خيرك لغيرك

حازم فرحان

الحوار المتمدن-العدد: 6281 - 2019 / 7 / 5 - 17:15
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

منذ نعومة اظفاري كثيرا وانا اسمع هذه الكلمة من اهلي حتى أصبحت راسخة في مخيلتي خيرك لغيرك فكان احد اقاربي عسكري في زمن النظام السابق عندما يحصل على اجازته يجلب معه أشياء كثيرة من حناء وعلك الماء واواني زجاجية واوعية وملابس نسائية ورجالية وكانت حلته المادية يرثى لها فيقوم بتوزيع كل الأشياء على أصدقائه وجيرانه من ميسوري الحال حتى لم يتبقى لاهله منها شيئا فكنت اسأل جدتي لما لم يبقي لامه وإخوانه شيئا ؟ فتجيبني الجدة حبوبة هذا خيرة لغيرة فعلمت حينها معنى هذه العبارة وعندما كبرت وادركت اني في بلد النهرين بلد النفط والزراعة وجدته تماما كأقاربي خيره لغيرة أبنائه يعيشون فوق مستنقع نفطي يمكن ان يحيي العالم بأكمله الا ابناءه يعيشون فقرا مدقع والعجيب ان عندهم للفقراء مواصفات وهذا مااثار فضولي لكتابة هذا المقال فقد حدثني احد الفقراء الذي لايرغب ان اذكر اسمه بسبب الخوف المزروع بداخل اغلب الفقراء حتى لايحرم من الراتب الضئيل الذي لايسد رمقه ان هناك لجنة تحدد حالة الفقراء وتكون اسئلتهم هل عندك ثلاجة مكيف مروحة سيارة أي ان الفقير يجب ان يبني له خيمة وتنقطع عنه كل سبل الحياة حقيقة مؤلمة ويندى لها الجبين وهذه الظاهرة تندرج في اغلب مفاصل الحياة في بلد البترول لكن خيرة لغيرة والحر تكفيه الإشارة .

#حازم_فرحان (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات