺔ ﺗﺪﻭﺭ ﺣﻮﻝ
ﻧﻮﻉ ﻭ ﻃﺒﻴﻌﺔ ﺍﻟﻤﻌﺮﻓﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺸﻜﻞ
ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺳﻠﻮﻛﻨﺎ ﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻲ ﻭ ﺍﻟﺜﻘﺎﻓﻲ
ﺍﻟﻼﻭﻋﻲ ، ﻓﻲ ﺍﻋﺘﻘﺎﺩﻱ ﺍﻟﺨﺎﺹ ﺍﻥ
ﻫﺎﺗﻪ ﺍﻻﺷﻜﺎﻟﻴﺔ ﻟﻢ ﺗﺠﺪ ﺍﻗﻼﻡ ﻭ
ﺻﻔﺤﺎﺕ ﺍﻟﻤﻔﻜﺮﻳﻦ ﺑﻘﺪﺭ ﻣﻦ
ﺍﻻﻫﻤﻴﺔ ﻭ ﺍﻟﺠﺪﻳﺔ ﺗﺘﺸﻜﻞ ﻫﺎﺗﻪ
ﺍﻻﺷﻜﺎﻟﻴﺔ ﺣﻮﻝ ﺟﺪﻟﻴﺔ ﺍﻟﻤﻌﺮﻓﺔ ﻭ
ﻋﻼﻗﺘﻬﺎ ﺍﻭ ﻣﺼﺪﺭﻫﺎ ﺑﺎﻟﻌﻘﻞ ﻣﻦ
ﺟﻬﺔ ﻭ ﺍﻟﺴﻠﻄﺔ ﻣﻦ ﺟﻬﺔ ﻭ ﻣﻦ ﻫﻨﺎ
ﻳﻤﻜﻨﻨﺎ ﻃﺮﺡ ﺳﺆﺍﻝ ﺍﻻﺷﻜﺎﻟﻴﺔ : ﻫﻞ
ﻭﻋﻴﻨﺎ ﺍﻟﻤﻌﺮﻓﻲ ﻣﺘﺸﻜﻞ ﻣﻦ ﻧﻘﺎﺷﺎﺕ
ﻭ ﺟﺪﻟﻴﺎﺕ ﺍﻟﻌﻘﻞ ) ﺍﻟﻌﻘﻞ ﻓﻲ
ﺍﻳﻄﺎﺭﻩ ﺍﻟﺜﻘﺎﻓﻲ ﻭ ﺍﻟﻔﻜﺮﻱ ( ﺍﻡ ﺍﻧﻪ
ﺗﺮﺍﻛﻤﺎﺕ ﻟﻤﺴﺎﺭﺍﺕ ﻭ ﺳﻴﺎﺳﺎﺕ
ﺳﻠﻄﻮﻳﺔ ؟
ﻟﻦ ﻧﺴﺘﻄﻴﻊ ﻣﻌﺎﻟﺠﺔ ﻫﺎﺗﻪ ﺍﻻﺷﻜﺎﻟﻴﺔ
ﻭ ﺍﻻﺟﺎﺑﺔ ﻋﻠﻰ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺴﺆﺍﻝ ﺑﺪﻭﻥ
ﻭﺿﻊ ﺧﺎﺭﻃﺔ ﺗﺎﺭﻳﺨﻴﺔ ﻓﻲ ﺍﻳﻄﺎﺭ
ﺍﻟﻤﻨﻬﺞ ﺍﻟﻨﻘﺪﻱ ﻻﻫﻢ ﻣﺤﻄﺎﺕ ﻋﺎﻟﻤﻨﺎ
ﺍﻟﻘﺪﻳﻢ ﻭ ﺍﻟﺤﺪﻳﺚ ، ﻟﻘﺪ ﻗﻠﺖ ﺳﺎﺑﻘﺎ
ﺍﻧﻪ ﻻ ﻳﻬﻤﻨﺎ ﺗﺘﺒﻊ ﻣﺴﺎﺭ ﺍﻻﺯﻣﺔ ﺯﻣﻨﻴﺎ
ﻟﻜﻦ ﺍﻟﻮﺍﺟﺐ ﻫﻮ ﺗﻔﻜﻴﻚ ﻋﻘﺪ ﺍﻻﺯﻣﺔ
ﻭ ﻫﺬﺍ ﻛﻤﺎ ﻧﻘﻮﻝ ﺑﺎﻟﻮﻗﻮﻑ ﺍﻫﻢ
. ﻣﺤﻄﺎﺗﻬﺎ
ﺑﺪﺍﻳﺔ ﻟﻌﻠﻰ ﺍﻟﻤﺘﻤﻌﻦ ﻓﻲ ﺍﻟﻜﻴﺎﻧﺎﺕ
ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺷﻜﻠﺖ ﺍﻟﺘﺎﺭﻳﺦ
ﺍﻟﻌﺮﺑﻲ ﻭ ﺍﻻﺳﻼﻣﻲ ﻗﺪ ﻗﺎﻣﺖ ﻋﻠﻰ
ﺗﻀﺎﺭﺏ ﻭ ﺗﺼﺎﺭﻉ ﻛﺎﻧﺖ ﻛﻞ ﺩﻭﻟﺔ
ﺍﻭ ﻛﻴﺎﻥ ﺳﻴﺎﺳﻲ ﻓﻴﻪ ﻳﻘﺼﻲ ﺍﻟﻄﺮﻑ
ﺍﻻﺧﺮ ﻓﻲ ﺳﻠﺴﻠﺔ ﻃﻮﻳﻠﺔ ﻣﻦ
ﺍﻟﺘﻨﺎﻗﺾ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻲ ﻓﻲ ﺍﻟﺘﺎﺭﻳﺦ
ﻭﺫﻟﻚ ﺑﺴﺒﺐ ﺍﻧﺤﺼﺎﺭ ﻣﻔﻬﻮﻡ
ﻭﻣﺠﺎﻝ ﺍﻟﺴﻠﻄﺔ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ ﻓﻲ
ﺍﻟﻐﻨﻴﻤﺔ ﻭﻫﺬﺍ ﻣﺎ ﺍﺳﺘﻤﺮ ﺍﻟﻰ ﻳﻮﻣﻨﺎ
ﻫﺬﺍ ﺑﻞ ﺍﻻﺩﻫﻰ ﻣﻦ ﺫﻟﻚ ﺍﻥ ﺟﺪﻟﻴﺔ
ﺍﻟﺼﺮﺍﻉ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺴﻠﻄﺔ ﺗﺠﺎﻭﺯﺕ
ﺍﻟﻤﺠﺘﻤﻌﺎﺕ ﻭ ﺍﺻﺒﺤﺖ ﻫﺎﺗﻪ ﺍﻻﺧﻴﺮﺓ
ﺗﺎﺑﻌﺔ ﻟﻠﻤﻨﺘﺼﺮ ﺗﻘﺪﺳﻪ ﻭ ﺗﻤﺠﺪﻩ ﺍﻟﻰ
ﻏﺎﻳﺔ ﻇﻬﻮﺭ ﻣﻦ ﻫﻮ ﺍﻗﻮﻯ ﻣﻨﻪ
ﻓﻴﻨﺘﻘﻞ ﺍﻟﻮﻻء ﻟﻠﻤﻨﺘﺼﺮ ﺍﻟﺜﺎﻧﻲ ﻭﻫﻜﺬﺍ
ﻭﻣﻦ ﻫﻨﺎ ﻳﺘﻢ ﺻﻨﺎﻋﺔ ﺗﺎﺭﻳﺦ ..
ﻟﻼﺟﻴﺎﻝ ﺍﻟﺠﺪﻳﺪﺓ ﻳﻘﻮﻡ ﻋﻠﻰ ﺑﻨﺎء
ﺍﻟﻼﻣﻌﻘﻮﻟﻴﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﺘﺎﺭﻳﺦ ﻓﻲ ﻋﻘﻮﻟﻬﻢ
1 ﺣﻴﺚ ﺗﺠﺪﻫﻢ ﻳﻘﺪﺳﻮﻥ ﺍﻟﺴﻠﻄﺔ
ﺭﻏﻢ ﺍ򟓴ﻭ ﻓﻲ ﻧﻔﺲ ﺍﻻﻣﺮ ﺍﻟﺴﻠﻄﺔ
ﺍﻟﺜﺎﻧﻴﺔ ﻗﺎﻣﺖ ﻋﻠﻰ ﺩﻣﺎء ﺍﻻﻭﻟﻰ ﻭ
ﺍﻟﺒﻄﻞ ﺍﻟﺜﺎﻧﻲ ﺍﻗﺎﻡ ﻣﻠﻜﻪ ﻋﻠﻰ ﺭﺍﺱ
ﺍﻟﺒﻄﻞ ﺍﻻﻭﻝ ﻭ ﻓﻲ ﻇﻞ ﻛﻞ ﺳﻠﻄﺔ
ﻳﺘﻢ ﺍﻟﺘﺮﻭﻳﺞ ﻟﻤﻔﺎﻫﻴﻢ ﻣﻌﻴﻨﺔ ﻏﻴﺮ ﺍﻟﺘﻲ
ﻛﺎﻧﺖ ﻓﻲ ﺍﻟﺴﻠﻄﺔ ﺍﻻﺧﺮﻯ ﻳﻨﺘﺞ
ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺗﻀﺎﺭﺏ ﺍﻻﻳﺪﻳﻮﻟﻮﺟﻴﺎﺕ ﺍﻟﺘﻲ
ﺗﻨﺘﻬﻲ ﺑﺎﻟﺘﻜﻔﻴﺮ ﻓﻲ ﺷﻘﻬﺎ ﺍﻟﺪﻳﻨﻲ ﻭ
ﺍﻟﺘﺨﻮﻳﻦ ﻓﻲ ﺷﻘﻬﺎ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻲ ﻭﻓﻲ
، ﺍﻟﺤﺎﻟﺘﻴﻦ ﺍﻟﻨﻬﺎﻳﺔ ﻭﺍﺣﺪﺓ ﺍﻻﻗﺘﺘﺎﻝ
« ﻧﺘﻮﻗﻒ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻜﻠﻤﺔ ﺍﻻﺧﻴﺮﺓ
ﺍﻻﻗﺘﺘﺎﻝ» ﻟﻨﻔﻬﻢ ﺟﻴﺪﺍ ﺍﻥ ﻫﺎﺗﻪ
ﺍﻟﻤﻌﺮﻓﺔ ﺍﻟﺘﺎﺭﻳﺨﻴﺔ ﻗﺎﻣﺖ ﻋﻠﻰ ﻣﻨﻬﺞ
ﻻ ﻣﻨﻄﻘﻲ ﺳﺒﺒﻪ ﺗﻀﺎﺭﺏ ﻣﺼﺎﻟﺢ
ﺍﻟﻜﻴﺎﻧﺎﺕ ﺍﻟﺴﻠﻄﻮﻳﺔ ﻣﻦ ﺟﻬﺔ ﻭ ﻣﻦ
ﺟﻬﺔ ﺍﺧﺮﻯ ﻧﺘﻴﺠﺔ ﻟﻠﺤﺎﻟﺔ ﺍﻻﻭﻟﻰ
ﺗﺸﻜﻞ ﻣﻨﻬﺞ ﻫﺎﺗﻪ ﺍﻟﻤﻌﺮﻓﺔ ﻋﻠﻰ
ﺍﻟﻘﺘﻞ ﻭ ﺍﻟﺘﺼﺎﺭﻉ ﻭ ﺍﻻﻗﺼﺎء
ﺍﻟﺠﺴﺪﻱ ، ﻛﺬﻟﻚ ﻻﻳﺠﺐ ﺍﺳﺘﺒﻌﺎﺩ
ﻧﻘﻄﺔ ﻣﻬﻤﺔ ﺟﺪﺍ ﻭ ﻫﻲ ﺍﻟﻨﻘﻄﺔ
ﺍﻻﺳﺎﺳﻴﺔ ﻓﻲ ﺗﻌﻄﻞ ﺍﻧﺘﺎﺝ ﺍﻟﻤﻌﺮﻓﺔ
ﺍﻟﻌﻘﻠﻴﺔ ﻓﻲ ﺗﺎﺭﻳﺨﻨﺎ ﻭﻫﻲ ﻋﺪﻡ
ﺩﺧﻮﻝ ﺍﻟﻜﻴﺎﻥ ﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻲ ﻋﻠﻰ ﺧﻂ
ﺍﻟﺼﺮﺍﻉ ﺣﻮﻝ ﺍﻟﺴﻠﻄﺔ ﻣﻘﺎﺑﻞ
) ﺍﻟﻜﻴﺎﻧﺎﺕ ﺍﻟﺪﻳﻨﻴﺔ ﻭ ﺍﻟﻤﻠﻜﻴﺔ
ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ ﺍﻟﻜﻼﺳﻴﻜﻴﺔ ( ﻭﺑﻘﺎﺋﻬﺎ
ﺗﺎﺑﻌﺔ ﻟﻬﺎﺗﻪ ﺍﻻﺧﻴﺮﺓ ﻭﻫﺬﺍ ﻣﺎ ﺧﻠﻒ
ﻋﺪﻡ ﻭﺟﻮﺩ ﺗﻮﺍﻓﻖ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﻘﻞ
ﺍﻟﺠﻤﻌﻲ ﻋﻠﻰ ﻣﺼﻠﺤﺔ ﻣﻌﻴﻨﺔ ﺑﻌﻴﺪﺍ
ﻋﻦ ﺍﻟﺘﻮﺟﻬﺎﺕ ﺍﻟﻌﻘﺎﺋﺪﻳﺔ ﻭ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ
ﺧﻼﻓﺎ ﻟﻠﺤﻀﺎﺭﺍﺕ ﺍﻻﺧﺮﻯ،ﻭﺑﻬﺎﺗﻪ
ﺍﻟﺤﺎﻟﺔ ﻛﺎﻧﺖ ﺍﻟﻤﻌﺮﻓﺔ ﺍﻟﺘﺎﺭﻳﺨﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ
ﺷﻜﻠﺖ ﻭﻋﻴﻨﺎ ﻋﺒﺎﺭﺓ ﻋﻦ ﺣﻠﻘﺔ ﺛﻮﺭﻳﺔ
ﺳﻠﻄﻮﻳﺔ ﺑﻐﻼﻑ ﺩﻳﻨﻲ ﻋﻘﺎﺋﺪﻱ
ﺷﻐﻞ ﻛﻞ ﻣﻨﻬﺎ ﺍﻟﺤﻴﺰ ﺍﻟﺰﻣﻨﻲ ﻭ
ﺍﻟﻤﻜﺎﻧﻲ ﺍﻟﺬﻱ ﻣﻜﻦ ﻓﻴﻪ ﻋﻠﻰ
ﺣﺴﺎﺏ ﺍﻟﻌﻘﻞ ﺍﻟﻔﺮﺩﻱ ﺍﻟﺬﻱ ﻇﻞ
ﺗﺎﺑﻌﺎ ﻭ ﻣﻬﻤﺸﺎ ﺍﻟﻰ ﻓﻲ ﻭﻗﺖ ﻣﺎﺑﻴﻦ
ﺍﻟﺴﻠﻄﺔ ﻭ ﺍﻟﺴﻠﻄﺔ ﺍﻭ ﻣﺎﻳﻌﺮﻑ
ﺑﺎﻟﻤﺮﺣﻠﺔ ﺍﻟﺜﻮﺭﻳﺔ ﺣﻴﺚ ﺷﻜﻞ
ﺍﻟﻤﺠﺘﻤﻊ ﺍﻟﻐﻮﻏﺎﺋﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺴﺎﻫﻢ ﻓﻲ
ﺍﻧﺘﻘﺎﻝ ﺍﻟﺴﻠﻄﺔ ﻻﻏﻴﺮ ﻭ ﻳﺒﻘﻰ ﻫﺬﺍ ﻫﻮ
ﺍﻟﺪﻭﺭ ﺍﻟﻮﺣﻴﺪ ﺍﻟﺘﻲ ﻟﻌﺒﻪ ﺍﻟﻤﺠﺘﻤﻊ ﻓﻲ
ﺗﺎﺭﻳﺨﻨﺎ ، ﻧﻨﺘﻘﻞ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﻄﻔﺮﺍﺕ
ﺍﻟﻌﻠﻤﻴﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻌﺮﻓﺔ ﺍﻟﺘﺎﺭﻳﺨﻴﺔ ﺣﻴﺚ
ﺗﻤﻴﺰﺕ ﺑﺎﻟﻨﺪﺭﺓ ﻭ ﺍﻟﺘﻘﻄﻊ ﻭ ﺍﻟﺠﻤﻮﺩ
ﻓﻲ ﻣﺮﺍﺣﻞ ﻛﺜﻴﺮﺓ ﻣﻦ ﺍﻟﺘﺎﺭﻳﺦ
ﻧﺘﻄﺮﻕ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﺴﺒﺐ ﺍﻟﺬﻱ ﻛﺎﻥ
ﻳﺘﻤﺜﻞ ﻓﻲ ﺍﺗﺼﺎﻝ ﺍﻟﻤﻌﺮﻓﺔ ﺍﻟﻌﻠﻤﻴﺔ
ﺑﺎﻟﺴﻠﻄﺔ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ ﻭ ﺍﻟﺪﻳﻨﻴﺔ ﺧﺎﺻﺔ
ﺍﻥ ﻫﺎﺗﻪ ﺍﻟﻤﻌﺮﻓﺔ ﻓﻲ ﺟﻮﺍﻧﺒﻬﺎ
ﺍﻟﻌﺪﻳﺪﺓ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﺪﻭﺭ ﺣﻮﻝ ﺍﻟﻨﺺ
ﺍﻟﻤﻘﺪﺱ ) ﺍﻟﻘﺮﺍﻥ ﻭ ﺍﻟﺤﺪﻳﺚ ( ﻭﻫﺬﺍ
ﻣﺎ ﺳﻬﻞ ﻣﻦ ﺍﺣﺘﻮﺍﺋﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﺣﺴﺐ
ﺍﻟﻤﺼﻠﺤﺔ ﻭ ﺍﻟﻌﺮﺽ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻲ ﻭﺣﺘﻰ
ﺗﻠﻚ ﺍﻻﻛﺘﺸﺎﻓﺎﺕ ﻭ ﺍﻟﻤﺴﺎﻫﻤﺎﺕ
ﺍﻟﻌﻠﻤﻴﺔ ﺍﻟﺘﺠﺮﻳﺒﻴﺔ ﻭ ﺍﻟﻤﻨﻄﻘﻴﺔ ﻛﺎﻧﺖ
ﻣﺒﻨﻴﺔ ﻋﻠﻰ ﻓﻜﺮﺓ ﺩﻳﻨﻴﺔ ﺍﺷﻤﻞ ﻛﻞ
ﻫﺬﺍ ﺍﻓﻀﻰ ﺍﻟﻰ ﺗﺪﺍﺧﻞ ﻫﺎﺗﻪ
ﺍﻟﻤﻌﺮﻓﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻔﺘﺮﺽ ﺍﻥ
ﺗﻜﻮﻥ ﺍﻧﺴﺎﻧﻴﺔ ﺍﻟﻰ ﺗﺪﺍﺧﻞ ﻭ
ﺗﻘﺎﻃﻌﺎﺕ ﺍﺩﻳﻮﻟﻮﺟﻴﺔ ﻭ ﺳﻴﺎﺳﻴﺔ
ﺿﻴﻘﺔ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﻘﻤﻊ ﻭ ﺍﻟﺘﻜﻔﻴﺮ ﻭ ﺍﻟﻌﻄﺎء
. ﻭ ﺍﻟﺘﻘﺪﻳﺲ
ﻭﻣﻦ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺘﺤﻠﻴﻞ ﺍﻟﺒﺴﻴﻂ ﺍﻟﻮﺟﻴﺰ
ﻳﻤﻜﻨﻨﺎ ﺍﻻﺟﺎﺑﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺴﺆﺍﻝ ﺍﻟﺬﻱ
ﻃﺮﺣﻨﺎﻩ ﻓﻲ ﺍﻟﺒﺪﺍﻳﺔ ﻭ ﺗﺤﺪﻳﺪ ﻣﻌﺎﻟﻢ
ﺍﻻﺯﻣﺔ ﻭ ﻋﺮﺿﻬﺎ ﻣﻦ ﺟﺪﻳﺪ ﻣﻦ ﺍﺟﻞ
ﻣﺤﺎﻭﻟﺔ ﺍﻧﺘﺎﺝ ﻣﻌﺮﻓﺔ ﺗﻘﻮﻡ ﻋﻠﻰ
ﻓﻠﺴﻔﺔ ﻣﻔﺘﻮﺣﺔ ﻭفي اطار ﻋﻠﻤﻲ
ﻳﺘﻨﺎﺳﺐ ﻣﻊ ﺍﻟﺘﻄﻮﺭﺍﺕ ﺍﻟﺤﺎﺻﻠﺔ ﻓﻲ
ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ ﻟﻜﻲ ﻻ ﻧﻜﻮﻥ ﺧﺎﺭﺝ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ
. ﻣﺮﺓ ﺍﺧﺮﻯ

ﺗﻤﺮﺳﻴﺖ ﺣﺴﺎﻡ



#حسام_تمرسيت (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- كاميرا منزل ترصد تصرفات منفذ هجوم نيو أورليانز أمام شقته
- عشاق الحيتان يرصدون عجل حوت قاتل حديث الولادة.. لِمَ بعث هذا ...
- الدفاعات الروسية تسقط 61 مسيرة أوكرانية غربي البلاد
- مسيرة ترصد بالصدفة حادث انفجار الألعاب النارية في هونولولو ا ...
- تقرير يكشف عن أفضل الأنظمة الغذائية لعام 2025 للحفاظ على الص ...
- دهسوا بعد دقائق على نشرهم هذه الصور.. آخر لحظات مسرح الجريمة ...
- سوريا تعلن بدء استقبال الرحلات الجوية الدولية بمطار دمشق
- هل تنجح المفاوضات بين حماس وإسرائيل هذه المرة في التوصل لوقف ...
- الداخلية الألمانية: على بعض السوريين العودة لبلادهم في ظل اس ...
- بلينكن يؤكد لعبد العاطي دعم واشنطن للعملية الانتقالية في سور ...


المزيد.....

- لبنان: أزمة غذاء في ظل الحرب والاستغلال الرأسمالي / غسان مكارم
- إرادة الشعوب ستسقط مشروع الشرق الأوسط الجديد الصهيو- أمريكي- ... / محمد حسن خليل
- المجلد العشرون - دراسات ومقالات- منشورة بين عامي 2023 و 2024 / غازي الصوراني
- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال


المزيد.....


الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حسام تمرسيت - جدلية السلطة و المعرفة و اشكالية التقدم