شعوب محمود علي
الحوار المتمدن-العدد: 6277 - 2019 / 7 / 1 - 23:00
المحور:
الادب والفن
الطقوس ومعالم الحضارة
1
أحلم منذ أوّل الطقوس
بالحبّ للإنسان
في وطن الأديان
وتحت نافورة هذا الحب
أخلع جذر البغض والضغينة
أرقد تحت خيمة السكينة
في أوّل الخيط من الظلام
أغلق سمعي عن صهيل الخيل
في كلّ ميادين حروب الأمس
من أوّل المساء للغبش
2
كفا برخص النفس فالإنسان
غاية كلّ مجتمع
ووتد الوسيلة
لهذه الأرض التي كانت على مسرحها الحروب والدماء
تصبغ مجرى الماء
والغراب
ينعق فوق النخل والمقابر
ليشهد العرّاب كيف اخترقت معالم الحضارة
ومدن الإنسان
وجبل الأحزان
مثل وتد الموت على البلدان
3
أسير في المقابر الحزينة
أقرأ كلّ شاهدة
وواردة
بين ضفاف الموت والحياة
وبين ما غلّف من غايات
في شارع الأموات
حيث يكاد الرمل والأعشاب
تنطق بالآيات
وهاجسي دليلي
يرسم من زاروا ومن كفّوا عن الزيارة
وألف ألف لمحة تبرق كالإشارة
تشير للخروج
لعالم يعجّ بالعلوج
وبغلاظ القلب والسراق
ما أتّعظوا يوماً
ولا ساروا لحلّ عقدة النافق
داسوا على أقدس أقداسك يا عراق
يصطنعون الضحك في الأسواق
وفي مساءات جياع الناس
يرمون للنيران بالأوراق
في ساعة المحاق
لكي يمر الماء
ودفتر الإحصاء
يفتح تحت الشمس
رغم ليالي النحس
قافلة التجّار
تمرّ في أسواق بغداد وفي رابعة النهار
#شعوب_محمود_علي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟