أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - رائد الهاشمي - الزيارات المكوكية للرئيس بين الايجاب والسلب














المزيد.....


الزيارات المكوكية للرئيس بين الايجاب والسلب


رائد الهاشمي
(Raeed Alhashmy)


الحوار المتمدن-العدد: 6279 - 2019 / 7 / 3 - 16:30
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


منصب رئيس الجمهورية في العراق مابعد عام 2003 تشريفي وبروتوكولي ومحدود الصلاحيات وقد تم تخصيصه للمكون الكردي حسب المحاصصة الطائفية البغيضة التي دمرّت البلاد والعباد, ولقد تعود العراقيون طوال السنوات الماضية على أن يروا رئيسهم ينعم بالامتيازات الخيالية التي ترهق موازنة البلد ويحميه فوجان من العسكر المدجج بالسلاح وهو في قصره العاجي المحّصن على نهر دجلة ويستقبل بعض الشخصيات والرؤساء ويحضر بعض الاجتماعات المهمة مع الرئاسات الثلاثة أو مع رؤوساء الكتل ويشجب هنا ويندد هناك ويحتفل في هذه المناسبة أو تلك, ولم ينتظروا منه دوراً أكثر من ذلك, ولكن ما أن تسلم الدكتور برهم صالح منصب الرئيس حتى أثبت بأن الشخص يستطيع بقوة شخصيته أن يكسر كل القواعد والأعراف ويعطي للمنصب أكثر مامرسوم له, فالحق يقال بأن صالح بكاريزمته الفريدة وشخصيته القوية وشعبيته ومقبوليته لدى جميع فئات المجتمع العراقي تمكن من أول يوم أن يعمل بنشاط وحيوية في كل الاتجاهات ولم يرضخ للحدود الموضوعة لمنصبه البروتوكولي فبدأ برحلات مكوكية سريعة ومكثفة الى بلدان مختلفة منها الأردن والكويت والسعودية وايران وتركيا وفرنسا والامارات وايطاليا.
لمناقشة هذه الزيارات يجب أن نحدد بواقعية وانصاف ايجابياتها وسلبياتها, فالزيارات كانت نتائجها جيدة ومثمرة في تعزيز علاقات العراق مع جيرانه والدول الاقليمية والعالمية حيث كانت تحمل رسائل محبة وانفتاح على الجميع للتعاون المثمر والجاد لتحقيق المصالح المشتركة في جميع المجالات وخاصة السياسية والاقتصادية والأمنية ولكسب ثقة هذه الدول وتذليل كل الاشكالات التي حدثت في السابق, وكذلك تم خلال هذه الزيارات مناقشة ملفات حيوية عديدة تهم أمن العراق السياسي والاقتصادي والأمني , وحاول الرئيس صالح أن يقدم دعمه الكامل من خلال هذه الزيارات الى حكومة السيد عادل عبد المهدي حيث بدأت ملامح التعاون والتفاهم بين الرجلين من أول يوم في تقلدهم مناصبهم السيادية في البلد, وهذا شيء يدعو للارتياح لأن التفاهم بينهم يصب في مصلحة البلد واستقراره السياسي, لذا فباعتقادي المتواضع بأن زيارات الدكتور برهم صالح الخارجية على الرغم من عدم امتلاكه الصلاحيات في اتخاذ القرارات الحاسمة وتوقيع الاتفاقيات المصيرية لكنها كانت مهمة ومفيدة للعراق وبالأمكان استغلالها بشكل جيد من السيد رئيس مجلس الوزراء من خلال تعاونهما لتطبيق نتائجها على أرض الواقع وفقاً لصلاحياته الدستورية مع العلم أن جميع زيارات رئيس الجمهورية كانت بالتنسيق والاتفاق مع السيد عادل عبد المهدي وحسب ما تم التصريح به من قبل الناطق الرسمي لرئاسة الجمهورية.
أما السلبيات في هذه الزيارات فهي التكلفة المالية الكبيرة لها وخاصة أن الرئيس برهم صالح كان يصطحب معه في كل رحلة وفداً كبيراً من الوزراء والمستشارين والمرافقين وهذا ما انتقده الكثير من المراقبين والمتابعين للشأن العراقي, حيث ان تكلفة هذه الوفود الضخمة قد كلفت موازنة الدولة مبالغ باهضة في ظل وضع اقتصادي متردي ومشاكل كبيرة واضحة للعيان, وكان الأولى بالدكتور برهم صالح وهو الرجل البسيط الذي عاش فترة طويلة في اوروبا واطلع على تصرفات رؤوساء وحكام هذه الدول وطريقتهم في ضغط النفقات والابتعاد عن البهرجة والفخامة بأن يفكر بهذا الأمر جيداً ويحسب حساباته الدقيقة, وكان بإمكانه أن يذهب برفقة وفد بسيط من أشخاص معدودين ويحقق نفس الأهداف التي رسمها لزياراته, وأنا على يقين بأنه كان قادر بشخصيته القوية وثقافته العالية وباسلوبه الرائع أن يحقق هذه الأهداف ويجنب نفسه الانتقادات الكثيرة التي وجهت له من جهات عديدة عن ضخامة الوفود التي اصطحبها معه وعن المبالغ الخيالية التي أرهقت موازنة البلد, علاوة على أنها كانت ستكون أجمل وأرقى وتخطف الأضواء ببساطتها ونتائجها الكبيرة.



#رائد_الهاشمي (هاشتاغ)       Raeed_Alhashmy#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- النوايا الطيبة وحدها لاتكفي لقيادة البلد
- دعوة لتنقية ساحتنا الثقافية من الأفكار الهدّامة
- عندما يكون الفن والأدب والثقافة رسالة للسلام
- مواطن بلا طموح
- مؤتمر دولي الكتروني للطفولة
- عبّارة الموت وهيبة الدولة المفقودة
- شكوك وريبة من الموقف الدولي تجاه داعش !!!
- لماذا تٌنتزع الحقوق في بلدي ولاتٌمنح؟
- ماذا لانوجه العاطلين صوب القطاع الخاص؟
- أسباب ارتفاع أسعار النفط ووصولها الى حاجز السبعين دولار
- نداء لانقاذ أطفال العراق ومنحهم حقوقهم الضائعة
- دافوس 2019 مخيباً للآمال
- 2018 عام من الأعوام العجاف
- نصيحة صادقة لكسب ثقة المواطن
- هل سيستقيل عبدالمهدي؟
- أما كفى ظلماً بحق منتسبي الجيش السابق؟
- المصرف الجسري / تجربة جديدة نأمل لها النجاح
- الخدمات وفرص العمل في موازنة عام 2019
- أفكار ومقترحات لتطوير مراكز رعاية المسنين في بلداننا
- هل هناك من يلعبها بشكل صحيح أيها السياسيون


المزيد.....




- شون -ديدي- كومز يواجه ضحيتين أخريين في لائحة اتهامه
- ترامب يتحدث عن السبب في حادث اصطدام الطائرتين في واشنطن
- رئيس الوزراء العراقي يعلن القبض على قتلة المرجع الديني محمد ...
- معبر رفح: متى تخرج أول دفعة من الجرحى من غزة ومن سيدير المعب ...
- أول ظهور لتوأم باندا نادر في حديقة حيوان في برلين يثير إعجاب ...
- هل خطط المحافظين في ألمانيا بشأن الهجرة قانونية؟
- هل -يستعين- ميرتس بأصوات البديل مجددا؟
- استعدادات لفتح معبر رفح ونتنياهو يهدد باستئناف القتال مع حما ...
- إسرائيل تنفذ ضربات على مواقع لحزب الله في لبنان وتقول إنها م ...
- -الويب تون-.. قصص مصورة نشأت في كوريا الجنوبية وتتطلع لغزو ا ...


المزيد.....

- الخروج للنهار (كتاب الموتى) / شريف الصيفي
- قراءة في الحال والأداء الوطني خلال العدوان الإسرائيلي وحرب ا ... / صلاح محمد عبد العاطي
- لبنان: أزمة غذاء في ظل الحرب والاستغلال الرأسمالي / غسان مكارم
- إرادة الشعوب ستسقط مشروع الشرق الأوسط الجديد الصهيو- أمريكي- ... / محمد حسن خليل
- المجلد العشرون - دراسات ومقالات- منشورة بين عامي 2023 و 2024 / غازي الصوراني
- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - رائد الهاشمي - الزيارات المكوكية للرئيس بين الايجاب والسلب