أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - حازم الياس كاظم - انباكَت الثورة














المزيد.....

انباكَت الثورة


حازم الياس كاظم

الحوار المتمدن-العدد: 6282 - 2019 / 7 / 6 - 19:11
المحور: الادب والفن
    


انباكَت الثورة
أحيانا لأنجد منافذ كافية للتعبير أو مواساة أناس تعبت واجتهدت لإقامة مجتمع متكامل خال من العيوب والشذوذ، أشخاص لا يعرفهم احد نساهم وتناساهم كل شيء حتى التاريخ الذي تضاربت واختلفت رواياته. وهم من أفنوا زهرة حياتهم من اجل إقامة مجتمع طالما حلموا به وهم خلف قضبان السجون أو يتحسرون على مأوى يأويهم بعدما ضاقتِ الدنيا بأسرِها عليهم ،
لون شعلان يدري انباكَت الثورة
كثيرا ما يستوقفني هذا البيت الشعري الذي لا اعرف قائلة لكني متأكد إن صاحب مات وهو يحمل إمراض مزمنة كثيرة ،أو قتل مأسوف على شبابه بيد احد جلادي النظم المستبدة ، يقال والعهدة على القائل
بعد انتهاء رمضان كاطع من كتابة نص (المسالة الكبرى)ورشح المخرج محمد شكري جميل الفنان غازي التكريتي ورفاقه للعب الأدوار الرئيسة في هذا الإنتاج الضخم كان من المتوقع إن يعطى لكلَّ ذي حقٍّ حقَّه في هذا العمل الذي أوعز بعرضه في جميع المحافظات تباعا وعندما جاء دور محافظة المثنى التي تجمهر أهلها بصالة العرض متفاخرين وهم متلهفين لرؤية آبائهم أو أجدادهم أو أبناء عمومتهم بل حتى أنفسهم نعم "أنفسهم" في تلك الملحمة العظيمة،صرخ رجل ملامح وجهه المغطاة بهموم ارتسم عليها حزن لا يعرفها إلا المختصون المهرة في قراءة هموم المكاريد
ـ ولكم آنا غيث الحرجان ابن الضوالم من بني حجيم ابن عمي شعلان الشهد(وهي كنية شعلان أبو الجون ) إنا واحد من الليرات العشرة اليوم اليوم.
ابتدأ العرض قطعت الأنفاس ،العيون تترقب، لا شيء يذكر وصل الفلم للمنتصف ،لا شي متوقع وقف ابن الظوالم متحيرا فصاح:( بويه هاي شو بس غتر جا وين اليشاميغ؟!) فما كان من أحد الحاضرين وقد هزته هذه الكلمات إلا إن يقف مناديا :
لون شعلان يدري انباكَت الثورة
جا فج التراب وطلع من كبره
أهي برض الرميثه المسأله الكُبره
أهي برض السوير المسأله الكُبره
أهي برض المحطّه المسأله الكُبره
العارف ما يتعرف(ها..ها ..ها..) گلي الريّس يدري بهاي؟!
أبو الجون لم يكن محتاجا لفلم يستعرض انجازاته ومواقفه البطولية لأنه يستحوذ على مكانة جد متينة بين أهله وعشيرته بالإضافة إلى مهام نائب عن لواء الديوانية، لكن هنالك رجالات تناساهم وغفل عنهم كل شيء حتى التاريخ لم يعطيهم من حرف من حروفه،لا احد يذكرهم حتى بقراءة سورة الفاتحة أو يترحم عليهم، لمً هذه اللعنة ألانهم كانوا مخلصين وحقيقيين.عندما أتذكرت(الأرقم بن أبي الأرقام )العن التاريخ الذي لا يذكره بشيء،لا يعرف حتى اسم أبية نسى صاحب ذلك البيت الذي كان مأوى المسلمين الأوائل،
لم يفكر ببطش أبشع نظام استبدادي عرفه التاريخ وهو يفتح ذلك البيت البسيط غير مبالي إذا ما عرف (الرفاق) إن بيته سيكون الشرارة الأولى لهلاك نظام دكتاتوري جاثم على قلوب الخلائق ،لم يترجى منصبا سياديا جل همه تحقيق العدل الإلهي دون انتظار جزاء ولا شكورا.
إنا متأكد إن الأرقم يتحسر على تلك الأيام التي وقف به مدافع عن الحق وهو يرى من كان يتلصص ويبحث عنه وعن بيته (دار الإسلام) كما كان يسميه رسول لله هم المجاهدين هم أهل الحلّ والعقد لا يستطع رفع وجهه في حضرتهم لأنه إذا خالفهم سيعتبرونه إما ابن الرفيقات أو فارسي الهوى أو سعودية الأفكار أو تركي الانتماء.
عموما اعتزل الأرقم في بيته القديم الذي لا يحق له ترميمه علية العيش في ذلك البيت البدائي لا وسائل طهي حديثة لا أجهزة تبريد وتكيف لربما لم يكن المانع مستوى المعيشة لعدم أستحصال درجة وضيفيه أو راتب رفحاوي أو خدمة جهادية وإنما لم تسمح له لجنة حماية الآثار والتراث بالتلاعب ببيت يعد اللبنة الأولى للإسلام حتى لو كان البيت ملك خاص له .



#حازم_الياس_كاظم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الفندق
- مهدي الأسود رحلة عشق ما بين فيوري والطموح
- ساندي بيل
- حلم مقتول
- سيدة لبنان
- شتان بين أديبين


المزيد.....




- -المتبقي- من أهم وأبرز الأفلام السينمائية التي تناولت القضية ...
- أموريم -الشاعر- وقدرته على التواصل مع لاعبي مانشستر يونايتد ...
- الكتب عنوان معركة جديدة بين شركات الذكاء الاصطناعي والناشرين ...
- -لي يدان لأكتب-.. باكورة مشروع -غزة تكتب- بأقلام غزية
- انطلاق النسخة السابعة من معرض الكتاب الفني
- مهرجان الأفلام الوثائقية لـRT -زمن أبطالنا- ينطلق في صربيا ب ...
- فوز الشاعر اللبناني شربل داغر بجائزة أبو القاسم الشابي في تو ...
- الموصل تحتضن مهرجان بابلون للأفلام الوثائقية للمرة الثانية
- متى وكيف يبدأ تعليم أطفالك فنون الطهي؟
- فنان أمريكي شهير يكشف عن مثليته الجنسية


المزيد.....

- التجريب والتأسيس في مسرح السيد حافظ / عبد الكريم برشيد
- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة / د. أمل درويش
- التلاحم الدلالي والبلاغي في معلقة امريء القيس والأرض اليباب ... / حسين علوان حسين
- التجريب في الرواية والمسرح عند السيد حافظ في عيون كتاب ونقا ... / نواف يونس وآخرون
- دلالة المفارقات الموضوعاتية في أعمال السيد حافظ الروائية - و ... / نادية سعدوني
- المرأة بين التسلط والقهر في مسرح الطفل للسيد حافظ وآخرين / د. راندا حلمى السعيد
- سراب مختلف ألوانه / خالد علي سليفاني
- جماليات الكتابة المسرحية الموجهة للطفل في مسرحية سندس للسيد ... / أمال قندوز - فاطنة بوكركب
- السيد حافظ أيقونة دراما الطفل / د. أحمد محمود أحمد سعيد
- اللغة الشعرية فى مسرح الطفل عند السيد حافظ / صبرينة نصري نجود نصري


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - حازم الياس كاظم - انباكَت الثورة