|
المغني والمسرح المهجور
شعوب محمود علي
الحوار المتمدن-العدد: 6276 - 2019 / 6 / 30 - 10:15
المحور:
الادب والفن
1 في هذه الليلة غاب البدر وساد هذي المدن القتيلة الريح والطوفان أسأل عن (شمشون) يا (دليلة) مات المغنّي ماتت الأغنية الجميلة واختنق القيثار على طريق العشق والعشّاق فرّوا من العراق ولم يعد لمسرح الفنّان سوى نقيق ضفدع ونافخوا الأبواق أبكيك يا مدينتي الجريحة لم تعد القريحة تسعفني والمسرح المهجور فرّ المغنّي عنه في سويعة السحور وانقطعت كلّ خيوط النور عنه ولم يرتاده الجمهور بكت على أعتابه بغداد وحيدة من دون أصدقاء ساعة كانت غائبة عن وعيها وقربها الجلّاد يرفع فوق جيدها طبر وهي على حذر لكنّما الخطر زال خلال الرعد والمطر فاغتسلت بغداد وعادت الجياد تصهل في القلعة والإعصار أصاب بالدوار أقزام بغداد وهم في قلعة الحصار الموج من أمامهم وهم بلا أنصار يزدردون الغيض في ساعة الإبحار والموج من أمامهم حناجر الثوّار تعزف فوق الأرض وتحتمي بالنار 2 أسقط من ذروة هذا البرج في الليلة السوداء ومثل كلّ كوكب للماء أغوص منذ أوّل العصور من قبل أن تقوم (بابل) تحت النور ومنذ (جلجامش) كان البحث عن سر ديمومة نبت الخلد مات هنا الثور الإلاهيّ فيا بغداد ثانية يعود (أنكيدو) الى الحياة ما سرّ هذا الموت ساعة أن يطفأ قنديلك والفناء يجري على الجميع 3 قد كان هذا العرض يحمل نقض النقض لرغبة الإنسان لكنّما الأقدار وفقاً لما ترسمه الإرادة.. تسقط ما بين يدي العبد كل المواثيق التي تشرّع الخلود فيزحف الفناء إلى النبات وإلى الحيوان والسيّد الإنسان لعلّه يفيق 3 ومنذ (هابيل) جرى الفناء والناي كان ساعة العزف هو الفناء ومنذ أن تفتّحت عيوننا في الضحك والبكاء كانا لنا العزاء الشعر والجراح من أنجع الدواء غنّيت منذ أوّل الغبش ما بين أمّي وأبي (هابيل) لحظة افترش حفرته في الأرض ودار قابيل خلال الرفض ظهره للمجن وانكسر الزمن مثل زجاج الأرض فوق الأرض وفي غد تموت حتى الأرض من دونما كفن 4 إرادة الله التي تدوم نافذت في الخلق والأجرام يموت كلّ شيء في الضوء والظلام ولا تدوم الأرض ولا يدوم الكون في الظّل والإشراق إلّا وجهه الكريم
#شعوب_محمود_علي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
أصيح بالقبطان
-
لحظة عشق تجهل الأميرة
-
الرقص على القبور
-
الحرث بالقلم
-
بغداد في ساحاتها الغربان
-
اسرار في الطلّسم
-
الخوف
-
مليون صخر مات
-
سراق في المرعى
-
كلابهم تنبح في الاسواق
-
الصرخة قبل الاحتضار
-
على تخوم العالم الجديد
-
كم درت في فلك
-
بغداد تحت النجم
-
دموع شع بها الكبريت
-
تحلّيات في الخيمة
-
وهج من اللون
-
الوشاح الأسود
-
ما نعانيه عند الوثوب
-
صدى مغنّي البئر
المزيد.....
-
-البحث عن منفذ لخروج السيد رامبو- في دور السينما مطلع 2025
-
مهرجان مراكش يكرم المخرج الكندي ديفيد كروننبرغ
-
أفلام تتناول المثلية الجنسية تطغى على النقاش في مهرجان مراكش
...
-
الروائي إبراهيم فرغلي: الذكاء الاصطناعي وسيلة محدودي الموهبة
...
-
المخرج الصربي أمير كوستوريتسا: أشعر أنني روسي
-
بوتين يعلق على فيلم -شعب المسيح في عصرنا-
-
من المسرح إلى -أم كلثوم-.. رحلة منى زكي بين المغامرة والتجدي
...
-
مهرجان العراق الدولي للأطفال.. رسالة أمل واستثمار في المستقب
...
-
بوراك أوزجيفيت في موسكو لتصوير مسلسل روسي
-
تبادل معارض للفن في فترة حكم السلالات الإمبراطورية بين روسيا
...
المزيد.....
-
تجربة الميج 21 الأولي لفاطمة ياسين
/ محمد دوير
-
مذكرات -آل پاتشينو- عن -العرّاب-
/ جلال نعيم
-
التجريب والتأسيس في مسرح السيد حافظ
/ عبد الكريم برشيد
-
مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة
/ د. أمل درويش
-
التلاحم الدلالي والبلاغي في معلقة امريء القيس والأرض اليباب
...
/ حسين علوان حسين
-
التجريب في الرواية والمسرح عند السيد حافظ في عيون كتاب ونقا
...
/ نواف يونس وآخرون
-
دلالة المفارقات الموضوعاتية في أعمال السيد حافظ الروائية - و
...
/ نادية سعدوني
-
المرأة بين التسلط والقهر في مسرح الطفل للسيد حافظ وآخرين
/ د. راندا حلمى السعيد
-
سراب مختلف ألوانه
/ خالد علي سليفاني
-
جماليات الكتابة المسرحية الموجهة للطفل في مسرحية سندس للسيد
...
/ أمال قندوز - فاطنة بوكركب
المزيد.....
|