عبد الكريم أكروح
الحوار المتمدن-العدد: 1544 - 2006 / 5 / 8 - 11:36
المحور:
الادب والفن
هنا ... وهناك !!!
لست أتوقع منك أن تفهم
ولكني أدبر أمري
فكيف الحال معي الآن؟
أنظر في لهب شمعة
ومسح دموع الغمام في وجه السماء
حدق إلى الأعلى،إلى الأسفل
ترى جسدا متوازيا عند حافة السقف
ينادي صمتك لحظة الشروخ
وهذا المساء متعب ينحني رأسه إليك
***
هنا ... و هناك !!!
إن أفلحت فليس بوسعك الفلاح
لا ترفع ولا تنخفض
وحدك أنت خلف العار الجميل
تركب سفينة السنفونية الرائعة
ووجه المرايا يخاطبك:
إذهب للنوم على العالم
ولا أخبرك التفاصيل
لأنني أرفض أن أتكلم لغة الأشياء
و خواطر الطفولة تتداعى وتضمحل
***
هنا ... وهناك !!!
تنغمس مع لحظات نسيان الرحيل
تأكل ما تبقى من قيد الحياة
من هواجس الأحلام البريئة
فتثور كطفلة عنيدة بين ذراع أمها
أدعوك....
فتتحدث عن ضرر الحب
وتهمس لي:
(( إنني مشغولة ! إلى اللقاء هذا المساء ! ))
ففي الحب ما يمنع الحكاية
وهذا الجسد
***
هنا ... وهناك يتعثر زمنا ما
غمرته كآبة شارع الفردوس
لينسحب بين مخاض عري اللحظات
ويبقى هناك بحرا مخمورا...
أنت القابع بين الضفتين
وهذا الزمن يردد:
أتكون الجسر الواصل بين شروق الشمس هناك وغربها هنا ؟
أم أن الشرق غربا والغرب شرقا ؟
لاتسألني الجواب
فهذه عاشقة سراديب الدهشة الأولى
يسكنها التيه بعد الوصول
والصدق كاذب
***
هنا ... وهناك !!!
وصوتي هذا الهارب مني
و لغة المجانين تعي كلمتي
وموتي لذة الوصول بعد التيه
هنا ...
فأين أنت و نصف القمر؟
والعشق صيفا مطر
لحظة التيه الأولى....
لا هاي - هولندا
22 - 04 -2006
#عبد_الكريم_أكروح (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟