فرحناز فاضل
الحوار المتمدن-العدد: 6277 - 2019 / 7 / 1 - 05:55
المحور:
الادب والفن
القصيدة على شرف قيصر الشعر
الشاعر الأردني محمد العياف العُموش
قليلاً من الموتِ الشّهيِّ لأرقصَ
كطيرٍ ذبيح العنفوانِ مقرفصا
قليلاً! لأستجدي خلاصاً وراحةً
قليلاً فكفّايَ العليلان قلّصا
أتيتك ربّي بالغاً دون حيلةٍ
فما حيلتي؟ حظّ يلتّ تملّصا
حملتُك في قلبي إلهي كجُنّةٍ
وما قدرٌ يثني سقيماً ترخّصَ
عمدتُ إلى الأركان بنياً، تهدّمت
طقوس فؤادي في العراء منكّصا
أداري هلال العيد فالعيد مفلسٌ
أخبّئ نجماً خلف كمٍّ تلصّصَ
وأهتف يا ربّاه هل لي ببيعةٍ
أجرّبُ حظّي في عزاءٍ تقمّصَ
قناعاً كوجه الموت في همد الكرى
غياباً عن الوعي الذي ما تحصْحَصَ
قليلٌ بهذا الموت موجة غبطتي
قليلٌ بهِ إن هجتُ حرّك عُصعصا
فلستُ بديهياً لتغدوَ موتتي
بديهيّةً عاديّةً فتُلخّصَ
ولستُ بغيري حين أنزف دمعتي
أنا أنا والمرآةُ ملّت تشخُّصا
أنا قالب الأحزان دبّ حياته
من الغرس أشتال الجراح فأخمصَ
قليلاً كثيرٌ جرعةً، حال نشوتي
جنوني، جنوني كيف منّي تخلّصَ؟!
غرة تموز ٢٠١٩م
فرحناز فاضل
#فرحناز_فاضل (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟