المرأة العراقية ليست ككل النساء ....امرأة تستحق الحب والثناء ...!!!

زهور العتابي

الحوار المتمدن-العدد: 6278 - 2019 / 7 / 2 - 02:19
المحور: حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات
    

جميلة هي ..طيبة ومتميزة المرأة العراقية... ولعل أجمل مايميزها انها امراة حكيمة وصبورة وهذا بالتاكيد لم يأتي من فراغ بل هو نتاج ما مر بها وبالعراق الحبيب من حروب متتالية وأزمات وسنوات عجاف من حصار ثم احتلال واخرها دخول داعش واستباحته لمدننا الجميلة ...كل ذلك كان كافيا لأن يجعل عودها أكثر قوة وصلابة لتكون لديها قدرة كبيرة على التحمل مقارنة بغيرها من النساء العربيات.. فهناك فرق كبير بينها وبينهن لأنهن ببساطة شديدة لم يعانين كما عانت هي ولم يعشن ظروفها التي عاشت ...صحيح أن ما مرت به الشقيقة سوريا وكذاك ليبيا واليمن جعلت المرأة في تلك الدول تعاني الأمرين. هذا أكيد..لكن صدقوني ليس بحجم معاناة المرأة العراقية ذلك أن الحروب كانت قد ابتدأت في العراق منذ الثمانينات ودخل العراقيون بعدها بسلسلة اخرى من الحروب والأزمات ..إذن ومن باب العدالة والإنصاف أن نقول أن المرأة العراقية اكثر معاناة من غيرها وانها فعلا امرأة استثنائية لانها تأقلمت تماما مع كل تلك الظروف وتحملت مايكفي من قسوة الحياة حتى أصبحت تلك المعاناة جزا منها... اعتادت عليها ( اددبغ جسمها ) كما يقال ..لذا ترى أن أي حدث جديد لايهزها ولن يخيفها !!! فسرعان ما تتعامل مع ما يستجد من أحداث بكل حكمة وروية وهدوووء ...ولم تقف عند هذا الحد بل غالبا ما تخفف الأمر وتهونه على من حولها ..زوجها وأولادها ..اذن فهي تستحق بلا منازع لقب المراة المجاهدة الصامدة....
ومعروف عن المرأة العراقية أيضا أنها ملتزمة ودقيقة جدا وناجحة في عملها...وانا بحق حينما أتحدث هنا فإني اتكلم في العموم...نعم ... ان هناك استثناءات حيث لايوحد كلام أو صفة بالمطلق تماما ..فلكل قاعدة شواذ .هذا اكييد...لكني كما قلت اتكلم في العموم...فالمرأة العراقية هي السند القوي لزوجها لأن أكثر أعباء البيت تقع على عاتقها فهي من تقوم بكل الأعمال عن قناعة وطيب خاطر حتى وان كان البعض من تلك الأعمال من اختصاص الرجل لكنها بمرور الأيام باتت تجيدها وتبدع فيها أكثر منه أحيانا لأنه وكما هو معروف عن المرأة أنها دقيقة جدا في العمل... والمرأة العراقية متابعة جيدة لأولادها..حريصة كل الحرص على مستقبلهم ومتابعة دراستهم ..فتراها تزور مدارسهم بين فينة واخرى لتلتقي بمدرسيهم والمدرسات لتتعرف عن مدى التزامهم واستيعابهم ومستواهم العلمي...وكثير من السيدات هنا في العراق هن من يوصلن أولادهن إلى المدارس باستثناء البعض الذي يعتمدن على الخطوط في النقل ...لكن في الغالب أن الأم هي من تقوم بهذا لذا من الطبيعي جدا أن ترى شريحة كبيرة منهن من لديها سيارة خاصة ليس من باب الأمتلاك المجرد أو التباهي..أبدا بل لأنها أصبحت حاجة ملحة وظرورية كي تسهل عليها مشاويرها الكثيرة التي لاتنتهي !!.....وذات الظروف التي جعلت منها أكثر تحملا وصبرجعلتها أيضا امراة مدبرة حريصة...تحسن التدبير في كيفية الصرف وتبرمج ماتريده لبيتها واولادها من احتياحات فهي تعرف أين تضع (الفلس) كما يقال......
انا حينما أتحدث عن المرأة العراقية لم انطلق من تكهنات ...بل من الواقع الذي أعيش... فأنا لست ببعيدة عنهن..انا جزء منهن...فأنا كغيري لم اترك العراق يوما رغم كل ما مر به من ظروف ..عاصرت معهن الحروب وقاسمتهن القسوة والمعاناة...إذن لم ابتعد عن المصداقية ابدا حينما اتكلم عن نساء بلدي بهذا الشكل ......!!!
أضف لصفات المرأة العراقية صفة أخرى بانت عليها في السنوات القليلة الاخيرة وما بعد الانفتاح و شبكات التواصل الأجتماعي جعلها تقف على نفسها أكثر وباتت تعتني بنفسها وتهتم بمظهرها كما أنها اصبحت تجيد فن الحوار تناقش احيانا في السياسة..ولو أنها مشهود لها على مر العصور انها امرأة مثفغة . متحضرة ...واكرر ((اني اتكلم بالعموم)) ...وحتى تلك المرأة التي تعليمها ليس كما يجب تراها امرأة متحدثة ..لبقة مرتبة وحلوة ...
المرأة العراقية تحسن التعامل مع الاخرين وإقامة علاقات جيدة مع غيرها من النساء فتراها رغم كل الظروف متفتحة لم تنطوي على نفسها ابدا..مسالمة...طيبة المعشر ..كما أنها حريصة كل الحرص على أن يكون بيتها جميلا مرتبا ونظيفا فتراها دائما تضع اللمسات الجميلة هنا وهناك و تغير الاثاث بين فترة واخرى لانها تدرك جيدا أن تلك الأمور تدخل البهجة والسرور لها ولكل من حولها....
جميل جدا أنها بكل ما مرت به من معاناة تبقى أبدا متفائلة وفي هذه الصفة تحديدا تتفوق فيها على الرجل لأن طبيعته غير فهو كرجل تعنيه السباسة كثيرا فتراه مستمع جيد للأخبار ...متابع للأحداث وكثيرا ما يدخل في سجال ونقاش لاينتهي مع هذا وذاك ويتعصب لأبسط الأمور وينظر لكل ما حوله بنظرة (الإناء بنصفه الفارغ )بينما هي على العكس من هذا تماما ...
من كل ما تقدم ...وبعد أن نقلت لكم بأمانة مأتحمله المرأة العراقية من تلك الصفااات ..تفاني وإخلاص...وصبر وثبااات ...هل تتفقون معي انها امرأة ليست ككل النسااااء ...وإنها بحق تستحق الثناااء ...أ
امرأة رائععععة ...ترفع لها القبععععة ....!!؟؟

#زهور_العتابي (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات