سمير دويكات
الحوار المتمدن-العدد: 6276 - 2019 / 6 / 30 - 13:29
المحور:
الادب والفن
خطاب تاريخي
سمير دويكات
1
باسم التاريخ
والحروب
والدين والهوية
والانتماء والانتصار
ومن تحت اغطية النار والحديد
وغيمات السماء
اعلن خطابي الى شعب
لم يعرف الانكسار
لم يعرف طعم الهزيمة
وفي قلبه وقود ونار
وفي صدره حبا
لوطن كله افتخار
وولاءه عفة فوق الاسوار
في ساحات الحروب
نحن لها
ولسنا بقايا حروب او قتال
بل نحن عطشى لحرية في انسان
وماضيا كتب بتاريخ
لم يعرف سوى الانتصار
2
في خطابي
اعلن الاشياء الجميلة
واستبيح عقلي
كي يكون فردا
في زهرة الشباب
واطوف باقلام التاريخ
ابحث عن صلاح الدين
كي يكون تاريخي خطابا تكرره الاجيال
واعلن هنا
انني
فوق كل سور
لي مسكن
ولي رسالة
ولي
فخرا عربيا
يمتد من المحيط لخليج العرب
بكل اقتدار
واقتدار
3
اعيش ذاكرتي
وابني مستقبلا
في فلسطين
في القدس
في رملة الاعصار
وفي عكا جوهرة الازهار
وفي حيفا عروس بحري
وفي غزة
مقصلة الروح
لعدو وغريب دار
هنا
يا سادة الاعراب
اقول مرة اخرى
انني اعلن ولائي
لعمر
وخالد
ومحمد
فهل تفهمون علي؟
ام اكرر الفهم في عقلي
علي اكون فلسطينيا
في قلوبكم
بغير اهمال
او نسيان
فما هي العروبة
ان لم تكن فلسطين
ابوها الشرعي
وامها الولود
العفيفة
وصوتها المنادي
في قلب يخشع
وصدر يقشع
وعرض يخضع
وامر ينفع
4
في خطابي
عدلوني
واصلحوا عوجي
لكن ارحموا
طيفا في القدس
كاد ان يموت
من سكوت سكن العقل
والقلب
وخرت به الاقدام
فنحن ابناء العروبة
وابناء الصحراء
وابناء الزيتون
فهل يموت انسان عربي؟
وامة العرب حاضرة
في شوقها
ونداءها
وصوتها
ام يموت عدوها
من رعب
وخوف في ابكارها
5
يا شعبي
يا امتي
قد حان السمع
لخطاب القلب
والقلب
ففلسطين
هدية السماء
وطوق النجاة
وعلمنا الطاهر
وسيدتنا التي لها فينا
حبا
لن يموت
وزرعا
نما بالارض بلا اذون
هنا القدس
هنا فلسطين
5
اني لست حاكما
ولا مسؤولا
ولكن اكتب ما اراه
في يدي
وقلمي
كي اكون مراسلا
فوق العادة
لافكار في عقلي
وغيمة ماطرة
فوق سمائي
فاني المولود
بكرا
فقط ابحث عن كياني
في وطن يعرف
اني هنا
في ارض تعرف
رائحتي
وتسكن
الاشياء في قلبي
في طفل
ما يزال
وسيكون يوما
خنجرا
يقاتل
كي يكون
في القدس حرا
#سمير_دويكات (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟